سيدي الرئيس: كيف استطعت أن تجمع رمادًا فى ليلة ظلماء وَسَط رياحٍ عاصفة؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
سيدي الرئيس.. كيف استطعت أن تجمع رمادًا فى ليلة ظلماء وَسَط رياحٍ عاصفة؟
كتب الشاعر إدريس محمد جماع:
إن حظى كدقيقٍ فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحُفَاة يوم ريحٍ اجمعوه
كلماتٌ وصفت حَاكم مصر من بعد أحداث يناير 2011.. لن ينفع حظًا ولا عملًا لإنقاذ هذا البلد .
ولكن الذكاء هو أن تُخطِّط بعقل وقلب ناسك، فالقلوب تعقل مثل العقول “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُور”.
وبداية محاولة تدمير مصر بظهور مصطلح “الفوضى الخلَّاقة”، وهو نسخة أمريكية مطوَّرة من الاستراتيجية البريطانية المعروفة بـ “فَرِّقْ تَسد”.
وتكتسب هذه النظرية صفة القُدسية إذا ما تعلَّقت بمصير إسرائيل، والالتزام الأمريكى المُقدَّس نحوها، كذلك تتعلَّق بظهور المسيح المُخلِّص، الذى لن يعود إلَّا بعد أن تعم الفوضى والخراب المنطقة العربية، وهذه الأفكار يُؤمن بها السياسيون المحافظون الجدد إيمانًا راسخًا..
ومأموريتها لم تكن صعبة مع مصر؛ فلقد كانت مصر فى عهود سابقة دولة روتينية لا أحلام لها بأن تسكن صفوف العالم الأول، والأكثر من ذلك هو امتلاك الجماعة الإرهابية لجزء غير صغيرٍ من عقول المصريين، وكانت بمنزلة باب ملكى لتدمير مصر مثلما فعلت مع غيرها من الدول.
وقامت أحداث يناير 2011، وهى الشرارة الأولى لحرق البلاد، وخسرت مصر 400 مليار دولار من من جرّاء هذه الأحداث، وبدأ عهد السواد الشهير بحكم الإخوان والفاشية الدينية، وأصبح الوطن “حِفنةً من ترابٍ “- كما أرادوا وأعلنوا ..
اقتلعت مصر جماعة الإخوان من جذورها رغم التهديد بالنار التى ستحترق بها البلاد، وسكن الإرهابيون سيناء وكان “جبل الحلال” أحد مخابئهم والذى مساحته 60 كم ويقع ضمن المنطقة «ج»، التى وفقًا لبنود اتفاقية كامب ديفيد يُمنع فيها وجود أى قواتٍ للجيش المصرى فيها، وبالتحديد عُدّ وجود الدبابات مُخالفة.. كل ذلك مع حرب خارجية ودول تفرَّغت لمحاربتنا وأنفقت المليارات لسقوط مصر، وأعداء فى الداخل، وجهاز إدارى لم يتعوَّد المساعدة.
لقد كان شعبًا تخطى المائة مليون يجلس الكثير منه على المقاهى؛ ورئيس وجماعته يجلسون عشيرةً لبحث حلول مشاكلنا دون عمل أى شىء، متجاهلين أنه حتى مشاكل منازلهم ذاتها يفشلون فى حلها..
انهارت السياحة وسقطت من الحُسبان بسبب كل هذه الأحداث، ورجال الأعمال بالدولة أيقنوا أنهم لن يكونوا (جوهرة) المجتمع يأمرون فيُطاعوا، مع توقيتٍ يكسوه الظلم والظلمات بلا رحمة.
كل هذا وأكثر بكثير كان مقدمات لدولة على شفا الانهيار، أو قل مكانًا أقل ما يُقال عنه “خَرب” تسكنه الأفاعى وتستوطنه العقارب .
نعم سيدي الرئيس.. استلمت المسئولية، واستعنت باسم الله “الودود”؛ لتسكن الطمأنينة قلبك، ولم تكتفِ بأن تُنظِّف المكان فقط أو أن تزرع لتُطعم شعبك ليتحدَّث عنك القاصى والدانى، ولكنك طلبت من الذين أحبوك الوقوفَ بجوارك؛ لتزرع أشجارًا مثل الزيتون لتعيش مئات السنين ويأكل ويستفيد منها أجيال وأجيال ..
