أعلنت منظمة الصحة العالمية، إطلاق مبادرة للتعاون الإقليمي للأمم المتحدة في مجال التغذية، لمعالجة قضية سوء التغذية فى منطقة شرق المتوسط.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه المبادرة التى تم إطلاقها فى مصر، قام بها المدراء الإقليميون لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط.

لفتت إلى أن هذه المبادرة الهامة، تمثل علامة بارزة في الالتزام المستمر للوكالات الأربع لتوحيد جهودها وخبراتها في دعم البلدان لتحديد الأولويات واتخاذ إجراءات فعالة وفي سريعة بشأن التغذية، ويهدف إطار العمل إلى تسهيل الدعم المشترك والتعاون والتنسيق الفني المنظم على المستوى الإقليمي لتسريع العمل بشأن التغذية في بلدان المنطقة.

معدل انتشار نقص التغذية المزمن

وتابعت: «على الرغم من الخطوات الجديرة بالثناء التي تم تحقيقها منذ عام 1990، ومع انخفاض معدل انتشار نقص التغذية المزمن من 19.1 في المائة في عام 2012 إلى 15.3 في المائة في عام 2022، فإن التحديات لا تزال قائمة في المنطقة.

ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع معدل انتشار التقزم الذي يؤثر على الأطفال دون سن الخامسة في 6 من أصل 25 دولة أمر مثير للقلق - مما يعرض النمو البدني والتطور المعرفي لـ 7.5 مليون طفل للخطر.

وواصلت: «يظل الهزال، وهو الشكل الأكثر فتكاً لسوء التغذية، يمثل مشكلة كبيرة في بلدان محددة ويخفي متوسط نسبة الهزال الإقليمي الذي يتجاوز 6 في المائة مستويات مثيرة للقلق تتجاوز 15 في المائة في بعض البلدان. ظل عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثابتاً عند 5 ملايين طفل خلال العقد الماضي».

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، يجب علينا أن ندرك أن سوء التغذية، الناجم عن عدم الحصول على الأطعمة المغذية والخدمات الأساسية وممارسات التغذية المثلى، لا يزال يؤثر على ملايين الأطفال. يمهد هذا الإطار التعاوني الطريق للعمل الجماعي لمعالجة هذه التحديات المستمرة."

وقال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "لا تزال المنطقة العربية تعاني من أشكال متعددة من سوء التغذية. إن انتشار التقزم (20.5 في المائة) وزيادة الوزن (10.7 في المائة)" بين الأطفال دون سن 5 سنوات كانت مرتفعة في عام 2020 ولم يتمكن أكثر من نصف السكان في الدول العربية، أو 162.7 مليون شخص، من تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في عام 2020. نحن نعتمد بشكل كبير على هذا الإطار في تقديم حلول مبتكرة للتغلب على هذه التحديات "

وفي مواجهة هذه التحديات المعقدة، يوفر إطار التعاون الإقليمي المشترك للأمم المتحدة في مجال التغذية منصة قوية لتعزيز التآزر بين أصحاب المصلحة. ويشمل ذلك الحكومات الوطنية، والجهات المانحة، والأوساط الأكاديمية، والمؤسسات البحثية، ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة.

وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: «يُظهر إطار التغذية الإقليمي التزامنا بالعمل معًا لمكافحة سوء التغذية وإنقاذ حياة الأطفال، مما يساعد على تحقيق رؤية منظمة الصحة العالمية المتمثلة في توفير الصحة للجميع ومن خلال الجميع وعلى الرغم من كل الجهود التي نبذلها لمكافحة سوء التغذية والتقزم والهزال، فإنها لا تزال تؤثر على ملايين الأطفال في إقليمنا. وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف»

وأضافت قالت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا: «التصدي لتحدي سوء التغذية المتزايد ليس مهمة منظمة واحدة، بل يتطلب جهدا جماعيا. سيساعد هذا الإطار الإقليمي على توحيد مواردنا ومعرفتنا وتأثيرنا. إن الأمر لا يتعلق فقط بتوفير الغذاء، بل بتوفير الغذاء المناسب والتعليم وأنظمة الدعم التي تبني مستقبلًا مستدامًا وصحيًا لكل طفل».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السمنة التقزم الصحة العالمية مرض السمنة فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا الصحة العالمیة سوء التغذیة فی المائة فی عام

