في خطوة هى الأولى من نوعها دانت لجان التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة والكنديّة والفرنسيّة (CCLF) – (CCLC) – (LACC)، في بيان مشترك ما سمته "إستمرار انتِهاك سيادة لُبْنان بمُحاولة ترسيخ شرعيَّةٍ مشبوهة لسِلاحٍ غير شرعيّ يرتبط بأجُنْدة لا تمتّ بصِلة إلى أمن لبنان القوميّ وتَسْخير الديبلوماسيّة اللُّبنانيَّة لها" .

ورأت "أن اندِفاعة هذه الديبلوماسيَّة في محاولة تعديل مُندَرجات القرارين 1701 و 2650، لا يُمكِنُ أن تُمثِّلُ بأيّ شكلٍ من الأشكال القِوى السِّياديَّة اللُّبنانيَّة". وبعدما إعتبرت أن ما يجري يرقى الى "مستوى الجريمة المنظّمة التي سيَخْضَع مرتكبوها عاجِلًا أم آجِلًا للمُساءَلة والمُحاسبة". دانت "الاعتداءات المتكررة من قبل إسرائيل على السيادة اللبنانية" واكدت على أهمية "ضبط الحدود اللبنانية المُشرعة لكل أنواع التهريب." وطالبت "المجتمع الدولي بترسيم حدود لبنان مع إسرائيل وسوريا على السواء".
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن اللجان التنسيقية الثلاثة التي تضم مجموعة من المنظّمات الإغترابية في كل من واشنطن، باريس واتاوا، ومعهم “ملتقى التأثير المدني” بصفته المنظّمة الاستِشاريّة لهذه اللجان. وهو بيان نشر في كل من العواصم الثلاثة في توقيت واحد عبرت فيه عن سلسلة من المواقف في إطار مواكبتِها للمحاولة الديبلوماسيّة اللّبنانيّة الرّسميّة الخبيثة لتعديل مُنْدَرَجات القرار 1701 و2650، خُصوصًا في ما يُعْنى بحريّة حركة قوات اليونيفيل بما يمكنّها من تنفيذ مهمّاتها، وبعد سلسلة مُشاورات بين المُنظّمات الاغترابيّة اللّبنانيّة المُنْضويَة في لجان التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة والكنديّة والفرنسيّة  (CCLF – CCLC – LACC)تُؤكّد على ما يلي:
١- إنّ استمرار انتِهاك سيادة لُبْنان بمُحاولة ترسيخ شرعيَّةٍ مشبوهة لسِلاحٍ غير شرعيّ يرتبط بأجُنْدة لا تمتّ بصِلة إلى أمن لبنان القوميّ باتت مكشوفة، يُضاف إليها اليَوْم تَسْخير الديبلوماسيّة اللُّبنانيَّة الرَّسميَّة من هذا السِّلاح غير الشِّرعي في مجلس الأمن الدَّوليّ والأُمم المتَّحدة بما يُشكِّل طعنًا بالدُّستور اللُّبنانيّ والتِزام لبنان قرارات الأُمم المتَّحدة، كُلّ هذا يؤشِّر إلى الخطر الكِياني الوجوديّ الذي بات يُهدِّد لبنان على كُلّ المستويات.
٢- إنَّ اندِفاعة الديبلوماسيَّة اللُّبنانيَّة الرَّسميَّة غير المسؤولة في محاولة تعديل مُندَرجات القرارين 1701 و 2650، بعد أن تمَّ الانقِضاض على مدى السَّنوات الماضِية على مضمونِه من قِبَل حزبُ الله وحلفائِه من القِوى اللُّبنانيَّة وغير اللُّبنانيَّة، هذه الاندِفاعة غير المسؤولة لا يُمكِنُ أن تُمثِّلُ بأيّ شكلٍ من الأشكال القِوى السِّياديَّة اللُّبنانيَّة من مُقيمين ومغتربين، وهي تؤكِّد بالتَّالي أنَّ منظومة تحالُف المافيا والميليشيا باتَت أبعَد في التَّعبير عن مشروعِها لتغيير هويَّة لُبنان بدستوره، كما بانتِمائه إلى الأُمم المتَّحدة وجامعة الدُّول العربيَّة والتِزامِه قراراتِهما، وهو العضُو المؤسِّس فيهما، ما يقتضي التصدّي لهذا التَّدمير المنهجيّ لمنطق الدَّولة السيّدة الحُرّة العادِلة المستقلّة من القِوى السّياديّة، والقِوى المجتمعيّة الحيّة، والاغتراب، وأصدِقاء لُبْنان في العالم الحُرّ.
٣- إنّ لبنان، بما هو عُضوٌ مؤسّس في الأمم المتّحدة، فهو ثابِتٌ في موقِف شعبِه بموجِب تطبيق الدّستور والقرارات الدّوليّة، وفي مقدّمها 1559،1680، و 2650،1701 يُدين ما تقوم به الديبلوماسيّة اللّبنانيّة الرّسميّة، وتعتبرُها في موقِع الاعتِداء على أمن لُبْنان القومي وأمان شعبه الإنساني، بما يَرقى إلى مستوى الجريمة المنظّمة التي سيَخْضَع مرتكبوها عاجِلًا أم آجِلًا للمُساءَلة والمُحاسبة، ويَهيب بأصدقاء لبنان في العالم الحُرّ والدّول الأعضاء في مجلس الأمن رَفْض كُلّ محاولات الانقِلاب على هذه القرارات روحًا ونصًّا وعملانيًّا. وتشيدُ اللجان في موازاة ما سبق  بكل الدعم الإنساني الذي تقدمه قوات اليونيفيل للمجتمع اللبناني في مناطق مهامّها. 
٤- ندين الاعتداءات المتكررة من فبل إسرائيل على السيادة اللبنانية، نطالب بأن تُضبط الحدود اللبنانية المُشرعة لكل أنواع التهريب الذي ينتهك سيادة لبنان وسلامه وأمن شعبه، ويفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية لمواطنيه، ونطالب المجتمع الدولي بترسيم حدود لبنان مع إسرائيل وسوريا على السواء.
إنّ لجان التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة والكنديّة والفرنسيّة يُعاهدون الشّعْب اللّبناني على استِمرار النّضال في سبيل القضيَّة اللّبنانيّة وتحرير الدّولة اللّبنانيّة من خاطِفيها.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ل ب نان

