جامعة نايف العربية تفتتح في الرياض ورشة استخدامات الدرونز في المجالات الأمنية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان اهتمام الجامعة بالتقنيات الناشئة، ومنها الأنظمة ذاتية القيادة، ومن أبرزها طائرات الدرونز التي تعتبرها الجامعة إحدى الأدوات المهمة لتعزيز الأمن ورفع كفاءته، وفي ذات الوقت أحد التهديدات الخطرة في أيدي المنظمات والعصابات الإجرامية؛ ما يجعلنا نبادر كجهاز علمي لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى تطوير قدرات الأجهزة الأمنية العربية ومنسوبيها لمواجهة هذه الأخطار والتهديدات، من خلال التشريعات والأنظمة، وبناء القدرات البشرية بالتدريب المتقدم بالتعاون مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وإيجاد الحلول التقنية التي تتناسب مع التحديات الأمنية وفق أولويات المنطقة العربية، ودعم اتخاذ القرار عبر إعداد الدراسات والتقارير.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح فعاليات ورشة عمل “استخدامـات الدرونـز فـي المجـالات الأمنيـة.. الفـرص والتحديات والسياسـات” التي انطلقت أعمالها اليوم الإثنين 28 أغسطس 2023م بمقر الجامعة في الرياض، وتنظمها بالتعاون مع المعهد الكوري لتقنية وسلامة الطيران على مدى 3 أيام، بمشاركة 140 مشاركًا من الأردن، الإمارات، البحرين، جيبوتي، السعودية، الصومال، عمان، قطر، ليبيا، الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا الجنوبية ماليزيا، إسبانيا، والإنتربول.
وأوضح الدكتور البنيان أن جامعة نايف العربية تعمل من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية والبحثية، وأنشطتها العلمية، على تنفيذ الجانب العلمي من الإستراتيجياتِ والخطط العربية الأمنية التي أقرها المجلس في مختلف المجالات الأمنية، بما يحقق أهدافها وغاياتها، ومنها هذه الورشة التي تعقد في إطار التعاون البناء والشراكة الإستراتيجية مع المؤسسات الكورية ذات العلاقة، مؤكدًا على اسهاماتها على مدار العقود الماضية في تعزيز العمل الأمني العربي المشترك من خلال بناء القدرات البشرية ودعم اتخاذ القرار الأمني إنما تحقق بفضل الدعم الكريم الذي تحظى به من دولة المقر المملكة العربية السعودية وبمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة ومن إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
من جهته أشاد مدير عام الطيران المتقدم بوزارة البنية التحتية الأرضية والنقل في كوريا الجنوبية دونغتهون كيم بجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتعزيز قدرات الدول العربية في مجالات الأنظمة ذاتية القيادة، وتعاونها المثمر مع المؤسسات الدولية لتطوير العمل الدولي المشترك في مجال استخدام الدرونز في المجالات الأمنية ومواجهة التهديدات الناشئة عن استخدام هذه التقنية.
كما ألقى المهندس نبيل الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية كلمة أوضح فيها أن الوزارة تعمل على خطة إستراتيجية شاملة تركز على الجانب الاستباقي لتعزيز الأمن والسلامة من خلال مبادرات تتواءم مع التطورات التي تشهدها المملكة في إطار رؤية 2030، موضحًا أن الجوانب التقنية، وخاصة التقنيات الناشئة تمثل جانبًا هامًا لتعزيز الأمن، حيث تعمل الوزارة على إعداد القدرات البشرية من خلال برامج مكثفة لتأهيل الضباط والأفراد والمدنيين، إضافة إلى إطلاق إستراتيجية الذكاء الاصطناعي لجميع قطاعات الوزارة، و البرامج الأكاديمية في الماجستير والدكتوراه مع عدد من المؤسسات الجامعية، واستعرض مدير مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية بالجامعة الدكتور عبد الرزاق المرجان خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية أهمية الورشة وأهدافها ومحاورها.
اقرأ أيضاًالمجتمعالأستاذ سعيد بن مشبب بن وزي الى رحمة الله
وناقشت الورشة في يومها الأول أوراقًا علمية حول (الدرونز الفرص والتحديات) تناولت الوضع الحالي لاستخدام شرطة كوريا الجنوبية للدرونز وخطتهم المستقبلية للعمليات قدمها البروفسور ب. يونغ سوك مدير المركز الدولي لبحوث مكافحة الإرهاب بجامعة الشرطة الكورية، وورقة عن نظام الدرونز لمكافحة الحرائق وتطويره المستقبلي قدمها رئيس قسم الطيران لمكافحة الحرائق بالوكالة الوطنية الكورية لمكافحة الحرائق كيم سانغ هيون، كما شهد اليوم الأول تداول أوراق علمية عن التعامل مع التهديدات واستكشاف الفرص لمواجهتها، ومبادرات جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للدرونز، وعمليات الدرونز وحماية الحدود من قبل الشرطة الملكية الماليزية، والدرونز وإدارة الحشود، ومحاكاة مهمات استطلاع طويلة المدى معتمدة على نموذج ثلاثي الأبعاد، وتحقيق بيئة إشارات واسعة لنظام جي بي أس داخلي للملاحة الآلية للدرونز، كما شهد اليوم الأول حلقة نقاش لمقارنة تجارب الدول لاستخدامات الدرونز والابتكارات الحديثة في استخدامها في الأعمال الأمنية.