إقرأ أيضاً:

قنا| مجلس الصحة الإقليمي يُناقش 5 ملفات

ترأس الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اجتماع مجلس الصحة الإقليمي للمحافظة لمناقشة الأوضاع الطبية وتعزيز التنسيق بين المستشفيات الحكومية بمختلف جهاتها، بالإضافة إلى بحث إنشاء مجموعة لإدارة الأزمات، وتفعيل نقاط إسعاف جديدة، وتحسين حركة سيارات الإسعاف، بهدف رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. 

كما تم خلال الاجتماع مناقشة نقل موقع إسعاف مدينة قفط إلى موقع كمين قفط القديم، وسد العجز في عدد المسعفين، بالإضافة إلى بحث سبل تفعيل دور المحليات في تحسين الصحة البيئية، وتنسيق حالات الطوارئ بين مستشفيات مديرية الصحة وجامعة جنوب الوادي، ووضع بروتوكول موحد للتعاقد مع الأطباء في التخصصات الحيوية، لا سيما بمركز الأورام. 

وأكد محافظ قنا، خلال الاجتماع، أهمية توفير بيئة صحية متكاملة تبدأ بنشر الوعي الصحي وتعزيز الترابط بين الصحة النفسية والجسدية، مشددًا على ضرورة إعداد خريطة صحية شاملة للمحافظة تعرض جميع الخدمات الطبية، بما يسهم في تحسين التخطيط وإدارة قطاع الصحة. 

كما وجّه المحافظ بضرورة استمرار العمل بروح الفريق الواحد بين جميع الجهات الطبية، مؤكدًا امتلاك المحافظة قاعدة بيانات متكاملة عن الوضع الطبي، تشمل أعداد الأطباء، طواقم التمريض، الأسرّة، وأسرّة العناية المركزة، مما يساهم في تسهيل تقديم الخدمات الطبية. 

أكد الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، أهمية التكامل بين مستشفيات جامعة جنوب الوادي ومديرية الصحة والقطاع الخاص لتحقيق أهداف مشتركة تخدم أهالي المحافظة. 

وأشار الدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا، إلى التطور الملحوظ في مستوى التنسيق بين مستشفيات مديرية الصحة والمستشفيات الجامعية خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما انعكس إيجابًا على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. 

حضور الاجتماع:

شارك في الاجتماع الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة، سكرتير عام المحافظة،وكيل وزارة الصحة، والدكتور أحمد هاشم عبد اللاه، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور حجاجي منصور، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور مصطفى كمال، مدير عام فرع هيئة التأمين الصحي بقنا، والدكتور أشرف الهواري، وكيل نقابة الأطباء، بالإضافة إلى مديري المستشفيات والإدارات الصحية بالمحافظة.

 

في ختام الاجتماع، تم الاتفاق على عرض المؤشرات الصحية العالمية والمحلية، ووضع خريطة صحية شاملة تضم جميع المنشآت والمرافق الصحية بمحافظة قنا.

مقالات مشابهة

  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. المشكلات الموضوعية
  • تحديات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. المشكلات الموضوعية
  • منظمة الصحة العالمية تطالب بتوفير 56.4 مليون دولار لدعم احتياجات سوريا الصحية
  • قنا| مجلس الصحة الإقليمي يُناقش 5 ملفات
  • فتح باب المشاركة في «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»
  • توفير كروت لطلاب الفيوم ضمن مبادرة مكافحة الأنيميا والتقزم
  • إصدار «كروت» لطلاب الفيوم ضمن مبادرة فحص الأنيميا والتقزم
  • هيئة الطاقة الذرية تحرز مركزا متقدما في تصنيف سيماجو الدولي لعام 2024
  • الصحة العالمية: إصابة نحو ربع مليون يمني بالكوليرا بينها 861 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري
  • وزير الخارجية الأسبق: سياسة مصر الحكيمة تعزز الاستقرار الإقليمي.. و2025 سيكون صعبا على المنطقة