إقرأ أيضاً:

العدوان الأميركي على اليمن: فشلٌ مُبكّر.. مستقبلٌ غامض

يمانيون../
قديماً، وعلى امتداد التاريخ، شكّل اليمن قلعة عصيّة على الغزاة والطامعين، وفي الزمن المعاصر، زمن المشروع القرآني، موطناً تكسّرت عليه رماح دول الاستكبار، ورؤية ثاقبة لقائدٍ حكيم أفشل كل مؤامرات قوى البغي والطغيان، وتلقّف بعصا هُداه ما يأفكون وما يمكرون.

في منتصف شهر مارس المنصرم، أقدمت الإدارة الأمريكية بقيادة المعتوه ” ترامب” على شنّ العدوان العسكري الثاني الواسع على اليمن رداً على موقفه المساند لغزّة، متذرّعة بحماية الملاحة الدولية ودعم حلفائها في المنطقة، غير أن مسار الأحداث الميدانية والسياسية سرعان ما كشف عن واقع مغاير تماماً لما روّجته واشنطن.

يستعرض هذا الملف دراسةً وتحليلاً، تطورات العدوان الأمريكي على اليمن منذ منتصف مارس 2025م، شارحاً دوافعه الحقيقية، وتطوراته الميدانية، ومآلاته، متقصّياً تداعياته على موازين القوى في الإقليم، وعلى انكسار صورة الولايات المتحدة العالمية، مروراً بردود الفعل الإقليمية والدولية، وتقييم عمليات العدوان الأمريكي، وانعكاساتها على معادلة الصراع في المنطقة، وسيناريوهات مستقبل التصعيد من عدمه.

كما يتناول الملف عبر معطيات دقيقة وشهادات من مراكز أبحاث وخبراء دوليين وعرب، مظاهر الفشل الأمريكي الذريع في تحقيق أهدافه المعلنة، والانقسامات الداخلية التي أحدثها العدوان في المؤسسات السياسية والعسكرية الأمريكية.

يُمثّل هذا الملف مرجعاً توثيقياً وتحليلياً هاماً لفهم طبيعة الصراع القائم، وديناميكيات المواجهة بين ما يُسمّى بـ “القوة العظمى” وجبهة إيمانية يمانية مقاومة صلبة، وصولاً إلى ما أبرزته هذه التحوّلات الكبرى في معادلات القوة إقليمياً ودولياً.

وكالة سبأ – مركز البحوث والمعلومات

لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
العدوان الأميركي على اليمن فشلٌ مُبكّر.. مستقبلٌ غامض

مقالات مشابهة

  • العدوان الأميركي على اليمن: فشلٌ مُبكّر.. مستقبلٌ غامض
  • قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
  • «يونيفيل»: ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني
  • رئيس “إي فاينانس”: الدعم لتطبيق حزمة “التسهيلات الضريبية” طبقًا لأفضل معايير التكنولوجيا
  • المنيا.. استقبال 49 ألف طن من القمح بالشون والصوامع
  • شون وصوامع المنيا تستقبل 49 ألف طن قمح
  • الحق في الدواء: نثمن مواجهة الحكومة للإعلانات الطبية المضللة وندعو لتطبيق القانون عليها
  • منتخبون يشكون من جماعات محمية لا يطالها الإفتحاص
  • كبير مساعدي وزير الدفاع الأميركي يغادر منصبه
  • المبعوث الأميركي ويتكوف سيلتقي الإيرانيين غدا السبت في عُمان