250 متحدثاً في 90 فعالية يرسمون مسارات جديدة بين الموارد والثروات في "الدولي للاتصال الحكومي 2023"
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
يشكِّل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ12 التي تنطلق يومي 13-14 سبتمبر المقبل، منصة عالمية تثري صناعة الاتصال بأكثر من 90 جلسة رئيسية وجانبية وعدد من الخطابات الملهمة والفعاليات الاستباقية والملتقيات والبرامج، من خلال 14 منصة، التي يشارك فيها ويقدمها أكثر من 250 متحدثاً من مختلف المجالات والخبرات، وتحظى بدعم أكثر من 35 شريكاً محلياً وإقليمياً ودولياً.
ويستهدف المنتدى، الذي استقطبت دوراته السابقة أكثر من 50,000 زائر ومشارك من مختلف الدول، أن يجمع في دورته الـ12، التي تحمل شعار "موارد اليوم... ثروات الغد"، نخبة من أهم المفكرين والخبراء وذوي الاختصاص بقضايا الموارد والثروات والتنمية والاستدامة مع خبراء الاتصال والإعلام من جميع أنحاء العالم، لوضع آليات التعامل مع التحديات التي تعوق استثمار الموارد وتحويلها إلى ثروات، ودمجها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما يتيح الفرصة للتواصل مع صناع القرار والخبراء في مجال الاتصال الحكومي، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين في دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف دول العالم.
تكيف.. جاهزية
ولفت سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إلى ديناميكية خريطة التنمية العالمية وما يرافقها من تغيرات، في الوقت الذي يشهد فيه العصر الحالي أبعاداً تنموية غير مسبوقة لمختلف القطاعات، والتي تحمل الكثير من الفرص والتحديات، وتتطلب استجابات واستراتيجيات مدروسة بدقة، مشيراً إلى أنه في ظل هذا التغيير المتسارع تصبح القدرة على التكيف والمرونة والجاهزية عوامل حاسمة، ويكون للاتصال الحكومي الدور الرئيس كأداة فعالة للتأثير في مسارنا نحو المستقبل.
وأضاف علاي: "يحدد المنتدى مسارات جديدة للاتصال الحكومي، ترشد الجهود والاستراتيجيات المستقبلية، وتأخذ في الاعتبار التحديات والفرص المتطورة على نطاق عالمي، وتطرح حلولاً مبتكرة لتسخير الموارد بكافة أشكالها في البناء والإعمار وتحسين جودة حياة الشعوب".
جلسات حوارية برؤى جديدة وخطابات ملهمة
ويتضمن المنتدى أجندة حافلة بـ12 جلسة وخطاباً ملهماً رئيساً، تضع الاتصال في قلب الاستراتيجيات الرئيسة للتعريف بالموارد الجديدة، وبحث أهمية استكشافها وتحويلها إلى ثروات متجددة للأمم، وذلك ضمن أربعة محاور رئيسية.
ويتناول المحور الأول "الموارد الطبيعية" تحديات التغير المناخي والتدهور البيئي ونفاد الموارد الطبيعية، حيث تسلط جلسات المنتدى وخطاباته الملهمة الضوء على موضوعات مثل الاستدامة، الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، وإعادة التدوير، والطاقة الشمسية، إلى جانب كيفية استثمار الدول في مواردها الطبيعية، والتحديات الاقتصادية وتأثيرها على ورفاه المجتمعات.
وفي محور "الموارد غير المادية" تناقش جلسات المنتدى وخطاباته الملهمة الجهود التي ينبغي العمل عليها لاستثمار الموارد غير المادية مثل الثروة البشرية والمعرفية والثقافة والتعليم، وتسلط الضوء على على التحولات النوعية في مفهوم وأنماط التعليم، وتقدّم أهم التجارب العالمية الرائدة في هذا الشأن. أما في محور "التكنولوجيا والبيانات (ثروات العصر)"، فسيكون جمهور المنتدى على موعد مع جلسات وخطابات ملهمة متنوعة تتناول الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته وسبل توظيفه بما يخدم مصالح المجتمعات.
ويستشرف محور "ثروات المستقبل (ما بعد الثروات التي نعرفها)" شكل ثروات الغد وكيفية الجاهزية للتعامل معها واستثمارها، ويتناول موضوعات مثل الموارد المتجددة والرياضات الحديثة والبيانات والتقنيات المعرفية المتقدمة، والثورة التعليمية القادمة في ظل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
4 ملتقيات تستعرض أبرز تحديات العصر ومنصة بحثية متخصصة
وتقدّم "قاعة الملتقيات" فرصة فريدة للتواصل مع مختلف الجهات المعنية بالاتصال والإعلام والتنمية والابتكار، حيث تضم 4 ملتقيات بـ16 فعالية تنظمها جهات رائدة في مجالات استراتيجية، تهم مختلف الفئات من المتخصصين والأكاديميين والإعلاميين والطلاب، وتشمل: "ملتقى الاستدامة"، الذي ينظمه المنتدى بالشراكة مع مؤتمر الأطراف (COP28) ووزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة ربع قرن، ويستعرض أبرز التحديات والفرص في مجال الاستدامة؛ و"ملتقى اللغة العربية" الذي تنظمه "منصة ألف للتعليم" و"مركز الشباب العربي"، ويهدف إلى تعزيز دور اللغة العربية في التواصل الحكومي، وترسيخ مكانتها في ممارسات الأجيال القادمة، إضافة إلى "ملتقى الأمن السيبراني" الذي ينظمه "مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات"، و"ملتقى الإعلام العالمي"، وتنظمه وكالة أنباء الإمارات (وام).
