صدى البلد:
2025-04-28@21:40:05 GMT

آلاف من أبناء إندونيسيا يحتفون بعلماء الأزهر

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

في مشهدٍ يؤكِّد اعتزاز المسلمين وتقديرهم للأزهر الشريف وعلمائه، احتشد الآلاف من طلاب وعلماء إندونيسيا للترحيب والاحتفاء بعلماء الأزهر الشريف، الذين حرصوا على مشاركة الشعب الإندونيسي في احتفاله بالذكرى ال (٨٨) لإنشاء جمعيَّة نهضة الوطن الإندونيسية، وذلك في إطار زيارتهم الرسميَّة للمعاهد والجامعات الإسلامية في إندونيسيا.

الذكرى الـ ٨٨ على إنشاء جمعية "نهضة الوطن"

حضر الاحتفال عددٌ كبير من الشخصيات البارزة من علماء الدين ورجالات الدولة الإندونيسية، الذين أعربوا عن تقديرهم للأزهر الشريف وعلمائه، قِبلة العلم والعلماء، مشيدين بهذا الصرح العلمي الذي أنار الدنيا بمناهجه السمحة، وفكره الوسطي المستنير.

وألقى الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونيَّة، كلمةً خلال الاحتفاليَّة، عبَّر فيها عن سعادته بحفاوة الاستقبال من الشعب الإندونيسي، الذي يقدِّر الأزهر الشريف، قِبلة العلم والعلماء، ناقلًا تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى دولة إندونيسيا قيادةً وشعبًا، مُستعرضًا تاريخ العلاقة المتينة التي تربطُ الأزهر بإندونيسيا على مدار التَّاريخ، وبخاصة في مجالي التَّعليم والدَّعوة.

المحرصاوي: طلاب ماليزيا يلقون عناية خاصة في الأزهر الشريف شيخ الأزهر: التَّعريف بالقضيَّة الفلسطينيَّة أولوية أزهرية

من جانبه، تحدَّث الدكتور صلاح الدين الشامي، عضو مكتب تحقيق التراث بالأزهر، عن المذهب الأشعري، وعن آداب طلب العلم ومنطلقات الطلب وأركانه ومصادره، وواصل علماء الأزهر جولاتهم إلى أن استقرت بمسجد "حب الوطن"، وهو المسجد الرسمي بمحافظة نوسا تنجارا الغربية؛ حيث أمَّ علماء الأزهر جموع المصلين بالجامع داعين الله بدوام الأمن والسَّلام على الأمة الإسلامية، وأن يحفظها الله تعالى من كل مكروهٍ وسوءٍ.

وتعد جمعية "نهضة الوطن" الدينية الإسلامية الإندونيسية أكبرَ الجمعيات الإسلامية في إندونيسيا؛ حيث يبلغ عدد المنتسبين إليها ما يقارب المليون نسمة، وهي المدرسة الأم في "فانشور" بجزيرة لومبوك وتنتشر فروعها في كل محافظات جمهورية إندونيسيا، وتقوم بتعليم الطُّلاب العلوم الدينية النظريَّة منها والعملية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر علماء إندونيسيا الجامعات الإسلامية مركز الازهر العالمي للفتوى

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية

قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ اجتماعنا اليوم تحت مظلَّة مؤتمر كلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات) بمدينة (السادات) هو دليل على وعي المؤسسة الأزهرية بقضايا الأمَّة، وإدراكها أنَّ مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية لا يكون إلا عبر بوابة العلم، وميزان البحث، وعميق الفهم.

شيخ الأزهر يطمئن هاتفيًّا على صحة الدكتور أحمد عمر هاشممرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب

وأضاف خليل، في كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي عقدته الكلية صباح اليوم تحت عنوان: (البحث العلمي في الدراسات الإسلامية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير)- أنَّه مِن تمام التوفيق أنْ يلتقي موضوع هذا المؤتمر مع ما يسعى إليه الأزهر الشريف -ممثَّلًا في مجمع البحوث الإسلامية- من ترسيخ منهج علمي رصين، يقوم على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتأصيل والانفتاح.

