تكريم سفراء عرب في مهرجان "مرتساني" السنوي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
انطلقت فعاليات مهرجان "مارتسياني" السنوي، النسخة الرابعة عشرة في بلدة سان "جورجيو دل سانيو" في محافظة "بينيفنتو" جنوب إيطاليا، برعاية الخارجية والبرلمان الايطالي والبعثة الدبلوماسية لجامعة الدول العربية ممثلة برئيسة البعثة "ايناس مكاوي"، والذي تنظمه جمعية "كمبانيا" الاورو متوسطية بالتعاون مع جمعية الصداقة الإيطالية العربية وذلك في السابع والعشرين من اغسطس اب.
واستهلت فعاليات المهرجان السنوي الذي ينطلق في أواخر شهر اب/ اغسطس، بلقاءات جماهيرية حول السلام والقضايا الراهنة والعلاقات بين ايطاليا والعالم العربي.
وقامت جمعية "كمبانيا" الاورومتوسطية بتكريم شخصيات تساهم في احلال السلام والاستقرار، وتعمل لتطوير علاقات الصداقة بين ايطاليا وبلدانهم وتمنحهم جائزة "مارتساني" الأدبية والثقافية ""premio Marzani .
وقررت اللجنة العلمية هذا العام تكريم أصحاب السعادة العرب: سفير الجزائر "عبد الكريم طواهرية"، سفير الكويت "ناصر صنهات القحطاني"، سفير العراق "سيوان صابر مصطفى بارزلني"، ومثلتهم رئيسة البعثة الدبلوماسية لجامعة الدول العربية "ايناس مكاوي"، كما تم تكريم أمين عام جمعية الصداقة الإيطالية العربية "عبد القادر عميش"، والصحفي الشهير المراسل الحربي "أندريا نيكاسترو" من صحيفة "الكورياري دله سيرا".
كما كان من بين الضيوف العرب "طلال خريس" مسؤول العلاقات الدولية في جمعية الصداقة الإيطالية العربية، "مروة الخيال" مسؤولة المراسم في جمعية الصداقة الإيطالية العربية، والدكتور "محمد سرميني" مدير مركز ابعاد للدراسات الاستراتيجية.
وتستمر جائزة "مارتسياني" بنسختها للعام الرابع عشر على التوالي، وساهمت فيها جمعية الصداقة الايطالية العربية بشكل فعال وحضور لافت.
وخلال كلمة له بعد تسمله درع التكريم، وجه "عبد القادر عميش" أمين عام جمعية الصداقة الإيطالية العربية رسالة للمنظمين جاء فيها: "أصدقائي الأعزاء، يشرفني اليوم أن أحصل على هذه الجائزة مع سفراء آخرين وأشخاص مرموقين، أشكركم من كل قلبي، نيابة عن جمعية الصداقة الإيطالية العربية على تكريمي كممثل للجمعية".
وأضاف:" نحن في جمعية الصداقة الإيطالية العربية، نعمل منذ عام 1994 من أجل السلام والتعاون، وسنستمر بذلك من أجل السلام والاستقرار، وحيا حضور سعادة سفيرة جامعة الدول العربية "إيناس مكاوي"، وختم:" نحن نعيش جميعاً على هذا الكوكب الصغير في هذا الكون الكبير، فلنجعل كوكبنا يشع بالنور والمحبة بدلاً من الحروب والانقسامات".
واُختتم المهرجان التكريمي بتقديم الدرع التكريمي المميز لسفيرة الجامعة العربية "ايناس مكاوي" التي شكرت بدورها منظمي الحفل، وجمعية الصداقة الإيطالية العربية، وأكدت على أهمية الحدث، واعتبرته جسر للتواصل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وبين العالم العربي وإيطاليا وأوروبا.
وأضافت:" أقدر عمل جمعيتكم التي تعمل بصدق وإيمان بعملها وتؤكد الجمعية على استمرارية التواصل التاريخي بين شعوبنا الذي تكلل بالتعاون والحب وأعتقد بأن الحب هو الذي يصنع السلام".
وتابعت:" جئت أمس من القاهرة وقد فقدت طائرتي واضطرت بأخذ طائرة أخري لأنني حريصة كل الحرص علي أن اكون بينكم اليوم: "إنني أقدر هذا العمل وهذه الجمعية التي تعمل بصدق وأمانة، وهناك عمل بين دول البحر المتوسط وأوروبا بل المنطقة العربية، هذا الطريق الطويل بأكمله وأعتقد بأن الحب هو من صنع التاريخ بيننا وهذا يشهد عليه مسلات مصر التي تملأ أوروبا.