الأكاديميون وطلبة الجامعات على موعد مع فعاليات متخصصة
ويقدم المنتدى بالتعاون مع جامعة الشارقة "مختبر الأخبار" الذي يضم 8 ورش عمل وجلسة حوارية في صناعة المحتوى الإعلامي بأشكاله المختلفة، إلى جانب الشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة في "تحدي الجامعات" الذي تترقبه الفرق الطلابية في جامعات الدولة ومجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن منصة "باحثون"، وهي مبادرة نوعية أطلقها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة لتصبح مرجعاً أساسياً للعاملين والباحثين والدارسين في مجال الاتصال الحكومي، ومنبراً للتبادل المعرفي والبحثي.
منصة حديث الاتصال الحكومي
وتقدم منصة "حديث الاتصال الحكومي" 10 جلسات حوارية وخطابات بالتعاون مع مجموعة من الشركاء وهم: مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، نادي الشارقة للصحافة، مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، جامعة الإمارات، إدارة التنمية الأسرية وفروعها، دائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة.
ويستعرض المنتدى في هذه المنصة تقريراً خاصاً بشأن سبل إدارة الثروات البشرية وكيفية المحافظة على الموارد وتنميتها في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، كما يتناول موضوعات مثل الإعلام الرقمي الصحي، ومسيرة الإعلام من التقليدي إلى الجديد، وقوة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاتصال بالعصر الرقمي، ودور المؤسسات التعليمية والإعلامية في تحقيق الأجندة الوطنية ذات الصلة بالاستدامة، ودور الاتصال المسؤول في تعزيز رؤى الاستدامة. وتفتح المنصة باب النقاش حول الإعلام بين أجيال المستقبل لمشاركة انطباعاتهم تجاه واقع ومستقبل الإعلام وخاصة الإعلام الرقمي، فضلاً عن جلسة متخصصة بشأن دور مجالس الضواحي في تعزيز التلاحم المجتمعي كهمزة الوصل بين الحكومة والمجتمع.
29 جلسة وخطاباً ملهماً وورشة عمل من شركاء المنتدى
ويقدّم شركاء المنتدى في دورته الـ12، 29 جلسة حوارية وخطاباً ملهماً وورشة عمل في 4 قاعات متخصصة بتنظيم من دائرة العلاقات الحكومية، ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية، فضلاً عن قاعة تضم مجموعة من الشركاء، وهم مجلس الشارقة للشباب، مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، مؤسسة ربع قرن، مركز تريندز للبحوث والاستشارات.
وتستهدف القاعات المتخصصة تسليط الضوء على أفضل الممارسات والخبرات في قطاعات اقتصادية ومجتمعية متنوعة، وإثراء المعرفة والوعي بأهمية دور الاتصال في دعم قضايا التنمية المستدامة، إلى جانب بحث أهمية البيانات في تحسين مؤشرات التنمية، ومهارات القيادة الحديثة وطاقات الشباب، والأمن الغذائي العالمي والاتصال الدبلوماسي.
3 برامج متخصصة لبناء القدرات
وتُعقد برامج بناء القدرات في 3 قاعات جانبية وهي برنامج "الاتصال الفعّال في القطاع الحكومي"، وينظمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، و"مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي" الذي تنظمه "مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف" وبرنامج "توظيف الرؤى السلوكية لتحسين إدارة الموارد" الذي ينظمه فريق الرؤى السلوكية (BIT) على مدار المنتدى.
5 فعاليات استباقية مبتكرة
وتفتح "الفعاليات الاستباقية" أبواب الخبرات المهنية التي تعزِّز المستوى المعرفي للمشاركين فيها، حيث تقدم لهم برامج بناء قدرات، وتشمل هذه الفعاليات 5 برامج تنظمها جهات شريكة رائدة في هذه المجالات، وهي "برنامج COMMS لطلبة الإعلام والاتصال"، و"ملتقى الإعلام العالمي"، لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى جانب "تحدي الجامعات" الذي تترقبه الفرق الطلابية في جامعات الإمارات ومجلس التعاون الخليجي، ويُنظم بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وبرنامج "الاتصال الفعّال في القطاع الحكومي"، وينظمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، وأخيراً "مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي" الذي تنظمه "مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی للاتصال الحکومی الاتصال الحکومی إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الإعلام الدولي: إخفاق أمريكي غربي في وقف عمليات صنعاء المساندة لـ غزة
الجديد برس|
تواصل وسائل الإعلام العالمية رصد ملامح الإخفاق الأمريكي الغربي في وقف جبهة الإسناد اليمنية والحدّ من عملياتها العسكرية الداعمة لغزّة والمقاومة والتي تكّبد العدو الإسرائيلي خسائر اقتصادية باهظة.
