سودانايل:
2025-03-10@07:38:11 GMT

مصر والدور الثانوي !!

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

أطياف -
المتابع لمؤشر حركة الإعلام المصري أمس فيما يتعلق بردود الأفعال على تحركات قائد الجيش رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان
يجد أن الأعلام تحدث عن نية مصر لطرح مبادرة مصرية جديدة تضم كل الأطياف السياسية السودانية عدا المؤتمر الوطني ، وأكد أن مصر ستقوم بهذه المبادرة من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ، و المبادرة ستأتي بجانب الدور الذي تقوم به العواصم العربية الأخرى لحل القضية السودانية ، هذا بجانب تصريحات اماني الطويل التي قالت إن زيارة البرهان الي مصر غير مؤكده حتى الآن ومصر لن تسطيع أن تقدم حلا نهائيا لوقف الحرب لكن يمكنها أن تعمل على وقف إطلاق النار
وخاطب الأعلام المصري ( لسان الحكومة ) الجيش والدعم السريع بطرفي الصراع كقوتين متحاربتين وقال إن مصر بصدد التواصل معهما واقناعهما للجلوس الي الحل وبالرغم ان مصر لم تخف (ميلها القلبي) للجيش الذي تقع عليه مسئولية أمن البلاد والتي تعتبرها من امنها القومي لكن رغم ذلك لم تستطع أن تسمي الدعم السريع بالمليشيا وانها وحسب إعلامها تواصلت مع قائد الدعم السريع وتنتظر رده، وهذا يؤكد أن ماقاله السفير الأمريكي لايمثل الرأي الأمريكي فقط وإنما يعكس وجهة نظر الدول المؤمنة بالتغيير والداعمة للحل السياسي عبر منبر التفاوض والتي أصبحت (مصر الجديدة) جزءاً منها
ومن دفتر الإعلام المصري الذي يعكس وجهة نظر الحكومة المصرية بلاشك ، تقرأ أن مصر تسعى لمبادرة لم الشمل الوطني لإقناع أكبر قاعدة سياسية بالحلول السياسية المطروحة فعندما يتحدث الأعلام أن مصر ستعمل بجانب عواصم عربية أخرى لايمكن تجاوزها فهو يقصد منبر جده لاغيره فليس هناك منبرا رسميا لحل الأزمة سواه ومعلوم أن أديس أبابا تعمل لدعمه وإزالة العقبات لنجاحه
وكتبنا من قبل أن مصر لن تستطيع أن ترسم طريقا جديدا او بديلا لحل الأزمة بدليل سعيها لطرح مبادرة ولم تقل أنها تطرح إتفاقا فمبادرة مصر لن تكون مختلفة عن كل المبادرات الداخلية والخارجية التي تدعم المنبر
كما أن عدم علم اماني الطويل بزيارة البرهان لمصر يؤكد أن ليس هناك ماهو مطبوخ وجاهز ومختلف في المطبخ المصري وإن مصر ستكون صالونا للاستقبال ينتقل منه البرهان الي جغرافيا أخرى
وتلعب مصر الآن دورا يتمثل في تقديم الدعم المعنوي لقائد الجيش إعلاميا، ذات الدور الذي تدفعه الوساطة بشدة ، وهو عملية ( نفض ) غبار البيدروم وإظهار قائد الجيش بمظهر يليق بالمؤسسة العسكرية رحلة تبدأ بزيارة المواقع العسكرية يستقبل فيها البرهان بالسلام الجمهوري ويجدد قبضته على المؤسسة ، ويزور عواصم مختلفه في السودان تعكس قدرته على التنقل داخل السودان حتى بورتسودان يزورها ليؤكد أنه صاحب القرار السياسي والإداري للدولة ولهزيمة الخطة الانفصالية لإقامة دولة الكيزان على ساحل البحر الأحمر ، بعد ذلك سيذهب البرهان الي التفاوض بروح معنوية عالية
فهو لن يتوجه الي منبر جدة مباشرة حتى لايظهر وكأنه مرغما على التفاوض لابد من محطة أولى اما مصر او أديس أبابا ومن ثم تكون جدة قبلته الأخيرة .