وستناقش الورشة على مدار الأيام القادمة أوراقًا علمية في إطار عدد من المحاور أبرزها: استعراض تجارب الدول في استخدامات الدرونز بشكل فعَّال في إدارة الحشود، والرصد، ومراقبة الطرق وحركة المرور، والتحقيق في مسرح الجريمة، ودوريات الحدود، وتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في الدرونز، والتحديات التي تمثلها الدرونز من ناحية التعرُّف على التهديدات التي تشكلها العناصر الإجرامية التي تستخدم الدرونز لتحقيق أهداف إجرامية واستخدام الأنظمة المضادة للدرونز لضمان أمن إدارة المجال الجوي منخفض الارتفاع، إضافة إلى محوري السياسات المتعلقة بالدرونز، وتبادُل الخبرات في إعداد السياسات واللوائح المنظمة لاستخداماتها لدى جهات إنفاذ القانون في الدول العربية، وفهم احتياجات التدريب لجهات إنفاذ القانون في مجال الدرونز.
جدير بالذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أنشأت مركزًا للجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية يقدم أربعة مسارات تدريبية من ضمنها الأدلة الجنائية الرقمية للجوال وطائرات الدرونز؛ بهدف تزويــد المتدربيــن العرب بالمهــارات المطلوبة فــي هذه المجالات وفقــاً لأفضــل الممارســات الدوليــة؛ حيث يسعى المركز ليكون المرجع العربي الأول في تمكين الكفاءات العربية في مجالات الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية من خلال دعم وإعداد البحوث، وتطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية، وتقديم استشارات وخدمات توعوية مجتمعية نوعية، وتوفير بيئة تقنية حديثة تساعد على إيجاد الحلول لأبرز التحديات الأمنية الرقمية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمنیة ا من خلال
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل هجينة بعنوان "الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية"
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) بقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع الشريك العربي الإقليمي لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية (TWAS-AREP)، ورشة عمل هجينة بعنوان "الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية"، وذلك في الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر 2024.
وتأتي الورشة ضمن برنامج تدريب شباب العلماء العرب، الذي يهدف إلى تطوير مهارات الباحثين من الشباب وتزويدهم بالمعرفة التي تدعم تقدمهم العلمي والبحثي، مما يعزز فرصهم في تحقيق أهدافهم المهنية في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية.
وتستعرض ورشة العمل أبعادًا جديدة للابتكار والتكنولوجيا الحديثة في عملية التنمية المستدامة في العالم العربي، مع تسليط الضوء على قطاعات حيوية مثل البيئة والزراعة والطاقة والصحة، بالإضافة إلى القطاع التكنولوجي. وتستهدف الورشة طلاب الماجستير والدكتوراه، وكذلك الباحثين الحاصلين على درجة الدكتوراه في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية.
وستضم ورشة العمل مجموعة من الخبراء والمتحدثين الأكاديميين والمهنيين المتخصصين، منهم: دكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصرUNDP، الأستاذ الدكتور أحمد الفحال، نائب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الدكتورة كارول شوشاني شرفان، مديرة مجموعة تغيّر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا الغربيّة (الإسكوا) ESCWA، الأستاذ الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، الأستاذ الدكتور أسامة عبدالوهاب الريس، رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسيعرض المتحدثون أبرز التكنولوجيات الحديثة والممارسات المبتكرة، بالإضافة إلى نماذج تكنولوجية مبتكرة تدعم عملية التنمية المستدامة في المنطقة العربية. كما ستشهد الورشة جلسات تفاعلية تتيح للمشاركين من مختلف أنحاء العالم العربي التفاعل مع الخبراء وتبادل الآراء حول سبل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
تضم ورشة العمل 51 مشاركًا من مختلف الدول العربية (مصر، الجزائر، العراق، فلسطين، الأردن، ليبيا، السعودية، الصومال، السودان، اليمن، الإمارات، سوريا، تونس)، حيث يشارك 28 منهم عبر الإنترنت و23 حضورًا شخصيًا (من المصريين واللاجئين العرب المقيمين في مصر). ويبلغ عدد الذكور المشاركين 21، بينما يصل عدد الإناث إلى 30. المشاركين هم طلاب الماجستير والدكتوراه، وكذلك بعض حاصلين على درجة الدكتوراه في مجالات العلوم الطبيعية أو التطبيقية.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تسعى من خلال هذه الورشة إلى بناء قدرات شباب الباحثين في المنطقة العربية من خلال توفير تدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بهدف فتح آفاق جديد لهم من خلال عرض تجارب مميزة من المنطقة العربية، والتي سيعرضها نخبة من المتحدثين الذين سيحاضرون في ورشة العمل، وذلك اتساقًا مع رسالة مكتبة الإسكندرية التي تسعى للمساهمة الفعالة في دعم جهود رفع الكفاءات المعرفية والعلمية مما يساهم في تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار لخدمة المجتمعات وتنميتها بصورة تراعي الاستدامة.