مركز فلسطين: أوضاع قاسية للأسرى في مراكز التوقيف نتيجة كثافة الاعتقالات
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ان مراكز التوقيف شهدت في الأسابيع الأخيرة اكتظاظ متزايد نتيجة تصاعد عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال يومياً ويعاني فيها الاسرى من أوضاع قاسية.
وأوضح مركز فلسطين أن الاحتلال صعَّد بشكل ملحوظ من عمليات الاعتقال بين المواطنين الفلسطينيين بحيث لا تكاد تمر ساعة بدون تسجيل حالة اعتقال او أكثر من أنحاء الأراضي الفلسطينية حيث يفرج عن بعضهم بعد التحقيق لساعات على الحواجز أو داخل المستوطنات القريبة بينما يتم نقل الآخرين مباشرة الى مراكز التوقيف التحقيق وعددها يتجاوز سبعة مراكز.
الباحث رياض الأشقر مدير المركز أشار الى ان مراكز التوقيف المختلفة تكتظ بالمعتقلين وخاصة مركز توقيف عوفر الذي يصل عدد الموقوفين بداخله أكثر من (140) أسيراً، رغم ان طاقته لا تستوعب هذه الاعداد، كذلك مركز توقيف (عتصيون) الذي تصاعدت فيه الأعداد بشكل لافت ووصلت الى (50)، معتقل رغم انه مخصص لاستقبال(25) اسيراً فقط في وقت واحد، و مركز توقيف حوارة كذلك تصاعدت فيه أعداد الموقوفين .
وأشار الأشقر الى ان سلطات الاحتلال تتعمد إطالة فترة توقيف الاسرى في مراكز التوقيف والتحقيق لتصل الى 3 شهور كاملة وذلك لمضاعفة معاناتهم حيث يقبعون فى ظروف قاسية ومأساوية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية ويعانون أوضاعا حياتية قاسية ومزرية للغاية.
وبين الأشقر أن الأسرى في مراكز التوقيف يعانون أشد المعاناة نظرا لكونهم في مراحل الاعتقال الأولى ولا تتوفر لديهم أدنى مقومات الحياة البسيطة، ويتعمد الاحتلال تغليظ العقوبة للتأثير على نفسياتهم وتحقيق سياسة الخوف والردع، لذلك يمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك ويحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، ولا يملكون سوى الملابس التي اعتقلوا فيها، ولا توفر لهم الادارة سوى فرشة قديمة مهترئة وغطاء خفيف عبارة عن "بطانية متسخة".
كما تفتقر مراكز التوقيف الى الاكل الكافي والماء الصالح للشرب، والمياه الساخنة، بينما يعاني عدد منهم من أمراض مختلفة ولا توفر لهم إدارة السجون أي علاج مناسب او رعاية طبية حقيقية، كما لا تتوفر وسائل تهوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، إضافة الى معاناة النقل بسيارة البوسطة الى المحاكم والتي تعتبر رحلة عذاب.
وتطرق الأشقر الى معاناة الاسرى في مركز توقيف "عتصيون" الذي يقع بين مدينتي بيت لحم والخليل والذي يعتبر من أسوأ تلك المراكز حيث تنتشر في زنازينه الرطوبة والعفن بشكل كبير، كما تجبر عناصر الادارة الأسرى على التعري بحجة التفتيش الشخصي امعاناً في انتهاك كرامة الأسرى، وتقدم الإدارة للأسرى طعاماً منتهي الصلاحية و تحتجزهم فى بركسات حديدية شديدة الحر فى الصيف والبرودة فى الشتاء.
كذلك يعاني الأسرى فى مركز توقيف "حوارة" أوضاعا حياتية قاسية ومزرية للغاية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، كما أن إدارة المعتقل لا توفر المياه الساخنة للاستحمام منذ أكثر من أسبوعين، إضافة إلى عدم وجود ملابس وفرشات للنوم للأسرى وتوفر الإدارة فقط بطانيات عفنة تفوح منها روائح كريهة، إضافة إلى تعمدها تجاهل الحالات المرضية فى المركز.
وطالب الاشقر المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية، بزيارة مراكز التوقيف للاطلاع على حقيقة ممارسات الاحتلال اللاإنسانية بحق الأسرى والتي تصل الى جرائم الحرب، والضغط على الاحتلال للالتزام بمعايير القانون الإنساني في التعامل مع الأسرى وتوفير مستلزماتهم الحياتية وتقصير مدة وجودهم فيها.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
باحث: الاستهداف في فلسطين يشمل الجميع من مختلف الديانات
قال محمد فوزي، باحث بالمركز المصري، إن تصريحات بابا الفاتيكان عن وحشية الاحتلال في قصفه لأطفال قطاع غزة، ما هي إلا استمرار لمسلسل التنديد الدولي بالممارسات الإسرائيلية، وتؤكد إسرائيل يومًا بعد يوم، أنه لا فارق بين الأديان على الأراضي الفلسطينية، والكل معرض للاستهداف، وكل المقدسات الدينية بشقيها المسلم والمسيحي معرضة لذلك.
وأضاف «فوزي» خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن كل الفئات العمرية والنوعية مستهدفة في قطاع غزة، أصبح الاحتلال لا يفرق بين شباب وأطفال أو رجال ونساء، والكل تحت طائلة الإجرام الإسرائيلي، ويوجد مجموعة من الحسابات الإسرائيلية فيما يتعلق بهذه العمليات الإجرامية.
وتابع: «70% من ضحايا هذه الحرب من النساء والأطفال، هذه هي النتيجة التي كانت تسعي إليها الحرب الإسرائيلية وهي ما حققتها فعليًا، بعد ما يقارب من الـ15 شهرًا حتى اليوم، وحصيلة الحرب هي مجموعة من جرائم الحرب المركبة، وحملات تطهير عرقي تتم بحق الشعب الفلسطيني، ولا يرتبط هذا النهج الإسرائيلي فقط بالسعي لفكرة النصر المطلق التي يعتبرها نتنياهو أو تدمير الفصائل بل هو نهج متعمد من الاحتلال».