فالإعلام المصري رفع الستار وزال الغموض الذي كان يكتنف وجهة القائد ، كما أنه أكد ماهو أكثر أهمية وهي أن مصر ليست لها القدرة على لعب دور سياسي منفرد وذلك أكده في جملتين ( ان مصر لن تستطيع وقف الحرب في السودان ) والثاني ( أنها ستعمل مع عواصم عربية للحل ) ، لكنها في ذات الوقت تحرص على أن تكون على المسرح ولو بدور ثانوي للحفاظ على تاريخها السياسي في المنطقة العربية .
طيف أخير:
#لا_للحرب
عشم الكيزان عشم إبليس في الجنة يعيش
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مصر لن أن مصر

إقرأ أيضاً:

نازحات في يومهِنّ!!

أطياف

صباح محمد الحسن 

نازحات في يومهِنّ!!

طيف أول:

تباهي بذاتِك أوقدي شموع انتصاراتك على أرض الهزيمة كوني أعظم من كل التحديات، أقوى من كل القيود فريدةٌ في حضورك، مَلَكَةٌ في هيبتك، ونجمة تُشِعُ نورًا لا يخبو، وفي يومك والعالم كله يحتفل بك كوني فقط أنتي!!

وفي السودان أوجدت الحرب واقعا سيئا يضاعف كل يوم مساحات الوجع في قلوب النساء اللائي نَبَذْتهن الحرب في العراء، ووجدن أنفسهن يفترشن الأرض ويلتحفن السماء، وتخسر المراة فلذة كبدها في مناطق النزوح ولايكفيها الوصف ألماً لتتجاوز وجع فقدها ، فتظهر باكية معزية في وجه الكاميرا دون أن يسمعها أحد ، فالحرب خلقت دائرة مغلقة من الهموم أحكمت نوافذها على العامة من النساء اللائي لاحول لهن ولاقوة، في الوقت الذي  تقف فيه  “المقربات” من سلطة البرهان وحاشيته أمام مراكز التجميل لتغيير شكلهن، بعدما أن غيرنّ واقعهن الذي يضمن لهن مستقبل افضل، فالفلول في مدن النزوح مارسوا ذات الفساد الأخلاقي الذي يجعل من المال المنهوب فرصة جديدة لإعادة فساد ما قبل الحرب، وخلقوا طبقة جديدة  وسط النساء، شعارها (كيف تصبحي ثرية في الحرب)

واقع مرير يجعل المسافة شاسعة لقياس المعاناة ما بين (النيو لوك) على السوشيال ميديا، ومابين صورة نازحة تحت شجرة تبكي فقدها وحولها مجموعة نساء تظهر عليهن ملامح الجوع والمرض، لافتتان متناقضتان يقف بينهما “كوز” لص وفاسد جعل من الأولى إمراة تعيش (رفاهية الحرب) بمال الشعب الذي نهبه وتسبب في معاناة الثانية التي تعيش ويلات الحرب والنزوح!!

فاليوم يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي وجنرلات الحرب لا يعرفون شيئا عن قيمة نصف المجتمع، النساء اللاتي أوصى  بهن الرسول في آخر وصاياه (استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا)

و(ما أهانهن إلا لئيم) وليس هناك لؤما اكثر من أن تستغيث إمرأة برجل ولا يستجيب ففي ولاية نهر النيل صرخت إمرأة في وجه البرهان قائلة (يا برهان نحن نسوان السودان تعبنا يا برهان لا للحرب)، ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا ترى القيادة العسكرية نساء مقهورات مكسورات ترى فقط (نساء حولها) مترفات منعمات كانت الحرب ولازالت سببا في رحلتهن الي النعيم!!

وليقرأ البرهان ما يلي ليعرف واقع المرأة في السودان، فالأمم المتحدة اليوم تحتفل اليوم، باليوم العالمي للمرأة للعام 2025 تحت شعار “تسريع العمل” جاء فيه (إننا ندعو بهذه المناسبة الى إيلاء اهتمام عاجل بالأثر الكارثي للنزاع المستمر في السودان على النساء والفتيات، إذ يتحمّلْنَ وطأة العنف الجنسي والجنساني

وأظهر عمَلُنا أن العنف الجنسي في السودان ليس عرَضيًا: بل هو منهجي وواسع الانتشار ويُستخدم كسلاح حرب وقد وثّقنا عددًا هائلًا من حالات الاعتداء الجنسي، لكنّ نطاقها الحقيقيّ يَحجُبُه الخوف والوصمة والإفلات من العقاب

