المركز الخبري الوطني:
2025-01-20@14:46:43 GMT

القطاع الخاص.. والدور المرتقب

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

القطاع الخاص.. والدور المرتقب

الأثنين, 28 أغسطس 2023 3:14 م

عبدالزهرة محمد الهنداوي

في الافق البعيد، يظهر ضوء لمركبة تسير ببطء، لانها تنوء بالكثير من الاحمال، التي تجعل من حركتها بطئية، فضلا عن المطبات الكثيرة التي تملأ ذلك الطريق، وعندما تقترب تلك المركبة، بعد انتظار ممل لوصولها، يتبين انها مركبة القطاع الخاص العراقي، هذا القطاع الذي نطالبه بالكثير، من دون ان نعطيه شيئا! فعلى مدى عشرين عاماً كان الحديث عن القطاع الخاص، يتصدر المجالس التي تعنى بالملفات الاقتصادية، واصبح هذا القطاع مثل السمك (مأكول مذموم)!
فعلى الرغم، من ان الجميع يتحدثون عن ضرورة ان يحظى القطاع الخاص، بالمساحة التي ينبغي ان يملأها على اعتبار اننا نتحدث عن اقتصاد حر، من دون قيود، ولكن يبدو جليا، ان العقلية الاشتراكية، مازالت تهيمن على الكثير من العقول المتحكمة بالقرار،ولعل واحدة من الاشكالات التي سببها الدستور للقطاع الخاص هي عدم تحديده هوية واضحة للاقتصاد العراقي، فهو لم يوضح فيما اذا كان هذا الاقتصاد اشتراكيا، ام حرا، ام مختلطا.


لذلك فان وضعا مثل هذا اربك الاقتصاد، وادى الى المزيد من التهالك لقطاعات التنمية المختلفة.
وهذا الامر اتاح للقطاع العام المزيد من الهيمنة على المشهد التنموي برمته، (يخطط وينفذ) فكان ذلك سببا في نمو قطاع خاص طفيلي غير قادر على المشاركة الحقيقية في التنمية، كما تسبب هذا الامر في نمو الفساد بنحو ضرب الكثير من المفاصل العامة.
وفي ظل هذا المشهد الشائك والمعقد، خطت الحكومة العديد من الخطوات المهمة باتجاه احتضان ودعم وتطوير القطاع الخاص، بدأتها باطلاق استراتيجية لتطوير هذا القطاع، بثلاث مراحل، هي التهيئة، والتمكين، ثم منحه القيادة والريادة للاقتصاد والتنمية، تلا ذلك الاعلان عن تشكيل مجلس خاص لتطوير القطاع الخاص، كانت البداية ان يعمل المجلس بنحو مؤقت، ثم يتحول الى مجلس دائم يضم ممثلين عن جميع الفعاليات الاقتصادية والتجارية المنضوية تحت لواء القطاع الخاص، ولكن يبدو واضحا ان خطوة مهمة اخرى اتخذتها الحكومة، وهي الاعلان عن انشاء خمس مدن سكنية عملاقة كوجبة اولى ضمن مشروع كبير يضم نحو ١٥ مدينة في عموم المحافظات، وسيضطلع القطاع الخاص بتنفيذ هذه المشاريع من الالف الى الياء، وهي بتقديري ، تمثل فرصة كبيرة وعلى قدر كبير من الاهمية، يحصل عليها القطاع لاثبات وجوده، وتغيير الصورة النمطية عنه، وان تمثل هذه الفرصة بداية حقيقية، لمفاصل القطاع الخاص، التي عانت من التكلس لسنوات طويلة، وفي المقدمة منها القطاع المصرفي، الذي سيكون له شأن عظيم في تمويل المشاريع التنموية، وهي فرصة جيدة للمصارف لان تتحول من الجانب الاستهلاكي غير المنتج تنمويا الى الجانب الاستثماري، الامر الذي يسهم في تقوية كفاءتها المالية، ويعزز من فرصها الحقيقية، وهذا ينسحب ايضا على باقي الفعاليات الاقتصادية.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: أولوية الدعم الذي سيمنح للبنان سيكون للقطاع الصحي

تفقد وزير الصحة العامة  فراس الأبيض برفقة محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث اطلع على أوضاعه واجتمع مع مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلاكش والطاقم الطبي وبعد تفقده أقسام المستشفى تحدث الدكتور الأبيض عن خطة وزارة الصحة لدعم المستشفيات الحكومية.

