صحيفة بريطانية : اليمن مقبل على حرب من نوع آخر ..وحشود لهذا الطرف
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات
كشفت صحيفة بريطانية، عن تحركات يمنية واستعدادات غير مسبوقة، لخوض معركة من نوع آخر، وذلك عقب تخفيف القيود على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقالت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة من لندن، إن هناك توافقات على حزمة من الإجراءات التي ستدرج عملية تنفيذها إلى لجنة وطنية خاصة بالأمن البحري، إضافة إلى إنشاء مركز إقليمي لتبادل المعلومات بالهيئة العامة للشؤون البحرية التابعة لوزارة النقل اليمنية، وكذا تفعيل المركز الوطني للمعلومات، وتوفير كل ما يلزم للنهوض بإجراءات السلامة البحرية لطرق الملاحة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي مسؤول قوله إن هذه التحركات والجهود التي سيرتفع نسقها خلال الفترة القادمة، تهدف إلى استغلال موقع اليمن الاستراتيجي الذي يرتبط بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي كممرات لحركة النقل الدولية للسفن والبضائع، حيث ستعمل اللجنة، وفق مهام وواجبات محددة من اختصاصات وصلاحيات، وفق القوانين المنظمة للقطاع البحري في اليمن.
وتعتبر اليمن من الدول الموقعة على الاتفاقيات البحرية الدولية، ومنها اتفاقية “سولاس” عام 1974، إذ تلزم هذه الاتفاقيات الدول الموقعة عليها بتشكيل لجنة وطنية للأمن البحري، لمجابهة التحديات والمخاطر التي تهدد حركة الملاحة البحرية.
ويشرح الخبير اليمني في الملاحة البحرية، وهيب شمسان، في تصريحات للصحيفة ذاتها، أسباب هذا الاهتمام بالملاحة البحرية والذي يصل إلى مستوى الاستنفار، قائلًا إن له علاقة بالتطورات الأخيرة بتخفيف القيود على الشحن التجاري إلى اليمن، ومراجعة نقاط التفتيش، وإعادة تشغيل ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، وميناء المخا في تعز، والخطط الهادفة لإنشاء ميناء بروم بمحافظة حضرموت، التابعة لإدارة الحكومة اليمنية.
وأشار إلى أن الوضع في اليمن في ظل هذه التطورات والتغييرات والتشتت الحاصل، وتعدد السلطات المتحكمة بالموانئ والمنافذ والممرات البحرية اليمنية يثير قلق وحفيظة المجتمع الدولي الذي تضاعف منذ منتصف العام الماضي، بعد استهداف الحوثيين موانئ خاصة بتصدير النفط في حضرموت وشبوة جنوب البلاد.
بدوره يرى المحلل الاقتصادي، مبارك الصبري، أن اليمن قادم على صراع اقتصادي تنافسي من نوع مختلف خلال الفترة القادمة، للسيطرة على أحد أهم الموارد المتنامية خلال سنوات الحرب في البلاد، إذ يرتكز الاقتصاد الموازي الذي نشأ وتشكل خلال السنوات الثمانية الماضية لمختلف الأطراف، على الجبايات والإيرادات المحصّلة من الموانئ، والاستيراد والشحن التجاري للسلع والوقود، ومنافذ النقل التجاري المتعددة والمنتشرة على الطرقات ومداخل المناطق والمدن، بحسب تبعية الطرف الذي يتحكّم بالسيطرة عليها وإدارتها.
وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع إجراءات مكنت الجماعة من إجبار التجار على الاستيراد عبر ميناء الحديدة، الأمر الذي أدى إلى تراجع نشاط الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ميناء الإسكندرية: انتظام حركة الملاحة رغم تقلبات نوة «باقي المكنسة»
أعلنت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، انتظام حركة الملاحة وتداول البضائع في مينائي الإسكندرية والدخيلة، على الرغم من التقلبات الجوية التي تشهدها المحافظة نتيجة نوة «باقي المكنسة».
وأوضحت الهيئة، أن الأحوال الجوية بما فيها سرعة الرياح وارتفاع الأمواج، لم تصل إلى مستوى يؤثر سلبًا على حركة السفن والملاحة.
رفع حالة الاستعداد القصوى في ميناء الإسكندريةوفي هذا السياق، أصدر اللواء بحري أحمد حواش، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، توجيهات برفع حالة الاستعداد القصوى لضمان سلامة الأفراد والممتلكات.
وأكدت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، في بيان صحفي، أن هذه التعليمات شملت العديد من الإجراءات الاحترازية، أبرزها:
متابعة مستمرة للتنبؤات والرصدات الجوية كل ساعة، مع إذاعة التحديثات على السفن في مناطق الانتظار والمراسي. التأكد من تثبيت المخطاف السفن بطريقة آمنة وتوفير مسافات مناسبة بينها. رفع درجة الاستعداد لأطقم الإنقاذ والغطس، وتجهيز القاطرات والوحدات البحرية ومعدات مكافحة الحريق. المرور على شبكات صرف الأمطار والأرصفة للتأكد من صلاحيتها، وتجهيز فرق فنية للاستجابة السريعة لأي أضرار محتملة. متابعة تأمين المخازن والبضائع ضد التلف، وضمان إحكام غلق منافذ المخازن. التأكد من جاهزية محطات الكهرباء، معدات الإطفاء، ومعدات الشحن والتفريغ بشركات التشغيل. توفير سيارات الإسعاف والمعدات الطبية لمواجهة أي طوارئ. التعامل مع أي تطوراتوأكدت الهيئة، أنها على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تطورات لضمان استمرار العمليات التشغيلية بالميناء دون انقطاع، مع الحفاظ على سلامة العاملين والمنشآت والبضائع.