مليونا طفل نازح جراء الصراع في السودان.. ممثل اليونيسيف: استمعنا إلى قصص لا يمكن تصورها.. والعنف يعيق تقديم الخدمات
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أُجبر ما لا يقل عن مليوني طفل على ترك منازلهم منذ اندلاع الصراع في السودان قبل أربعة أشهر، أي بمعدل أكثر من 700 طفل نازح جديد كل ساعة.
ومع استمرار العنف في البلاد، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون طفل يتنقلون داخل حدود السودان، وقد عبر أكثر من 470،000 طفل إلى البلدان المجاورة.
وقال مانديب أوبراين، ممثل اليونيسف في السودان: " نزوح أكثر من مليوني طفل من ديارهم خلال أشهر قليلة فقط، ووجود عدد لا يحصى من الأطفال محاصرين في قبضته القاسية، لا يمكن المبالغة في التأكيد على الحاجة الملحة لاستجابتنا الجماعية، إننا نسمع قصصًا لا يمكن تصورها من الأطفال والعائلات الذين فقد بعضهم كل شيء واضطروا إلى رؤية أحبائهم يموتون أمام أعينهم".
ويشير أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) إلى أن انعدام الأمن الغذائي آخذ في الارتفاع، ويقدر أن 20.3 مليون شخص في السودان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي بين يوليو وسبتمبر 2023، نصفهم على الأقل من الأطفال.
وهذا يعني أن أكثر من 10 ملايين طفل من المرجح أن يقللوا من كمية أو نوعية الطعام الذي يتناولونه من أجل البقاء على قيد الحياة.
وفي كثير من الحالات، ستضطر الأسر إلى القيام بالأمرين معا. ومع بداية موسم الأمطار، دمرت الفيضانات العديد من المنازل مما أدى إلى فرار المزيد من الأسر من مناطقها.
علاوة على ذلك، فإن خطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع وشيكونجونيا، يكون أعلى بكثير خلال فترة الأمطار.
وفي الوقت الحالي، يفتقر أكثر من 9.4 مليون طفل إلى مياه الشرب الآمنة في السودان، ويتعرض 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة لخطر الإصابة بأمراض الإسهال والكوليرا.
ولا يزال العنف يعيق تقديم الخدمات الصحية والتغذوية، مما يعرض ملايين الأطفال للخطر، وفي الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، يعمل أقل من ثلث المرافق الصحية بكامل طاقتها.
ويمنع انعدام الأمن والنزوح أيضًا المرضى والعاملين الصحيين من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى، حيث ورد أن العديد منها يتعرض للهجوم والتدمير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السودان طفل اليونيسف فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
كشف تقرير دولي حديث أن اليمن "تُعد خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، ويُقدر عدد النازحين بنحو 4.8 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ويعانون من نزوح متكرر وطويل الأمد مع احتمالات محدودة للعودة".
كما توقع القرير أن يرتفع أعداد النازحين داخلياً في اليمن، إلى أكثر من 5.1 مليون شخص بزيادة 340 ألف شخص هذا العام في ظل استمرار الصراع وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ومثلت عمليات القمع والاعتقالات التي تمارسها المليشيات الحوثية في طليعة اسباب النزوح في اليمن.
جاء ذلك في تقرير حديث للمجلس الدنماركي للاجئين (DRC)، عن "توقعات النزوح العالمي لعام 2025"، والذي يغطي 27 دولة حول العالم بما فيها اليمن.
وقال المجلس: "من المتوقع أن يشهد اليمن زيادة قدرها 340 ألف نازح داخلي إضافي خلال العام الجاري 2025"، كما من المتوقع أن عدد النازحين الإضافيين سيزيد بنحو 400 ألف شخص بحلول نهاية عام 2026.
وأشار المجلس الدنماركي إلى أن الوضع الإنساني في اليمن لا يزال مأساوياً، "ووفقاً لخطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية، سيحتاج 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية وخدمات حماية عام 2025، كما سيعاني أكثر من 17 مليون شخص، أي ما يقرب من نصف سكان البلاد، من انعدام حاد في الأمن الغذائي، من بينهم 5 ملايين سيواجهون انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