تعرّضتْ فتيات لا تتجاوز أعمارهنّ سبع سنوات للاعتداء الجنسي، وفي حين أن معظم حالات العنف الجنسي تُنسب الى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، إلا أننا وثّقنا أيضًا حالات مماثلة ارتكبها أفراد من القوات المسلحة السودانية وحلفائها، ولا تعاني الناجيات من الصدمة فحسب، إنما يعجزْنَ أيضًا عن الوصول الى العدالة والرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي، ما يُعمّق معاناتهنّ ويمحو أصواتهنّ. إنهنّ بحاجة ماسّة الى خدمات الصحة النفسية الشاملة والمساحات الآمنة. وفي غياب الدعم المناسب، تتضاءل قدراتهنّ على الصمود، ويعْجَزْنَ عن إعادة بناء حياتهنّ ومجتمعاتهنّ

لقد تلقينا تقارير مقلقة للغاية، لا سيما تتعلّق بإقدام أفراد من قوات الدعم السريع على الزواج قسرًا من فتيات لا تتجاوز أعمارهنّ 12 عامًا، وتُرتكب هذه الأفعال بالإكراه الشديد، حيث يُحتجز الأهل تحت تحديد السلاح، أو يشعرون بأنهم مضطرون إلى تزويج بناتهم لتجنّب المصير البديل المتمثّل في الاغتصاب، ورافقتْ بعض هذه الأعمال عنفًا شديدًا أدى الى حالات وفاة تؤدي هذه الزيجات المزعومة إلى تدمير حياة النساء والفتيات، وتتسبّب في حلقة مفرغة من الفقر والإساءة، نتيجة الآلام والصدمات الجسدية والنفسية الجسيمة، بالإضافة الى الحرمان من الحقوق الأساسية مثل التعليم والاستقلال الشخصي).

هذا ما جاء في تقرير الأمم المتحدة بالامس ومعلوم أن ما ارتكبته قوات الدعم السريع من جرائم ضد نساء السودان هو السبب الوحيد الذي يجب أن يخلع بسببه عبد الرحيم دقلو (ربطة عنقه) بصفته القائد الثاني لقوات يلاحقها العار سياسيا واجتماعيا!!

وما تعانيه المرأة الآن في صحارى النزوح يجب أيضا أن يقتل رغبة الطمع في الحكم مستقبلا عند البرهان الذي يساوره العشم من جديد، فما حدث للمرأة السودانية في هذه الحرب من ذُل وقهر ووجع وكسر قلب وخاطر، يجعل كل من ساهم في هذه الحرب وحرض عليها، إن لم يتحسس إنسانيته حتى الآن فهو شريك في كل ذنب ووزر وخطيئة!!.

طيف أخير:

#لا_للحرب

الى كل امراة نازحة

ابتسمي كي تجعلي قاهرك يعلم أنك أصبحتِ أكثر قوة مما كنتي عليه من قبل.

الوسومأطياف الأمم المتحدة الحرب الدعم السريع السودان النساء اليوم العالمي للمرأة جنرالات الحرب صباح محمد الحسن عبد الرحيم دقلو عبد الفتاح البرهان كوز

مقالات مشابهة

  • في عز صيامهم.. انتصار أبطال الجيش المصري في العاشر من رمضان على العدو الإسرائيلي.. كواليس الانتصار العظيم
  • عبد العاطي يؤكد أهمية الدور المحوري والوطني الذي يضطلع به الإعلام المصري
  • في ذكرى رحيله.. كيف دعم البابا كيرلس السادس الجيش المصري في الأوقات الصعبة؟
  • إلكترونيا أم ورقيا؟ كيف يؤدي طلاب الثانوي امتحانات شهر مارس اليوم؟
  • المدرب البرهان
  • نازحات في يومهِنّ!!
  • عقاريون: 300 مليون جنيه لإحياء وسط القاهرة وتحويله إلى وجهة سياحية واستثمارية
  • اشحنوا التابلت| تنبيهات عاجلة لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي قبل امتحانات مارس
  • هيئة العناية بالحرمين تترجم خطبة الجمعة من منبر المسجد الحرام إلى 11 لغة
  • دوري أبطال إفريقيا: الجيش الملكي يستقبل بيراميدز المصري بمكناس