بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح صحفي

إطلع تجمع الدبلوماسيين المناهضين للحرب بالكثير من الاستياء على التصريحات التي أدلى بها السفير السوداني لدى ليبيا، السيد إبراهيم محمد أحمد، والخاصة بمجريات الحرب الدائرة بالبلاد، وما جاء فى ردوده على أسئلة مذيع قناة الجزيرة مباشر بشأن ما يشاع عن مقتل قائد الدعم السريع، واستعماله لغة لا تمت للدبلوماسية بصلة، وبشكل يتجافى مع أصول وقواعد العمل الدبلوماسي ويتجاوز حدود صلاحياته كموظف عام في جهاز الدولة بما يعكس حالة من التخبط المريع فى أروقة الدولة.



إن مثل هذا الأسلوب في الأداء المهني، يكشف الخلل الذي تعاني منه وزارة الخارجية، من حيث تجاوز شروط التعيين في الخدمة، ومتطلبات المهنية اللازمة للأداء، وتجدر الإشارة، إلى أن السفير المذكور هو أحد العسكريين الخمسة الذين عينهم الفريق عبد الفتاح البرهان في ١٠ يوليو ٢٠٢٢، سفراء للسودان في كل ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وأريتريا.

في هذا السياق، يود التجمع أن يشير إلى عدد من النقاط:

أولا: يؤكد التجمع على أن تصريحات السفير المذكور وفق ما وردت به تسيء لتاريخ وزارة الخارجية الحافل المتصل، والمقرون بالحصافة والدقة في توضيح الحقائق وقتما اقتضي الحال، وبالمهنية التي تليق بالمهنة الدبلوماسية.

ثانيا: تعكس تصريحات السفير ما آلت إليه وزارة الخارجية السودانية من تدهور مريع عقب إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، ولعل الصيغ التي صدرت بها العديد من البيانات حول مواقف السودان من مختلف القضايا، وعلاقته بجيرانه، ومحيطه الإقليمي والدولي، في الآونة الأخيرة ومنذ تفجر هذه الحرب اللعينة يسيء بشكل عميق إلي تاريخ هذه المؤسسة العريقة، وأبان الاختلالات العديدة التي طرأت علي مجمل أدائها.

ثالثاً: يشير التجمع إلى أنه من سخرية الأقدار أن يتم تعيين أمثال هؤلاء كسفراء بينما تقرر السلطة الحاكمة سحب الجوازات الدبلوماسية وبإجراء إداري وغير قانوني من سفراء مهنيين أمثال السفير دكتور نورالدين ساتي والسفير عمر مانيس الذين قضوا جل حياتهم في خدمة بلادهم كما استعانت بهم المنظمات الدولية لتمثيلها في أكثر المواقع حساسية في أنحاء العالم.

ختاماً: يؤكد التجمع على ضرورة إصلاح المهنة الدبلوماسية ووزارة الخارجية، وإعادة هيكلتها بعد الحرب.

٢٧ أغسطس ٢٠٢٣  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

قمة رئاسية ثلاثية تجمع البرهان مع رئيسي جنوب السودان وإريتريا في جوبا

تعقد اليوم الاثنين، قمة رئاسية ثلاثية تجمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيسي جنوب السودان، سلفا كيير ميارديت، وإريتريا، أسياس أفورقي، في عاصمة جنوب السودان، جوبا.

 

ومن المتوقع أن تبحث القمة الأزمة السودانية وسبل الوصول إلى السلام وإنهاء الحرب.

 

اﻟﺴﻮدان.. وﻟﻴﻤﺔ ﻷﻓﺮاس اﻟﻨﻬﺮ مجلس الوزراء السعودي: نقدر جهود متحالفين من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان

 

يشار إلى أن الحرب في السودان أثّرت بشكل كبير على اقتصاد جنوب السودان عبر توقّف الصادرات النفطية منها إلى ميناء بورتسودان، وتأثرت واردات إريتريا من السودان من جراء التضخم الذي شهده الاقتصاد السوداني، بالإضافة إلى نزوح مئات آلاف السودانيين إلى جنوب السودان وإريتريا.

 

كما سيتم بحث ملف التدخلات الخارجية في السودان، وضرورة بناء حلف ثلاثي يضمن إحلال السلام عبر حوار سوداني – سوداني يفضي إلى إنهاء الأزمة.

 

وتأتي هذه القمة في وقت حساس حيث تتزايد التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة.

 

 

مقالات مشابهة

  • عاجل.. أول رد من “الخارجية الأمريكية” بشأن تورطها في انفجارات البيجر بلبنان
  • الخارجية الأمريكية: لا علاقة لنا بانفجارات أجهزة البيجر في لبنان
  • ولي العهد السعودي يعلن موقف المملكة مما يجري بفلسطين ومستقبل العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل
  • حمدان بن محمد: الدبلوماسية الإماراتية نموذج عالمي بفضل جهود عبدالله بن زايد
  • إذا فشلت الدبلوماسية..نتانياهو لا يستبعد الحرب على لبنان
  • قمة رئاسية ثلاثية تجمع البرهان مع رئيسي جنوب السودان وإريتريا في جوبا
  • وزير الخارجية: مكافحة الإرهاب من القضايا المهمة التي تجمع مصر وروسيا
  • بدر عبد العاطي: مكافحة الإرهاب من القضايا المهمة التي تجمع مصر بروسيا
  • وزير الخارجية: مكافحة الإرهاب من القضايا المهمة التي تجمع مصر بروسيا
  • وزير الخارجية: حريصون على الاستفادة من القدرات الدبلوماسية الرفيعة لروسيا