اتجاه “ثوري” لعلاج تسوس الأسنان
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الولايات المتحدة – وفقا للعلماء، ستكون إستعادة مينا الأسنان باستخدام الخلايا الجذعية حتما أفضل من الحشوات.
وتشير The Economist، إلى أن 2.5 مليار إنسان في العالم يعانون من تسوس الأسنان. لذلك قد يصبح اكتشاف علماء جامعة واشنطن أفضل بديل لعملية حشو الأسنان المزعجة.
وقد نشرت الدكتورة أنيل روهولا بيكر، عالمة بيولوجيا الخلايا الجذعية بجامعة واشنطن، وزملاؤها في مجلة Cell طريقة لترميم الأسنان باستخدام الخلايا الجذعية التي يمكن أن تتحول إلى أي نوع من خلايا الجسم.
واختبرت الدكتورة وفريقها ما إذا كان من الممكن تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا أميلوبلاست (الخلايا التي تشكل مينا الأسنان). واتضح لهم أن الخلايا الأميلوبلاستية المصممة هندسيا يمكن أن تنتج باستخدام مزيج خاص من الأدوية نفس البروتينات الطبيعية. وأن مزيجاً آخر حفز الخلايا الجذعية إلى التحول إلى أرومة سنية تنتج العاج – وهو النسيج الصلب الموجود تحت المينا الخارجية للأسنان.
وعند زراعة الخلايا معا حصل الباحثون على ما سموه العضواني (Organoid)- أي خثرة أنسجة في طبق بيتري يماثل عضوا بيولوجيا. ويبدو أن وجود كلا نوعي الخلايا امر مهم جدا وحاسم. لأن تعبير الجينات المشفرة لبروتينات المينا يكون أوضح.
ولا يعتبر هذا العمل حاليا نموذجا أوليا للعلاج الطبي القادم، بل يعتبر عملا مثبتاً. لذلك يخطط الباحثون في الخطوة التالية زيادة إنتاج المينا من أجل بدء التجارب السريرية. فقد يصبح هذا الاكتشاف مستقبلا طريقة لتجديد الأسنان المسوسة.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الخلایا الجذعیة
إقرأ أيضاً:
ولد هشومة: من بائع الألبان إلى “صحفي” يبتز المسؤولين
في أحد أحياء المدينة الشعبية، حيث كان الأطفال يلهون في الأزقة الضيقة، بدأ “ولد هشومة” حياته المهنية كبائع ألبان متجول. كان يحمل صينية مليئة بالأكواب، ينادي بأعلى صوته، ويتجول بين الأزقة والشوارع بحثًا عن الزبائن. لم يكن يملك شهادة علمية ولا خبرة في أي مجال، لكنه كان طموحًا ويسعى إلى تحسين وضعه بأي طريقة ممكنة.
مع مرور الوقت، بدأ ولد هشومة يبحث عن فرصة جديدة تدر عليه دخلًا أكبر، فوجد ضالته في عالم الصحافة الإلكترونية، الذي أصبح مفتوحًا أمام كل من يحمل هاتفًا ذكياً وحسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي. بدأ بإنشاء صفحة على الفيسبوك، وأخذ ينقل أخبار الحي بأسلوبه البسيط والعفوي، حتى أصبح معروفًا بين السكان المحليين.
لكن طموح ولد هشومة لم يتوقف عند هذا الحد، فسرعان ما بدأ في التوسع، حيث أدرك أن العمل الصحفي ليس مجرد نقل أخبار، بل فرصة للنفوذ وتحقيق المكاسب الشخصية. بدأ بالتقرب من المسؤولين المحليين، وعرض عليهم خدماته الإعلامية مقابل “إكراميات”، وأصبح يُسوّق لنفسه كصحفي يملك قدرة على التأثير في الرأي العام.
ومع مرور الوقت، تحول ولد هشومة إلى شخص لا يمكن الاستهانة به، فأصبح يهدد المسؤولين بنشر فضائحهم إن لم يستجيبوا لمطالبه، ويدعو لحضور ندوات ومؤتمرات فقط من أجل الحصول على وجبات فاخرة و”تعويضات” مغرية. أصبح وجوده في أي فعالية عبئًا على المنظمين، فهو لا يأتي لمتابعة الحدث بقدر ما يسعى إلى الظفر بجزء من الكعكة.
ورغم افتقاده لأي مؤهلات حقيقية في مجال الصحافة، إلا أن أسلوبه الهجومي، ولغته الشعبوية، وطرق ابتزازه غير المباشرة جعلت منه مصدر إزعاج حقيقي، سواء للمسؤولين أو للمؤسسات التي تتعرض لحملاته المستمرة.
يقول أحد زملائه السابقين: “لم يكن ولد هشومة يعرف الفرق بين التقرير والخبر، لكنه عرف جيدًا كيف يستغل الناس والأحداث لصالحه.”
تجربة ولد هشومة تعكس جانبًا مظلمًا من واقع الإعلام في بعض الأوساط، حيث تُستغل المنصات الإعلامية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أخلاقيات المهنة. وبينما يبقى الصحفي الحقيقي منشغلاً بالبحث عن الحقيقة ونقل الوقائع بمهنية، هناك من يحول الإعلام إلى تجارة مربحة ووسيلة للابتزاز.
يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل أمثال ولد هشومة يستغلون ضعف الرقابة وغياب القوانين الرادعة لتحقيق مصالحهم الشخصية؟ ومتى ستتم محاسبة من يستخدمون الإعلام كوسيلة للضغط والابتزاز بدلًا من أداة لنقل الحقيقة وخدمة المجتمع؟