قال محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، إن مجلة علاء الدين تقوم بدور كبير في دعم النشء من الأطفال في محافظات مصر المختلفة، وهو ما يستوجب عليها فتح مكاتب للمجلة في تلك المحافظات، أو تعيين مندوبين وقائمين عنها؛ وذلك لتنظيم الفعّاليات الثقافية المختلفة للأطفال، وليكون للقرى والنجوع نصيبٌ من التثقيف والتوعية بشكل أكبر، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وهيئة الإذاعة المصرية.

وأضاف خلال مشاركته في فعّاليات "منتدى مجلة علاء الدين للأطفال"، اليوم، أن مستقبل الإذاعة مُستمر، وستظل الإذاعة المصرية موجودة رغم كل التحديات التي تمر بها، وعلى رأسها إذاعة القرآن الكريم، والتي يستمع لها أكثر من 50 مليون مواطن، مسلمًا ومسيحيًا، وتقوم بدور توعوي كبير للناس.

وكافأ "نوار" طفلة من المشاركين بالمنتدى، والتي ألقت القرآن الكريم في بداية الحفل، بالتحاقها لمعهد الإذاعة المصرية؛ وذلك كنوع من الدعم لها لتميّزها.

وكانت قد انطلقت منذ قليل، أولى فعّاليات "منتدى مجلة علاء الدين لقضايا الطفل"، بقاعة أل تقلا بالأهرام، أولى فعاليات، والذي يتناول أهم ما يواجه أطفال مصر من قضايا وموضوعات.

4c178676-d785-416c-b818-1be35f02714c 4ce5f3f1-f635-4e4d-85a3-c43ad9c7952e 9d9f791c-f7e6-4831-a92b-7de0e075a04a 21ced9de-3543-46ea-b069-87a8cf60bc02 43b84c71-f026-462b-8c38-8922449bcd66 86a9f8bd-a9e5-493a-8ded-fd4cafbdabee 93b12290-f144-45ef-b5e8-aac099352403 438affe5-d56f-421a-a6b6-33d8427d9f0e 716f192d-ead2-4f55-b053-8df38e2d6c0b 8047b3b4-3fde-4be9-92a9-1be1d90b3cd2 08049df0-627a-4124-b5fd-9e9fe09c5fbb 8409fce6-61ab-49f6-a2a3-245690065fad

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإذاعة المصریة علاء الدین

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: صوت الإذاعة مجد لا يخبو

في 13 فبراير من كل عام، يحتفل العالم بيوم الإذاعة العالمي، ذلك الاختراع العجيب الذي تسلل إلى البيوت والعقول، حاملاً معه الأخبار، الحكايات، والأغنيات، قبل أن يصبح رفيق السفر وأُنس الوحدة.

الساعة تقترب من الخامسة والنصف مساءً، اليوم هو 31 مايو 1934، والهواء يحمل شيئًا جديدًا، شيئًا سيغيّر شكل الزمن القادم. صوت المذيع أحمد سالم يشق الصمت:

"هنا القاهرة.. الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية". لم يكن مجرد إعلان رسمي، بل كان ميلادًا لصوت سيصبح رفيق الأيام والليالي، ينساب من أجهزة الراديو في المقاهي والبيوت، ليحمل الأخبار والأغنيات وأحلام الوطن. كان ذلك بداية عهد جديد، لكن الحكاية لم تبدأ هنا…

لنعود بالزمن أكثر، إلى الأيام التي لم يكن فيها صوتٌ يعبر الهواء، إلى اللحظة التي وُلدت فيها الفكرة قبل أن تتحول إلى واقع.

في أواخر القرن التاسع عشر، كان العالم على موعد مع اختراع سيغيّر كل شيء، حتى الطريقة التي يسمع بها الناس الأخبار والقصص. عام 1895، نجح جولييلمو ماركوني في إطلاق أول إشارة بث لاسلكي، ليبدأ عصرٌ جديد حيث تنتقل الأخبار عبر الأثير، لا تحتاج إلى ورق ولا تنتظر ساعي البريد. مع دخول القرن العشرين، تحولت الإذاعة إلى أداة حاسمة، -خصوصًا- في زمن الحروب. خلال الحربين العالميتين، أصبحت سلاحًا استُخدم في الدعاية والمراسلات العسكرية، بينما كانت الجماهير مشدودة إلى أصوات المذيعين بانتظار الأخبار المصيرية.

ثم جاءت العشرينيات، وكان لابد من أن تتخذ الإذاعة مكانها الحقيقي في قلب كل متابع. تلك البوابة الواسعة على العالم، التي تحمل الأخبار، تنقل الموسيقى، وتخلق لحظات من السحر بين المستمع وصوت لا يراه، لكنه يشعر به كأنه يجلس إلى جواره تمامًا. وهكذا، ولدت الإذاعة كصوت لا يُنسى، وكتقنية ستظل تجد طريقها في كل زمن، مهما تغيرت الوسائل والأدوات.