لقد شيَّدت وحوَّلت الرمال إلى ذهب، وسألك شعبك من أين تأتى بكل هذه الأموال؟، وساعدك “الودود”، وتخطيت أزمات مثل كورونا والحرب الروسية دون أن نشعر بطوفان الصدمات..
امتدحك مَنْ أحبوك ومَنْ حقدوا عليك؛ لأنهم ليس لديهم اختيارٌ فى ذَمك أو مدحك، فوقوف مصر على قدميها رغم ما عانت يفرض على مَنْ يعقلون أن يمدحوك.
وهذه هى النتيجة الآن، ولكن سيدى ألرئيس كيف جرؤت وأنتم تعلم بظروف البلد أن تقبل حُكمها مع علمى برفضك للحكم لأنك ممن يَفرونَ من الكرسى ولا تجرى عليه والشهود كثيرون على ذلك؟!!!
أُهنئكم بعيدكم أيها (الناسك) فى محراب معشوقتك مصر ..
هنيئًا لمصر بابنٍ بار مثلكم، وهنيئًا لنا بك رئيسا، وحفظك الله لشعب مصر.
نهى زكريا – صدى البلد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عاصفة شمسية تضرب الأرض خلال ساعات.. هل تؤثر على شبكات الاتصالات والإنترنت؟
كشف الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، عن حقيقة الأخبار المتداولة بشأن وجود عاصفة شمسية قوية ستضرب الأرض في الأيام المقبلة. وأكد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن هذه المعلومات صحيحة بالفعل، لكنها ليست بالخطورة التي قد يتخيلها البعض.
وأوضح فهيم أن العاصفة الشمسية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، كما أنها لا تؤثر بشكل مباشر على البشر أو الحيوانات. وأشار إلى أنها ظاهرة طبيعية تتكرر كل 11 عامًا تقريبًا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل رئيسي على شبكات الاتصالات والإنترنت بسبب التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض.
تأثير العاصفة الشمسية على مصر
طمأن فهيم الجمهور بشأن تأثير العاصفة الشمسية على مصر، موضحًا أن البلاد بعيدة نسبيًا عن المجال القطبي الجوي الذي يتأثر بشكل مباشر بهذه الظاهرة. وأوضح أن العاصفة الشمسية غالبًا ما تستهدف نصف الكرة القطبي الجنوبي أو الشمالي، مما يقلل من تأثيرها على المناطق القريبة من خط الاستواء، مثل مصر.
الثقب الإكليلي في الشمس: مصدر العاصفة
في سياق متصل، أشار العلماء إلى أن مصدر هذه العاصفة الشمسية هو "الثقب الإكليلي" الذي انفتح مؤخرًا في الغلاف الجوي للشمس. ويبلغ عرض هذا الثقب حوالي 800 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 62 مرة قطر كوكب الأرض.
ويعتبر "الثقب الإكليلي" منطقة في الغلاف الجوي للشمس حيث تفتح المجالات المغناطيسية، مما يسمح للرياح الشمسية بالهروب إلى الفضاء. وتظهر هذه المناطق أكثر قتامة في الصور فوق البنفسجية نظرًا لعدم احتفاظها بالغازات الساخنة المتوهجة التي تكون عادة محاصرة داخل الحقل المغناطيسي.
موعد وتأثيرات العاصفة الشمسية
وفقًا للعلماء، فإن الرياح الشمسية الناتجة عن هذا الثقب تتحرك بسرعة تصل إلى 800 كيلومتر في الثانية، ومن المتوقع أن تصل إلى الأرض بحلول 31 يناير.
ورغم أن هذه الرياح قد تسبب عواصف جيومغناطيسية ضعيفة من الفئة "جي1"، فإنها لا تشكل تهديدًا خطيرًا للأرض. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي إلى حدوث ظاهرة الشفق القطبي في المناطق ذات خطوط العرض العالية، مما يجعلها مشهدًا جماليًا نادرًا لمحبي مراقبة السماء.
بينما تنتشر الأخبار حول العاصفة الشمسية القادمة، فإن العلماء يؤكدون أنها ليست حدثًا كارثيًا، بل هي ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري. ورغم احتمالية تأثيرها الطفيف على شبكات الاتصالات والإنترنت، فإن تأثيرها المباشر على البشر والحيوانات يكاد يكون معدومًا. كما أن مصر والمناطق القريبة من خط الاستواء لن تتأثر بها بشكل كبير، في حين قد يستمتع سكان المناطق القطبية بمشاهدة الشفق القطبي الناتج عن هذه الظاهرة.