كما شكرت جمعية الصداقة على التنظيم الجيد و"طلال خريس" الذي وصفته بالرجل العظيم.
وانهت السفيرة مكاوي بأن العمل بين شواطئ البحر المتوسط ليس فقط هجرة وهجرة غير شرعية ولكنه فرص استثنائية للتواصل للاقتصادي والثقافي وأيضا العلمي والتكنولوجي.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
من الصداقة إلى السينما.. سعيد شيمي يستعرض مشوار محمد خان بمعرض الكتاب
شهدت "القاعة الدولية" في ثان ندواتها اليوم، لقاء مع مدير التصوير السينمائي، سعيد شيمي، وذلك ضمن محور "كاتب وجوائز"، حيث حاوره الكاتب والناقد الفني محمود عبد الشكور.
في البداية، وجه "عبد الشكور" الشكر لإدارة المعرض على دعوتها له لحضور هذه الندوةد وللتحدث مع قامة كبيرة مثل المصور السينمائي سعيد شيمي.
كما عبر عن سعادته، بالحديث عن كتاب "رسائل محمد خان إلى سعيد شيمي: مشوار حياة"، الذي حصل على جائزة المعرض في عام 2019، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يعكس حضور محمد خاند في أعماله وروحه، ويؤرخ أحلام جيل كامل عاش في الخمسينيات والستينيات.
من جانبه، تحدث سعيد شيمي عن علاقته بالمخرج الراحل محمد خان، وقال: "بدأت علاقتي بمحمد خان منذ الطفولة، حيث كنا نشترك في صداقة قوية وعشق مشترك للسينما، وكنا دائمًا نقلد الفنانين، في عمر السادسة عشر، واضطر خان للسفر مع والده إلى لندن وترك مصر، ومن هنا بدأت بيننا مراسلات استمرت لمدة 19 عامًا، من عام 1959 حتى 1977".
وأوضح شيمي أن هذه الرسائل توثق حياة محمد خان، وكفاحه خارج مصر، وتكشف عن حبه للسينما وكيف كانت تشغل قلبه وروحه، وأضاف: "في عام 1959، افتتح أول معهد سينما في مصر، والتحقت به بعد انتهائي من الثانوية العامة، وفي نفس الوقت كان خان يدرس الإخراج في إحدى المعاهد في إنجلترا، في عام 1962، بدأت العمل في مجال الأفلام التسجيلية، بينما التحق خان بشركة 'سنيما مصر' لمدة 9 أشهر، وبعد أن تم الاستغناء عنه، ذهب إلى بيروت ثم عاد إلى لندن محبطًا، لكنه كان مصممًا على العمل هناك".
وتابع شيمي: "في عام 1972، تعاوننا في عمل فيلم قصير مدته 9 دقائق بعنوان 'البطيخة'، وهو أول عمل سينمائي لنا، وفي عام 1977، قرر خان العودة إلى مصر نهائيًا، وأخرج فيلم 'ضربة شمس' وأقنع نور الشريف بالتمثيل فيه".
وحول كيفية تحويل تلك الرسائل إلى كتاب من ثلاثة أجزاء، قال شيمي: "بعد وفاة محمد خان، شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه صديق عمري، لذا أرسلت تلك الرسائل للناقد والكاتب محمود عبد الشكور ليطلع عليها، ثم قام بترتيبها وتبويبها على مدار خمسة أشهر".
من جانبه، قال محمود عبد الشكور: "كان لمحمد خان حضورًا قويًا، وكان رحيله مؤثرًا على كل من حوله، وخاصة سعيد شيمي، الذي عانى كثيرًا من الحزن أثناء كتابة شروح هذه الرسائل وتبويبها"، وأوضح أن هناك علاقة خاصة كانت تجمعهم أيضًا مع الكاتب بشير الديك، الذي رحل عن عالمنا منذ أسابيع قليلة.
وعلق المخرج سعيد شيمي قائلًا: "عندما فكرت في جمع هذه الرسائل في ثلاثة أجزاء هي "مشوار حياة، انتصار السينما، مصري للنخاع"، لم أتخيل أن هذه الرسائل ستؤثر على الأجيال الجديدة، ولكنها فعلت، حتى أن صحفية صغيرة طلبت مشاهدتها بشغف وحب".
واختتم شيمي حديثه موضحًا: "كان محمد خان مصريًا حتى النخاع، رغم أن والده كان باكستاني الأصل، وعندما حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بثلاث سنوات، شعر بالراحة، وكان دائمًا يردد: "أنا بحب مصر، وهعيش في مصر، وهاموت فيها".
جدير بالذكر، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير تحت شعار "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، بالإضافة إلى 600 فعالية متنوعة.