منتدى يبحث السياسات والمبادرات الخليجية لحماية الأسرة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بدأت اليوم بصلالة فعاليات المنتدى الخليجي الثالث للسياسات الأسرية تحت عنوان "ممارسة المواطنة والهُوية في دول مجلس التعاون الخليجي" برعاية سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان.
يناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام مفهوم المواطنة ودور السياسات الاجتماعية في ترسيخ المواطنة المسؤولة وأثرها على بناء الفرد والتماسك والاستقرار في المجتمع، بالإضافة إلى استعراض وتحليل أبرز السياسات الاجتماعية التي تستهدف المواطنة والهُوية، والتماسك والاستقرار المجتمعي على الصعيدين الخليجي والعربي والتحديات والمبادرات الخليجية لحماية الأسرة وتعزيز المواطنة والهُوية.
وأكد محمد بن حميد الكلباني مدير عام التنمية بمحافظة ظفار أن المنتدى يعد منصة لتبادل الخبرات والرؤى بين دول مجلس التعاون في مختلف المجالات والسياسات المتعلقة بالأسرة والمجتمع، ويتم خلال هذا التجمع استعراض التجارب الدولية والخليجية للسياسات والمبادرات المبتكرة التي تسهم في تماسك الأسرة وتعزيز دورها في تنمية المجتمعات والأفراد.
مشيرا إلى التحديات تواجهها الأسرة الخليجية في هذا الوقت، بفعل الظروف التي تحيط بها نتيجة تسارع العالم وتطوره اللامحدود، وخصوصا في جوانب التكنولوجيا والنقل وعلوم الاتصالات، حيث سرعة انتشار وتبادل الأفكار، وتداخل المعتقدات وتأثر القيم، وبذلك أصبح لزاما على جميع الحكومات أن تعمل وبشكل جاد لوضع الاستراتيجيات والبرامج الوطنية التي تعمل على وقاية المجتمع من سلبيات ذلك التطور، وبما يحفظ مكانة الأسرة التي هي سبيل تماسك المجتمع وصمام أمانه. وأوضح أن المنتدى في نسخته الحالية يركز على قضايا المواطنة والهوية والتماسك الأسري من أجل صياغة السياسات وفق أفضل الممارسات وبما يتوافق مع خصوصية المجتمعات الخليجية ومبادئها وقيمها.
وأشار إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع الجهات الشريكة، أخذت على عاتقها دراسة الظواهر والمشكلات الاجتماعية وأثرها لتعمل على إيجاد المبادرات والممكنات التي تسهم في التخفيف من أثرها على أفراد المجتمع، ولا سيما تلك التي تمس الأسرة بصورة مباشرة، حيث أولت الوزارة أهمية خاصة في هذا الجانب من خلال ما تضمنته من مستهدفات استراتيجية العمل الاجتماعي، وقد أفردت الوزارة محورا خاصة بمسمى محور تنمية الأسرة والمجتمع حرصا منها على المحافظة على كيان الأسرة العمانية، وتماسكها.
وأكد الدكتور عامر بن محمد الحجري مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته على أهمية المنتدى لمواجهة التهديدات التي تشكل أخطارا على الهُوية والانتماء والمواطنة، وتدبر وسائل التعامل معها بفاعلية وصولا إلى تحصين الكيانات الوطنية والمجتمعية، وتعزيز مناعتها وأبرز هذه الأخطار العولمة ومشروعها لتغيير الهويات الوطنية وكياناتها، ومحاولات تفكيك الكيانات الوطنية العربية وشرذمتها وإدخالها في صراعات داخلية طائفية تقضي على الهوية العربية الجامعة بروح الإسلام وقيمه.
وقد ترأس الدكتـور علـي بـن حسـن البلوشـي- مديـر مركـز خدمـة المجتمـع والتعليـم المسـتمر بجامعـة السـلطان قابوس أعمال الجلسة الأولى في المنتدى، حيث قدمت سعادة هالة بنت محمد الأنصاري أمين عام المجلس العالي للمرأة بمملكة البحرين ورقة العمل الأولى بعنوان: مفهوم المواطنة ودور السياسات الاجتماعية في ترسيخ المواطنة المسؤولة وأثرها على بناء الفرد والتماسك والاستقرار في المجتمع، وقدم الشيخ عبدالله بن علي غفرم الشحري -خبير إرشاد أسري ونفسي- ورقة العمل الثانية عرف من خلالها بمفاهيم "المواطنة، الهوية، التماسك المجتمعي، والاستقرار المجتمعي"، وقدمت الدكتورة منى عباس فضل -باحثة وخبيرة في مجال قضايا المرأة والعمل الاجتماعي- ورقة العمل الثالثة بعنوان "أساسيات بناء سياسة اجتماعية أسرية فعّالة وناجحة".
وترأست سعادة الدكتورة شريفة نعمان العمادي -المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة في دولة قطر- الجلسة الثانية والتي تم خلالها استعراض التجارب والمبادرات الوطنية ذات الصلة بحماية الأسرة والهوية الوطنية للمجتمع في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"صحار الدولي" و"الإسلامي" يشاركان في "منتدى المال والتأمين"
صحار- الرؤية
شارك صحار الدولي وصحار الإسلامي كرعاة استراتيجيين في النسخة الثانية من منتدى المال والتأمين، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة شمال الباطنة، يومي 20 و21 يناير 2025، حيث انعقد المنتدى تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال، وبحضور نُخبة من الأسماء القيادية في القطاع المالي وقطاع التأمين.
وتناولت جلسات النقاش التي تضمنها المؤتمر التحديات الراهنة وسُبل الاستفادة من الفرص الناشئة لتطوير القطاعين بما ينسجم مع رؤية عُمان لتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشاملة. كما شهد المنتدى نقاشات تناولت قضايا محورية في قطاعي المال والتأمين مقدمةً رؤى عملية لتعزيز هذه القطاعات الحيوية.
ومن خلال دعمه لهذه المبادرات، يؤكد صحار الدولي التزامه بتعزيز الحوارات البنّاءة، وتطوير الأطر التنظيمية، وتشجيع الابتكار في القطاع المالي، بما يعكس دوره الريادي في دعم النمو الاقتصادي المستدام.
وبالإضافة إلى رعاية المنتدى، شارك عبد الواحد بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي بالوكالة لصحار الدولي، كأحد المتحدثين الرئيسيين، في جلسة متميزة بعنوان "البيئة التشريعية للنظام المالي ودورها في تمكين مؤسسات القطاع الخاص".
وحول مشاركته في المنتدى، قال عبد الواحد بن محمد المرشدي: "ندرك في صحار الدولي أن الحوار الفعّال يمثل حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة، وتأتي مشاركتنا في هذا المنتدى تأكيدًا على التزامنا بتعزيز الابتكار ودعم رؤية عُمان الهادفة إلى تنويع الاقتصاد، حيث تُعد مثل هذه المنتديات والبرامج منصة قيّمة لمواجهة التحديات واستكشاف حلول مبتكرة، مع توحيد وجهات النظر بين الأطراف ذات الصلة في قطاعي المال والتأمين، ومن خلال المشاركة في هذه النقاشات المحورية، نعيد التأكيد على دورنا كشريك استراتيجي يسهم بفعالية في صياغة مستقبل اقتصادي مستدام ومزدهر لسلطنة عُمان، حيث تسهم هذه النقاشات في اكتساب رؤى متميزة تعزز قدرتنا على تحسين خدماتنا وتقديم حلول مبتكرة تلبي تطلعات الشركات ورواد الأعمال والأفراد، كما يتيح لنا تبادل الأفكار فهمًا أعمق لاحتياجات القطاع المتطورة، مما يمكننا من الاستجابة بمرونة وفعالية للمتطلبات والمتغيرات المتنامية في السوق."
وخلال المنتدى، استعرض البنك موضوعات تمحورت حول تأثير السياسات المالية في تعزيز أداء القطاع الخاص، ودور الخدمات المالية في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى الأساليب المبتكرة للتغلب على التحديات التمويلية التي تواجه المؤسسات التجارية، حيث تنسجم هذه النقاشات مع الهدف الأساسي للمنتدى، الذي يتمثل في توحيد وجهات النظر المختلفة لمعالجة القضايا الرئيسية التي تواجه القطاع المالي. كما تضمّن المنتدى جلسات حوارية مميزة تناولت موضوعات مثل "آفاق التحول الرقمي في قطاع التأمين: الفرص والتحديات" و"دور التمويل المبتكر في دعم الشركات الناشئة"، وقد قدمت هذه النقاشات لمحات حول الاتجاهات الناشئة والفرص الواعدة لتحقيق النمو، كما ساهمت ورش العمل المتخصصة في إثراء جدول أعمال المنتدى، من خلال تقديم برامج متنوعة ركزت على تلبية احتياجات القطاع.