عبدالفتاح البرهان : الصراع سينتهي قريبًا ونعمل على إنهاء التمرد (شاهد)
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، جولة تفقدية بالقوات البحرية في قاعدة فلامنجو بولاية البحر الأحمر.
لأول مرة منذ بدء حرب السودان.. البرهان يصل بورتسودان باحث: جولات البرهان بالخرطوم إعلان لإنهاء تمرد الدعم السريع
وقال "البرهان" خلال كلمة له بتجمع للجيش السوداني في ولاية البحر الأحمر، الاثنين، عرضته فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن هذا الصراع سينتهي قريبًا.
وأكد على قدرة الجيش السوداني على حسم مجريات الأمور لصالحه خلال وقت قصير.
وواصل البرهان أن الجيش السوداني يعكف على إعادة ترتيب أوراقه وتموضعه بما يُمكنه من إنهاء التمرد، الذي يشهده السودان منذ 5 أشهر.
أحداث السودان
وفي سياق آخر، طرح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، اليوم الأحد، مبادرة للحل في السودان من 10 مبادئ، مطالبًا خلالها بـ"تأسيس جيش جديد"، بعد أشهر من الحرب التي أدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين.
واشترط حميدتي في المقترح حكمًا ديمقراطيًا مدنيًا كأساس لحل الأزمة في البلاد يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم، مشيرًا إلى أن النظام الفدرالي هو الأنسب لحكم السودان.
كما شدد في بيان رسمي، على وجوب الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة، وتعكس تنوع السودان.
وأيضًا ذكر أنه يجب إشراك أوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من مناطق السودان كافة في السلطة، مشيرًا إلى وجوب مشاركة جميع حركات الكفاح المسلح في أي حل سياسي.
وشدد حميدتي على ضرورة البدء في المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي وإجراء انتخابات، مؤكدًا أن تحقيق السلام في السودان يتطلب وقف عنف الدولة ضد المواطنين.
وقال إن البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد يجب أن يكون مقرونًا بمبادئ الحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.
كما أشار إلى وجوب إقامة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية على الأسس العالمية المعتمدة وتصفية الوجود الحزبي أو السياسي داخلها.
وأكد أنه بسبب التعدد والتنوع الباهر في السودان، فإن النظام الفدرالي غير التماثلي، أو غير المتجانس، الذي تتفاوت فيه طبيعة ونوع السلطات التي تتمتع بها الوحدات المكونة للاتحاد الفدرالي، هو الأنسب لحكم السودان.
وأضاف "الاعتراف بأن المدخل الصحيح لتحقيق السلام المستدام في السودان هو إنهاء وإيقاف العنف البنيوي، الذي تمارسه الدولة ضد قطاعات واسعة من السودانيين، لا سيما في أطراف السودان".
وأشار إلى أن السلام لا يعني إسكات أصوات البنادق أو إيقاف الاعتداءات المستمرة من مؤسسات الدولة القهرية وغير القهرية على المواطنين وأراضيهم أو ممتلكاتهم، وإنما كذلك إنهاء التفاوتات البائنة للجميع في المشاركة السياسية وتوزيع الثروة والفرص المتاحة للمجتمعات والمجموعات والأفراد.
يذكر أن السودان انزلق إلى حرب طاحنة تفجرت بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
كما تبادل الطرفان العديد من الاتهامات حول ارتكاب انتهاكات أعمال نهب وسرقات، فضلًا عن تحقيق انتصارات.
ولم تفلح حتى الآن العديد من الوساطات الدولية الإقليمية والداخلية حتى في التهدئة ووقف إطلاق النار بغية التوصل إلى حل نهائي، على الرغم من التحذيرات الأممية من أن هذا الصراع "يثير وضعًا إنسانيًا طارئًا له أبعاد هائلة، يهدد البلاد برمتها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان فی السودان
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية على «البرهان» وشبكة تهريب الأسلحة التابعة للجيش السوداني
بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن العقوبات جاءت نتيجة انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات المسلحة السودانية تحت قيادة البرهان، تشمل هجمات مميتة على المدنيين، وقصف البنية التحتية الحيوية، وحرمان متعمد من الوصول الإنساني، واستخدام التجويع كسلاح حرب.