وأكد أن المستشفيات الحكومية لعبت دورا مهما في فترة الحرب، وأن أولوية الدعم الذي سيمنح للبنان سيكون للقطاع الصحي وللمستشفيات الحكومية الحصة الكبيرة بهدف مساعدتها على تأمين ودعم اهالي المنطقة والشعب اللبناني. 

وأكد وزير الصحة ان خطة وزارة الصحة التي أطلقت بأوائل سنة الـثالث والعشرون بما يخص القطاع الاستشفائي كان من أهمها العمل على دعم ومساعدة القطاع الاستشفائي الحكومي والمستشفيات الحكومية هذه الخطة كانت ركنا أساسيا من خطتنا الاستراتيجية. فهذه الخطة أثبتت جدواها فكانت المستشفيات الحكومية هي اول من استقبل المتضررين خلال فترة الحرب والعدوان على لبنان ولذلك أقل ما يمكن فعله الآن هو ليس فقط العمل على إعادة تفعيل المستشفيات بل أيضا العمل على ان تكون اقوى مما كانت عليه قبل وخلال الازمة لكي تعود وتقدم الخدمات لكل اهل المنطقة دون استثناء. 

وشكر الابيض العاملين في القطاع فردا فردا وخاصة في مستشفى مرجعيون الحكومي طالبا من رب العالمين حفظ لبنان والرحمة لكل الشهداء والشفاء العاجل لكل الجرحى وتمنى ان تحمل الأيام المقبلة الخير والراحة للجميع.

وأضاف: "عدة مستشفيات حكومية في المنطقة منها ما يعمل بشكل كامل منها جزئي ومنها خارج عن العمل من مستشفى مرجعيون الحكومي مرورا ببيت ليف وشبعا والصرفند وكذلك مستشفى صور الحكومي فجزء من الخطة هو العمل على تمويلها واعادة فتحها واكد انه قد اجتمع مع البنك الدولي لإعداد خطة الإعمار ما بعد الحرب وقطاع الصحة له جزء أساسي من هذه الخطة ، فالمطلوب كوزارة صحة هو ليس فقط ترميم ما تضرر من هذه المستشفيات بل اغتنام الفرصة للمضي قدما بهذا القطاع وخاصة الخمس مرافق المذكورة مرورا في مرجعيون وصولا الى صور". 

 واعتبر ان هذا القطاع الذي لم يقف يوما عن العمل على مدى خمس سنوات من الازمة الاقتصادية مروراً بجائحة كورونا وانفجار المرفأ وأخيراً العدوان على لبنان والذي أثبت انه بالفعل من اعطى الدولة والمجتمع وليس العكس لذلك المفروض ان يكون أولى القطاعات التي يجب ان تستفيد من الأموال التي اتت لإعادة الاعمار.

مقالات مشابهة

  • حقيقة زيادة الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص لـ 7 آلاف جنيه
  • حسام الخولي يطالب بالكشف عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم قطاع الطيران
  • العقيبي يناقش الصعوبات التي تعيق عمل التعليم الخاص
  • أصحاب الأعمال يناقشون تحديات القطاع الخاص في شمال الباطنة
  • مجلس النواب يناقش الصعوبات التي تعيق «عمل التعليم الخاص»
  • من الذي انتصر في حرب غزة؟
  • 32.16 % زيادة في عدد منشآت «الخاص» بسوق العمل الإماراتي
  • وزير الصحة: أولوية الدعم الذي سيمنح للبنان سيكون للقطاع الصحي
  • وزيرة خارجية السنغال: نتطلع لمشاركة القطاع الخاص المصري في تنمية بلادنا
  • ما شكل التعزيز الدفاعي الإسرائيلي المرتقب على حدود غزة؟