احتشد الآلاف من طلاب وعلماء إندونيسيا للترحيب والاحتفاء بعلماء الأزهر الشريف، الذين حرصوا على مشاركة الشعب الإندونيسي في احتفاله بالذكرى ال (٨٨) لإنشاء جمعيَّة نهضة الوطن الإندونيسية، وذلك في إطار زيارتهم الرسميَّة للمعاهد والجامعات الإسلامية في إندونيسيا.

 

الأزهر أنار الدنيا بمناهجه السمحة

 

حضر الاحتفال عددٌ كبير من الشخصيات البارزة من علماء الدين ورجالات الدولة الإندونيسية، الذين أعربوا عن تقديرهم للأزهر الشريف وعلمائه، قِبلة العلم والعلماء، مشيدين بهذا الصرح العلمي الذي أنار الدنيا بمناهجه السمحة، وفكره الوسطي المستنير.


ألقى الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونيَّة، كلمةً خلال الاحتفاليَّة، عبَّر فيها عن سعادته بحفاوة الاستقبال من الشعب الإندونيسي، الذي يقدِّر الأزهر الشريف، قِبلة العلم والعلماء، ناقلًا تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى دولة إندونيسيا قيادةً وشعبًا، مُستعرضًا تاريخ العلاقة المتينة التي تربطُ الأزهر بإندونيسيا على مدار التَّاريخ، وبخاصة في مجالي التَّعليم والدَّعوة.

 

من جانبه، تحدَّث الدكتور صلاح الدين الشامي، عضو مكتب تحقيق التراث بالأزهر، عن المذهب الأشعري، وعن آداب طلب العلم ومنطلقات الطلب وأركانه ومصادره، وواصل علماء الأزهر جولاتهم إلى أن استقرت بمسجد "حب الوطن"، وهو المسجد الرسمي بمحافظة نوسا تنجارا الغربية؛ حيث أمَّ علماء الأزهر جموع المصلين بالجامع داعين الله بدوام الأمن والسَّلام على الأمة الإسلامية، وأن يحفظها الله تعالى من كل مكروهٍ وسوءٍ.


وتعد جمعية "نهضة الوطن" الدينية الإسلامية الإندونيسية أكبرَ الجمعيات الإسلامية في إندونيسيا؛ حيث يبلغ عدد المنتسبين إليها ما يقارب المليون نسمة، وهي المدرسة الأم في "فانشور" بجزيرة لومبوك وتنتشر فروعها في كل محافظات جمهورية إندونيسيا، وتقوم بتعليم الطُّلاب العلوم الدينية النظريَّة منها والعملية.


قال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال استقباله المستشار محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين  أن التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية في فلسطين وزيادة المنح التعليمية الأزهرية لأبناء فلسطين الوافدين للدِّراسة في الأزهر هو بمثابة دعم الأزهر لمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده المشروع في نضاله ضد الكيان الصهيوني المحتل.


وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ التعريف بقضية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني يأتي ضمنَ أولويات القضايا التي يتبنَّاها الأزهر الشريف، التي يسعى إلى نشر وعي عالمي بشأن هذه القضيَّة المحوريَّة للعالم الإسلامي؛ ولذا تضمَّنت المناهج التعليمية في الأزهر نصوصًا وموضوعات للتَّوعية بالقضية الفلسطينية، وزرع القضية في قلوب النشء والأطفال وعقولهم منذ الصغر، وتحصين الشباب من شرور المنصات الإعلامية الصهيونية التي تحاول تزييف الحقائق ونشر روايات تاريخيَّة واجتماعيَّة مغلوطة؛ بهدف تغيير الواقع التاريخي والجغرافي الفلسطيني.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علماء الازهر نهضة الوطن الجامعات الإسلامية المعاهد علماء الأزهر

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء

نعى الدكتور نظير محمد عيَّاد، نعى الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجميع منسوبي دار الإفتاء المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجميع منسوبي دار الإفتاء المصرية، أحد أعلام العلم والفكر، الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي وافته المنية اليوم، تاركًا وراءه إرثًا علميًّا نافعًا وسيرةً زاخرةً بالعطاء.

لم يطلب الدنيا .. شيخ الأزهر ينعى محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماءوفاة الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريفعاش حياته مخلصا لدينه

وقال مفتي الجمهورية إن الفقيد كان عالمًا جليلًا، مشهودًا له بالفضل في خدمة العلم والدعوة، ومثّل نموذجًا للوسطية والاعتدال، وساهم بعلمه وفكره في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، مضيفًا أنه عاش حياته مخلصًا لدينه، ناذرًا جهده في خدمة المعرفة الشرعية، ومؤديًا دوره في توجيه الأجيال نحو الفهم المستنير للدين الحنيف.

وتابع المفتي في بيانه: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة وتلاميذه ومحبيه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء".

وتابع: اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واجعل علمه شافعًا له يوم الدين.

شيخ الأزهر ينعي العالم الجليل

نعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمتين العربية والإسلامية، العالم البلاغي الجليل الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية اليوم الخميس، بعد حياة حافلة في دنيا العلم، أوقفها على خدمة كتاب الله، ونشر العلم والدين، وتربية الأجيال، والعمل الدؤوب في الدعوة إلى الله جل وعلا.

وأكد شيخُ الأزهر أنَّ العلامة الراحل كان بحرًا من بحور اللغة، أفاء المولى - عز وجل - عليه بالعلم فأفاض على طلابه، ولم يدخر جهدًا في خدمتهم وتعليمهم، فانتشروا في بقاع الدنيا ينشرون العلم، فكان نعم العالم والأستاذ، وقد أثرى - رحمه الله - المكتبة الأزهريّة والإسلامية والعربية بمؤلفاته ومشروعاته العلمية التي أسهمت في صناعة العلماء وطلاب العلم.

ويذكرُ شيخ الأزهر للعالم الراحل أنه كان نقيَّ الضمير، عفَّ اللسان، لا يقول إلا خيرًا، وقد تميَّز بهمة الشباب وحكمةِ الشيوخ ، ولم يطلب أمرًا من أمور الدنيا، فقد عاش منكبًّا على طلب العلم ونشره.
 

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان ويدعو لنصرة فلسطين
  • الأزهر الشريف يحرم مشاهدة مسلسل معاوية..ما السبب؟
  • حياة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي.. شيخ الأزهر ينعى الدكتور محمود توفيق سعد
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء
  • شيخ الأزهر ناعيًا الدكتور محمود توفيق سعد: لم يطلب أمرًا من أمور الدنيا
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
  • وفاة الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع مذكرة مساهمة مالية لدعم استكمال مشروع معهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية بإقليم آتشيه في إندونيسيا
  • أمير تبوك يواسي أسرة الشريف في وفاة الدكتور عبدالله الشريف