الخرطوم: التغيير
أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى شخص آخر وشركة متورطين في عمليات تهريب أسلحة لصالح القوات المسلحة السودانية.
تأتي هذه الخطوة في إطار الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يهدف إلى معاقبة الأفراد والكيانات المتورطين في زعزعة استقرار السودان وتقويض أهداف الانتقال الديمقراطي.
أسباب العقوباتوفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة، فإن العقوبات جاءت نتيجة انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات المسلحة السودانية تحت قيادة البرهان، تشمل هجمات مميتة على المدنيين، وقصف البنية التحتية الحيوية، وحرمان متعمد من الوصول الإنساني، واستخدام التجويع كسلاح حرب.
وسبق أن أقر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في ديسمبر 2023 بأن القوات المسلحة السودانية ارتكبت جرائم حرب.
البرهانوأشار البيان إلى أن البرهان، منذ قيادته انقلاب أكتوبر 2021 بالتعاون مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعاق العودة إلى الحكم المدني ورفض محادثات السلام الدولية، مما ساهم في تأجيج الصراع الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أُعلنت المجاعة في خمس مناطق بالسودان.
شبكة تهريب الأسلحةشملت العقوبات أحمد عبد الله، وهو مواطن سوداني أوكراني يعمل مسؤولًا في نظام الصناعات الدفاعية (DIS)، الذراع الرئيسي للمشتريات العسكرية للقوات المسلحة السودانية، وشركة “بورتكس تريد” المملوكة له ومقرها هونغ كونغ.
أشار البيان إلى أن عبد الله نسق عملية شراء طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من شركة دفاع أذربيجانية لصالح القوات السودانية، كما اعتمد على شركات خاصة للالتفاف على العقوبات السابقة التي فرضت على نظام الصناعات الدفاعية في يونيو 2023.
التداعيات والإجراءاتبموجب هذه العقوبات، يتم حظر جميع ممتلكات ومصالح الأشخاص المعنيين الموجودة داخل الولايات المتحدة أو التي تخضع لسيطرة أمريكية، ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
كما يحظر على الأفراد والكيانات الأمريكية إجراء أي معاملات معهم إلا بتصريح خاص.
وأكد نائب وزير الخزانة، والي أديمو، أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام أدواتها لتعطيل تدفق الأسلحة إلى السودان، محمّلة قادة الصراع المسؤولية عن تجاهل أرواح المدنيين.
البرهانرغم هذه العقوبات، أوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أنه تم إصدار تراخيص عامة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية في السودان.
وتشمل هذه التراخيص السماح بعمليات دعم المنظمات غير الحكومية وتوفير المواد الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية.
خلفية الصراعويشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. تسبب النزاع في نزوح الملايين، وانتشار المجاعة، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 7 يناير الحالي، بسبب تورطه في انتهاكات مماثلة، مما يشير إلى أن العقوبات الأمريكية تهدف إلى الضغط على جميع الأطراف المتورطة في الصراع لإيقاف التصعيد والعودة إلى عملية انتقال ديمقراطي.
حرب السودان رسالة العقوباتأوضح بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن الهدف من هذه العقوبات ليس المعاقبة، بل دفع الأفراد والكيانات نحو تغيير السلوك وتحقيق الاستقرار في السودان.
ودعا الأفراد والكيانات المحظورة إلى التعاون في تغيير المسار الحالي، مشيرًا إلى أن العقوبات يمكن رفعها إذا ما أظهرت الأطراف التزامًا جادًا بالسلام واحترام حقوق الإنسان.
الوسومآثار الحرب في السودان الجيش السوداني العقوبات الأمريكية العقوبات الأمريكية على البرهان عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني