بعد عدّة تأجيلات آخرها في مايو (أيار) الماضي، سوف يسمح برنامج الإعفاء من التأشيرة ETIAS لمواطني نحو 60 دولة بالدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي بسعر يبدأ من 7 يورو، وذلك مع بداية العام القادم، وبدون الحاجة لزيارات قنصلية.

وكما يُوحي الاسم، فهي ليست تأشيرة، بل نظام سريع لدخول الزوار من البلدان التي لا تحتاج أصلاً إلى تأشيرات لدخول أوروبا، لتسجيل زياراتهم مسبقاً وتسديد رسوم معينة مع استمرارية الإعفاء من الحصول على تأشيرات شينغن.

وبالتالي تنضم الرسوم الجديدة إلى عدد كبير الضرائب السياحية ورسوم الإقامة المفروضة بالفعل في جميع أنحاء أوروبا سواء بشكل مستقل أم جماعي، ومنها رسوم الإقامة الفندقية عن كل ليلة.. وفسر البعض الرسوم الجديدة في إطار الحاجة إلى اتفاق لرقمنة منح التأشيرات، وتنشيط عائدات السياحة.

وسيظل مواطنو الدول الذين يحتاجون حالياً إلى تأشيرات شينغن للدخول، بحاجة إليها قبل التخطيط للسفر، أو الحصول على تأشيرات فردية لكل من دول الاتحاد الأوروبي، وهي ليست عملية مكلفة فحسب، بل إنها تستغرق وقتاً طويلاً أيضاً وغير مضمونة خصوصاً لمواطني بعض الدول التي تعاني من حروب وأوضاع اقتصادية صعبة.

وفي حين بدا العديد من المواطنين الأمريكيين مصدومين من هذه الخطوة، إلا أن نظام ETIAS الأوروبي مصمم أصلاً على غرار برنامج الإعفاء من التأشيرة ESTA الذي بدأت الولايات المتحدة بتطبيقه منذ عام 2009.

وبات مواطنو 60 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وسنغافورة، الذين لا يحتاجون حالياً إلى تأشيرة دخول، بحاجة وفق النظام الجديد إلى دفع الرسوم السابقة التي يُعفى منها فقط سكان الاتحاد الأوروبي، مهما كانت جنسيتهم.

ويجب على المسافرين طلب إذن لدخول الاتحاد الأوروبي قبل سفرهم من خلال عملية بسيطة عبر الإنترنت، ستكلف 7 يورو، وستغطي عمليات الدخول المتعددة لمدة ثلاث سنوات، أو حتى تنتهي صلاحية جواز السفر (أيهما يأتي أولاً) وهذا أرخص من نظام دخول الولايات المتحدة، والذي يكلف 21 دولاراً لمدة عامين.

ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن تتم معالجة الطلبات في دقائق بالنسبة لمواطني الدول المعفيين من تأشيرة شينغن، مع استكمال الغالبية العظمى منها خلال 96 ساعة كحد أقصى.. لكن المسؤولين الأوروبيين حذروا من أنه "قد يُطلب من بعض المتقدمين تقديم معلومات أو وثائق إضافية أو المشاركة في مقابلة مع السلطات الوطنية، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 30 يوماً إضافية"، لذا ينصحون بعدم حجز رحلات الطيران أو الإقامة حتى الحصول على تأكيد.

وتضم منطقة شنغن مجموعة من 27 دولة في أوروبا ألغت حدودها، ما يعني التنقل بسهولة من دولة إلى أخرى بسهولة بفيزا جماعية واحدة هي "شينغن" من دون الحاجة لتأشيرة فردية مع عدم وجود ضوابط حدودية بين تلك الدول، وهي النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، اليونان، المجر، أيسلندا، إيطاليا، كرواتيا، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، وسويسرا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

كما فعل في 2018.. ترامب يعود لقرارات "حظر دخول أميركا"

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حظر جديد للسفر، قد يمنع دخول مواطني أفغانستان وباكستان إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأسبوع المقبل، بناء على مراجعة حكومية للمخاطر الأمنية.

وقالت 3 مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هوياتها، إن دولا أخرى قد تكون أيضا على القائمة.

وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان الحظر الذي فرضه ترامب خلال ولايته الأولى على المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، وهي السياسة التي أثارت الكثير من الجدل قبل أن تؤيدها المحكمة العليا عام 2018.

وألغى الرئيس السابق جو بايدن، الذي خلف ترامب، الحظر في عام 2021، ووصفه بأنه "وصمة عار لضميرنا الوطني".

وقد يؤثر الحظر الجديد على عشرات الآلاف من الأفغان، الذين حصلوا على الموافقة لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة كلاجئين أو بتأشيرات هجرة خاصة لأنهم معرضون لخطر الانتقام من طالبان، بسبب عملهم لصالح الولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت 20 عاما في بلدهم.

وأصدر ترامب في 20 يناير أمرا تنفيذيا يقضي بتشديد الفحص الأمني على أي أجنبي يسعى لدخول الولايات المتحدة، لرصد أي تهديدات للأمن القومي.

ووجه هذا الأمر عددا من أعضاء الحكومة لتقديم قائمة بحلول 12 مارس بالدول التي يجب تعليق السفر منها جزئيا أو كليا، لأن "معلومات التدقيق والفحص الخاصة بها ناقصة للغاية".

وقالت المصادر الثلاثة ومصدر آخر طلب عدم الكشف عن هويته، إن أفغانستان ستدرَج في قائمة الدول الموصى بإدراجها في فرض حظر سفر كامل، وأضافت أن باكستان أيضا من الدول الموصى بإدراجها في القائمة.

ولم ترد أي من الجهات الحكومية التي يشرف مسؤولوها على المبادرة على الفور على طلبات للتعليق.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تفاجئ الاتحاد الأوروبي بدعوة نادرة لزيادة الإنفاق العسكري
  • كما فعل في 2018.. ترامب يعود لقرارات "حظر دخول أميركا"
  • وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يبحثون ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم
  • الاتحاد الأوروبي: الرسوم الجمركية الأمريكية قد تعطل التجارة العالمية
  • الاتحاد الأوروبي: الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك قد تعطل التجارة العالمية
  • الاتحاد الأوروبي: فرض الرسوم الأمريكية مخاطرة تعرقل التجارة العالمية
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لبذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على اتفاق غزة واستئناف دخول المساعدات
  • مؤشر الديمقراطية 2024.. أين حلت الدول العربية؟
  • كيف تتطور التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا؟
  • ترامب: تطبيق الرسوم الجمركية على السلع الزراعية بدءا من 2 أبريل