وأوضح الأمين العام المساعد، أنَّه ليس خافيًا أن مجمع البحوث الإسلامية كهيئة علمية عُليا، يضع على عاتقه مهمة دعم الحَراك البحثي الذي يواجه إشكالات الواقع المعاصر، لافتًا إلى أنَّها إشكالات لا تُحَلُّ بالخُطب أو الحماس، وإنما تحتاج إلى عقل ناقد، وأدوات بحثية رصينة، ونظرة مستقبلية تستشرف التحديات قبل وقوعها.

وأشار إلى أنَّ مسئوليتنا -علماء وباحثين ومؤسسات- أن نتجاوز حدود التنظير المجرد، وأن نربط بحوثنا بواقع الناس، واحتياجاتهم اليومية، وتساؤلاتهم المعاصرة، وتطلُّعاتهم لمستقبل أفضل، متسائلًا: ما جدوى بحوث تكتب لتوضع على الرفوف؟! وما فائدة إنتاج علمي لا يغادر جدران قاعة المؤتمرات؟! مؤكدًا أنَّ العِلم الذي لا يُثمر وعيًا، ولا يُشكل ثقافة، ولا يُحدث أثرًا، ويبقى حبيس الرفوف، بارد الروح، ضعيف النفع.

وبيَّن أنَّ مِن أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا السياق: ضرورةَ الجمع بين الأصالة والمعاصرة دون أن نُفرِّط في الأولى أو نغرق في الثانية، وأننا لسنا في حاجة إلى خطاب يُحاكي العصر على حساب الثوابت، كما لا نريد خطابًا جامدًا لا يسمع صوت الزمان ولا يفهم تغيُّر الأحوال؛ وإنما نريد خطابًا علميًّا متزنًا، يُنزِل النصوص منازلها، ويفقه مقاصدها، ويستوعب التحوُّلات التي تمر بها الأمَّة، ويجيد مخاطبة الأجيال الجديدة بلغتها وأدواتها وأسئلتها، ويحيط باستفساراتها خُبرا.

واختتم الدكتور حسن خليل بالتشديد على أهميَّة أن نُعيد ترتيب أولويات البحث العلمي، وأن نفتح الباب واسعًا أمام التعاون المؤسسي بين كليَّاتنا ومعاهدنا ومراكزنا البحثية داخليًّا وخارجيًّا، وأنَّه قد آن الأوان أنْ نتجاوز العمل الفردي المتناثر، إلى بناء فِرق بحثية متعددة التخصصات، تتشارك في الرؤية، وتتكامل في المنهج، وتتقاطع في الأهداف؛ فالمشكلات الكبرى لا تُحل بانعزال، بل بحوار صادق، وتلاقٍ علمي حقيقي، وتقدير موضوعي لجهود الآخر.

طباعة شارك الدكتور حسن خليل البحوث الإسلامية كلية الدراسات الإسلامية والعربية مدينة السادات جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • الضويني: مؤسسة الأزهر الشريف تولي اهتمامًا بالغًا بمناهجها التعليمية
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في رفض التهجير القسري لأهل غزة
  • البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية
  • الأزهر الشريف يدين قتل مصلٍ في مسجد بفرنسا
  • وقفة قبلية في ضوران بذمار تعلن النفير العام لمواجهة تصعيد العدوان
  • قبائل جبل الشرق بذمار يعلنون وثيقة الشرف القبلية والجهوزية لمواجهة العدوان
  • خادم الحرمين: نعتز بما قدمه أبناء الوطن وما تحقق جعل المملكة نموذجاً عالمياً
  • سوق العقارات إلى أين؟!
  • غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولي لأصول الدين والدعوة بالمنصورة حول جهود الأزهر في النهضة العلمية
  • "جهود الأزهر الشريف فى النهضة العلمية الحديثة" عنوان المؤتمر الدولى الثانى بأصول الدين بالمنصورة غدا