كلام الناس
noradin@msn.com
*أعجبتني حكاية قرأتها ضمن الرسائل المتداولة في "الواتساب" عن زوج ذهب للطبيب النفسي يشتكي من الإرهاق والتوتر العصبي، لكن الطبيب اقنعه بعد جلسة التحليل النفسي بأن زوجته هي الأولى بالشكوى منه.
*بدأ الطبيب النفسي بسؤال الزوج عن طبيعة عمل زوجته، فقال الزوج أنها ربة منزل ..لاتعمل، لكن الطبيب النفسي استدرجه عبر عدد من الأسئلة ليقنعه بأنها تعمل أكثر منه، تلك التي قال أنها لاتعمل.
*سأل الطبيب النفسي الزوج : من الذي يوقظ الأولادوالبنات ومن يعد شاي الصباح ومن الذي يجهز البنات والأولاد للذهاب للمدرسة ؟ وكانت إجابة الزوج في كل مرة : الزوجة، وهي التي تعد سندوتشات الأولاد والبنات قبل ذهابهم/ن للمدارس، وهي التي تعد وجبة الغداء ثم وجبة العشاء، وتغسل "العدة" وترتب الفراش ثم تعد الصغار للنوم، عدا الأعباء المنزلية الأخرى من غسيل ملابس ونظافة المنزل و... الخ من الواجبات الأسرية.
* أي ان ربة المنزل التي قال الزوج أنها لاتعمل،تعمل بالفعل طوال ساعات النهار والليل بلا كلل ولا ملل، وبدون راتب شهري ، وليس لديها عطلات أسبوعية أو سنوية وليس لديها ترقيات أو علاوات أو مكافات.
*يريد صاحب الحكاية الرسالة أن يقول لنا أن النساء في بلادنا مظلومات رغم المكاسب التي حققنها في الحياة العملية، لأنهن لايجدن التقدير اللازم في بيوتهن، وفيهن من يجمعن بين العمل العام والأعمال المنزلية، وبعضهن يتحملن مسؤولية الأسرة كاملة عند غياب الأب لأسباب مختلفة.
*إنها رسالة تقدير للنساء ولربات البيوت خاصة، لأنهن إلى جانب كل ذلك، يؤدين دورهن التربوي في تنشئة الصغار ورعايتهم/ن والسهر عليهم/ن -عند المرض - حتى في ظل وجود الاباء وأولياء الأمور.
*أنها رسالة تقدير للأم والزوجة والأخت والإبنة، لأنهن جميعاً يشاركن بدرجات متفاوتة في كثير من الأعباء المنزلية التي تهئ لبقية أفراد الأسرة الراحة والإستقرار، دون أن ينتظرن جزاءً ولا شكوراً.
*قد تكون الحكاية مصنوعة وليست حقيقية، لكنها تتضمن رسالة تقدير مهمة، نبهتنا لحالة عدم تقدير ربات البيوت بوصفهن نظرياً ضمن غير العاملات، رغم أنهن عملياً يعملن ساعات عمل أكثر من ساعات الدوام المقررة للعاملين من الجنسين.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هل يحق تعديل دعوى الخلع؟.. محام يوضح الشروط والحالات
تمر العلاقات الزوجية بتحديات تجعل الاستمرار أمرًا مستحيلًا، ما يدفع أحد الطرفين إلى السعي لإنهاء هذا الرباط، وتظهر هنا تساؤلات عديدة حول الخيارات القانونية المتاحة لإنهاء الزواج، خاصة بين الخلع والطلاق للضرر.
وبينما يتشابه الخياران في النتيجة النهائية، وهي إنهاء العلاقة، إلا أن الفروق الجوهرية بينهما تثير نقاشا حول كيفية التعامل مع الحقوق، وإمكانية تعديل الزوجة لدعواها بعد رفعها، فهل يحق للمرأة أن تختار مسارًا مختلفًا بعد اتخاذها القرار الأول؟
تعديل الطلبات حق أصيل للمدعيقال إسماعيل فتحي، المحامي بالاستئناف، إن تعديل الطلبات هو حق أصيل للمدعي، وله أن يقوم به في أي وقت، قبل انغلاق باب المرافعة، وحجز الدعوى للحكم، وفقا لنص القانون رقم 13 لسنة 1968، الخاص بإصدار قانون المرافعات المدنية والتجارية.
وأضاف في تصريح لـ«الوطن» أنه يحق للزوجة أن تعدل طلباتها في دعوي الخلع، لتصبح طلاق للضرر بدلاً من الخلع، ولكن هذا مرهون باعتراض الزوج على هذا التعديل.
طلب الزوجة تعديل الدعوىوأشار إلى أنه إذا طلبت الزوجة تعديل الدعوى للطلاق للضرر، واعترض الزوج على هذا التعديل فيرفض القاضي هذا التعديل، نظرا إلى أن الطلاق للضرر سيرتب التزامات مالية على الزوج، ما يعطي الحق للقاضي في رفض طلب الزوجة في تعديل الدعوى لطلاق للضرر، ولكن إذا لم يعترض الزوج فيحق للقاضي أن يحكم بتعديل الدعوى إلى طلاق للضرر.