البداية من موقع ذا ميري تايم إكزاكتيف الذي نشر تقريراً تقريراً سلّط الضوء على مظاهر الإخفاق الغربي في مقابل تصاعد العمليات العسكرية اليمنية والتي تتواصل بعد عام كامل على بدء المعركة البحرية اليمنية الأمريكية.
ويؤكّد الموقع أن العمليات اليمنية لم تتوقف حتى الآن في البحر الأحمر وخليج عدن ولا توجد حتى اللحظة أي علامات على التراجع.
ويقول الموقع في تقريره صراحة إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في إشارة إلى سلسة الغارات العدوانية على اليمن طوال الفترة الماضية لم تنجح في كبح جماح شدة الهجمات اليمنية ضد السفن.
ويشدد إكزاكتيف تأكيده على أن المعركة الأمريكية الأوروبية في البحر الأحمر عالقة في طريق مسدود.
بدورها سلّطت وسائل الإعلام الأسيوية الضوء على مظاهر الانهزام الأمريكي الغربي في اليمن مفردةً تقارير خاصة تتبع أسباب فرار حاملات الطائرات الأمريكية والقطعِ البحرية الأخرى من ميدان المعركة البحرية مع اليمنيين.
ومن بين هذه الوسائل موقع جوان- شا الصيني المهتمُ بالتحليل العسكري والذي أكّد أن معظم قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملة الطائرات الأمريكية انهارت على وقع العمليات اليمنية التي استهدفتها.
ويقول الموقع في تقرير حديث له إن القوات المسلحة اليمنية تمكّنت من مواجهة حاملات الطائرات الأمريكية وقد بات من السهل تصور المستوى الحقيقي لقدراتها القتالية.
كما ويوضح الموقع أن الانسحاب السريع لحاملة الطائرات الأمريكية الأخيرة أبرهام لينكولن وكسابقاتها يُعزى إلى عدم قدرة الجانب الأمريكي على تحمل الهجمات الصاروخية والمسيرة اليمنية.
وبإطلالة على وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت قد سلطّت صحيفة معاريف الضوء على الإخفاق الأمريكي الإسرائيلي في وقف العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزّة.
وتؤكّد معاريف في تقريرها فشل العدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن في وقف العمليات اليمنية أو تحقيق أي مستوىً من مستويات الردع.
يقول تقرير الصحيفة إن المشكلة الأساسية في العمليات ضد اليمنيين في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأمريكي الأخير يتركز في عدم قدرة الأنشطة الإسرائيلية أو الأمريكية على ردعهم عن مواصلة عملياتهم.
كما ويوضح تقرير معاريف أن القيادة اليمنية قرّرت مواصلة القتال ضد العدو الإسرائيلي بأي ثمن.
بدورها نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل تحليلاً سلّط الضوء على تأثير الحصار اليمني الخانق للعدو الإسرائيلي دعماً للفلسطينيين.
ويقول تحليل الصحيفة العبرية إن اليمنيين نجحوا في شل الحركة في ميناء أم الرشراش إيلات مؤكّداً أن لذلك تداعياتٍ كارثيةً على الاقتصاد الإسرائيلي.
وينقل التحليل عن مركز بيجين السادات للدراسات الاستراتيجية قوله إن اليمنيين ألحقوا أضرارا جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي من خلال شل ميناء إيلات بشكل شبه كامل وهو المحطة الرئيسية لإسرائيل في حركة البضائع من وإلى الشرق الأقصى”.
ووفقاً لتايمز أوف إسرائيل فإن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على اليمن لم يثبط عزم اليمنيين بل عزز من عزيمتهم وشراكتهم الفاعلة في محور المقاومة.
هذا وكان قد قال بنك إسرائيل المركزي إن الحصار الذي فرضه اليمنيون كان له تأثير كبير على حركة الواردات والصادرات الإسرائيلية وأدّى إلى إطالة فترات الإبحار من وإلى إسرائيل بأكثر من الضعف.
البنك الإسرائيلي نشراً مؤخّراً تقريراً أكّد من خلاله أن الأضرار الناجمة عن تحويل ممرات الشحن من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح كبيرة.
ووفقاً للبنك فإن مسافة الإبحار بين الصين وكيانِ العدو الإسرائيلي تضاعفت بنسبة 114% بعد تحويل طرق الشحن حول أفريقيا جراء الحصار اليمني.
ويوضح التقرير أن الوضع في البحر الأحمر أثر على الصادرات الإسرائيلية وأدّى الحصار اليمني إلى توقف حركة الملاحة البحرية في ميناء إيلات بشكل شبه كامل.