لم يكن في مصر، آنذاك، شيء اسمه "إذاعة رسمية". كانت هناك محاولات متفرقة، محطات أهلية تبث بجهود فردية في عشرينيات القرن العشرين، لكنها لم تكن أكثر من أصوات متقطعة في الأثير، لا نظام يحكمها ولا دولة تتبناها. لكن في مساء يوم 31 مايو 1934، تغير كل شيء. انطلقت الإذاعة المصرية الرسمية بصوت المذيع أحمد سالم. 

في البداية، كانت الإذاعة تحت جناح شركة "ماركوني" البريطانية، لكنها لم تكن لتبقى كذلك للأبد. انتهى العقد في 30 مايو 1944، وكان على الإذاعة أن تشق طريقها وحدها، بلا وصاية. وجاء عام 1947 ليشهد لحظة تمصيرها، فلم تعد مجرد صدى لصوت الآخرين، بل صارت صوت مصر الحقيقي، بلكنته الواضحة وموسيقاه الخاصة.

وفي الخمسينيات، مع صعود جمال عبد الناصر، لم تعد الإذاعة مجرد وسيلة ترفيه، بل أصبحت سلاحًا. من "صوت العرب"، خرجت الكلمات التي أشعلت الحماسة في قلوب المستمعين، تخطت حدود القاهرة، وصلت إلى كل بيت عربي يحلم بالخلاص من الاستعمار، تحولت إلى منبر للثورة، إلى أداة تعبئة، إلى صوت لا يمكن كتمه.

واليوم، رغم كل ما تغير، لا يزال هناك من يفتح الراديو في الصباح، ليسمع صوتًا يعرفه جيدًا. الإذاعة ليست مجرد موجات أثيرية تتردد بين السماء والأرض، بل هي ذاكرة الزمن. منذ نشأتها، كانت صوتًا للشعوب وسلاحًا في المعارك. إنها تشبه ذلك الحكيم العجوز الجالس أمام دكان في حارة مصرية قديمة، يشرب الشاي بالنعناع ويتابع الدنيا وهي تتغير من حوله.  صحيح أن الناس لم يعودوا يجتمعون حول الراديو كما كانوا يفعلون قديمًا، وصحيح أن الشاشات الملونة سرقت الأبصار، لكن هناك دائمًا من يفضل الإنصات إلى صوت مألوف دون الحاجة إلى صورة.

في عالم يركض بلا توقف، تظل الإذاعة ملاذًا لمن يريد أن يهرب من إدمان النظر إلى الشاشات، لمن يفضل أن يغلق عينيه ويترك الصوت يقوده في رحلة بلا حدود. لم تعد تخرج فقط من أجهزة الراديو العتيقة، بل تسللت إلى الهواتف، إلى الإنترنت، عادت في شكل "بودكاست" يجذب جيلًا جديدًا لم يعرف انتظار المذيع، لكنه ما زال يبحث عن الحكاية. ربما لم تعد الإذاعة هي الخيار الأول، وربما أصبح حضورها خافتًا، لكنها لم تنتهِ. فقد أثبتت أن الصوت وحده قادر على أن يسافر عبر الأزمان، أن ينساب في القلوب، أن يصنع الأنس.
وفي اليوم العالمي للإذاعة، نرفع القبعة، لهذا الصوت العابر للأجيال، لهذا الصديق 
الوفي، الذي ما زال يهمس في أذاننا:
"أنا هنا.. لم أرحل بعد."

كل عام والإذاعة بخير، وكل عام ومستمعوها أوفياء لصوتها الدافئ.. ذاك الصوت الذي يأتيك حين تظن أن كل شيء قد سكن، يحكي لك، يربت على قلبك. لا يفرض نفسه، لكنه حاضر، يعرف اسمك، "عزيزي المستمع"، كما لو كان رفيقًا قديمًا لم ينشغل عنك يومًا .. رفيق لا يمل الانتظار.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون: منتدى الإعلام ينسجم مع الرؤية
  • بكام القمر الدين... أسعار ياميش رمضان 2025 في الأسواق المصرية بالتفصيل
  • منال الشرقاوي تكتب: صوت الإذاعة مجد لا يخبو
  • اتحاد الكرة يعين عصام سراج الدين رئيسًا للقطاع التجاري
  • عصام سراج الدين رئيسًا للقطاع التجاري باتحاد الكرة
  • السديس في يوم مولده .. مسيرة حافلة لخدمة القرآن والمسجد الحرام
  • محمد حامد جمعة نوار: أقجي
  • رئيس جامعة سوهاج ومفتي الديار المصرية يُكرمان حفظة القرآن
  • عوض تاج الدين: الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالتعليم والصحة
  • رئيس وكالة الفضاء المصرية يتفقد الشركات المغربية