أبدى الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي يقود قوات الدعم السريع في السودان والتي تخوض منذ 15 أبريل/نيسان حربا مستعرة ضد قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، استعداده للتفاوض لإنهاء القتال، في بيان صدر في وقت متأخر الأحد، تجاوز فيه الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم، مركزا في المقابل على رؤيته "لتأسيس الدولة السودانية الجديدة" في المستقبل.


إعداد: فرانس24

أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان عن انفتاحها على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، وعرضت رؤيتها "لتأسيس الدولة السودانية الجديدة"، في مبادرة قد تحيي مساعي إجراء محادثات مباشرة بين طرفي النزاع الذي تفجر في 15 أبريل/نيسان.

وجاء بيان القوات التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) فيما دخل القتال بينها وبين الجيش أسبوعه العشرين دون إعلان أي طرف النصر، بينما أُجبر الملايين على ترك منازلهم في العاصمة ومدن أخرى.
وفي البيان الذي صدر في وقت متأخر الأحد، بدا حميدتي مستعدا للتفاوض مع الجيش حول شكل الدولة السودانية المستقبلية، متجاوزا الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم والتي عرقلت جهود وساطة برعاية السعودية والولايات المتحدة.

وجاء في البيان أن "الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة. وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان".

ووفق رؤية "تأسيس الدولة السودانية الجديدة"، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي تم طرحها سابقا مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات والانتخابات الديمقراطية والجيش الواحد. وجاء البيان بعد وصول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الأحد إلى بورتسودان، في أول جولة له خارج العاصمة منذ اندلاع القتال. وتقول مصادر حكومية إنه سيتوجه إلى السعودية ومصر لإجراء محادثات.

من جهة أخرى، حذّرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية لها أبعاد هائلة"، في ظل تفاقم الجوع وانهيار الرعاية الصحية وتدمير البنية التحتية.

كذلك، تواجه قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها تهما بارتكاب التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور.

ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن المتسبب في إشعال شرارة الحرب التي اندلعت بعد توتر استمر لأسابيع، خصوصا حيال دمج قوات الدعم السريع في الجيش ضمن خطة للانتقال إلى الديمقراطية. وقاد الجانبان البلاد معا منذ الإطاحة بعمر البشير في 2019 وإقصاء السياسيين المدنيين من الحكومة في انقلاب 2021.

كما حذّر السياسيون المؤيدون للديمقراطية البرهان من إعلان حكومة جديدة، قائلين إن ذلك سيدفع قوات الدعم السريع إلى تشكيل سلطة موازية.

أما الوسطاء الإقليميون، فهم متقبلون فيما يبدو على أن يضطلع العسكريون بدور في الحكومة الانتقالية مستقبلا.

لكن السفير الأمريكي لدى السودان جون جودفري، وهو أحد الرعاة الرئيسيين لعملية الانتقال للديمقراطية بعد انتهاء حكم البشير، قال الجمعة على منصة إكس: "على المتحاربين الذين أظهروا أنهم غير مؤهلين للحكم إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية".

فرانس24/ رويترز  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع

حقق قوات الجيش السوداني تقدما ملحوظا واستعادت مواقع مهمة من قوات الدعم السريع، بعد استعادة قوات الجيش مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيزة في السودان، وتقدمت نحو المناطق الشرقية من محلية بحري، بعد بسطه السيطرة على أجزاء واسعة منها.

وتحركت قوات الجيش نحو "محلية بحري"، إثر دخوله حي كافوري، أحد آخر معاقل قوّات الدعم السريع في شرق الخرطوم بحري

تزامن هذا التحرك مع وصول رئيس هيئة الأركان بالجيش محمد عثمان الحسين من مقر قيادة الجيش بالخرطوم إلى مدينة أم درمان ولقائه بمساعد القائد العام للجيش عضو مجلس السيادة ياسر العطا بعد أيام من فك الحصار عن القيادة العامة للجيش.

في المقابل، أقر قائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوقوع خسائر في الخرطوم، وتراجع قواته في بعض المواقع، إلا أنه توعد بـ"طرد" الجيش من العاصمة.

ومقرّا للمرّة الأولى بطريقة غير مباشرة بالانتكاسات، دعا قواته إلى "عدم التفكير في أن عناصر الجيش دخلوا القيادة أو معسكر سلاح الإشارة أو الجيلي ومدني" في جنوب الخرطوم.

وفي بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوّات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.

فيما أدّى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة والدعم السريع يرد بالمسيرات
  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • “أطباء السودان”: 61 قتيلا في قصف مدفعي للدعم السريع على سوق صابرين بمدينة أم درمان
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش