ارتفع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بدعم من تصريحات الفيدرالي وسجل أعلى مستوياته منذ قرابة 3 أشهر وفقا لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، حيث ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.7% واليوم يتداول بالقرب من مستويات اغلاق الأسبوع الماضي.
أما عن العائد على السندات الأمريكية فقد شهدت بعض التراجع خلال الأسبوع الماضي بعد تسجيلها مستويات تاريخية، وقد ساهم هذا التراجع في تعافي أسعار الذهب ولكن تبقى عوائد السندات الأمريكية بالقرب من أعلى مستوياتها وهو ما يمثل ضغط سلبي على أسعار الذهب حسب تقرير جولد بيليون .

العائد على السندات لأجل 10 سنوات تراجع مع بداية جلسة الأسبوع بنسبة 0.4% ليتداول عند 4.224% وذلك بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 15 خلال الأسبوع الماضي عند 4.362%.
حقيقة بقاء عوائد السندات بالقرب من أعلى مستوياتها تحد من فرص تعافي أسعار الذهب بشكل كبير، خاصة أن التوقعات بعد خطاب رئيس الفيدرالي في جاكسون هول تشير إلى احتمالية رفع جديد في الفائدة، وهو ما يزيد من زخم عوائد السندات من جديد، ولا يعد هذا أخبار جيدة بالنسبة للذهب.
أكد هذا تصريحات عضوة البنك الفيدرالي لوريتا ميستر يوم السبت الماضي أن الأمر قد يتطلب رفع أسعار الفائدة مرة أخرى للتغلب على التضخم، وذلك على عكس تصريحات عضو الفيدرالي باتريك هاركر الذي أشار أنه لا يعتقد أن هناك حاجة إلى رفع الفائدة من جديد، وأنه يفضل ثبات الفائدة حالياً ومراقبة تطورات الاقتصاد.


بيانات تنتظر الأسواق قد تؤثر على مسار الفائدة
يصدر هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد الأمريكي والتي من شأنها أن تساعد على توقع مسار أسعار الفائدة كونها بيانات تتعلق بالتضخم والنمو، وهما العوامل الرئيسية التي تؤثر على قرارات الفيدرالي الأمريكي.
بيانات قطاع العمالة تصدر هذا الأسبوع سواء الوظائف في القطاع الخاص أو طلبات إعانات البطالة، وتقرير الوظائف الأهم للقطاع الغير زراعي في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف تسجيل وظائف جديدة بمقدار 169 ألف خلال شهر أغسطس مقارنة مع القراءة السابقة 187 ألف وظيفة.
بيانات الوظائف من المتوقع أن تشهد اعتدال في قراءتها بما يدل على استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي في تقبل المزيد من التشديد النقدي، وهو الأمر الذي قد ينعكس بالسلب على أسعار الذهب.
أيضاً يصدر هذا الأسبوع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري عن شهر يوليو، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ومن المتوقع أن تشهد القراءة السنوية للمؤشر ارتفاع بنسبة 4.2% بأعلى من القراءة السابقة بنسبة 4.1%.
أي ارتفاع في معدلات التضخم يعكس قوة استقرار التضخم خاصة على المستوى الجوهري الذي يستثنى منه عناصر التذبذب، وبالتالي يزيد هذا من فرص رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بالسلب على أسعار الذهب.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العائد على السندات الأمريكية أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضی

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن إصدار العملات الجديدة والخيارات أمام المركزي!

بالتزامن مع ارتفاع “سعر صرف الدولار”، أمام الدينار خلال الآونة الأخيرة، أعلن المركزي عن إصدار عملات نقدية جديدة، فما تأثير هذه العملات في الأسواق وهل يمكن أن تساهم باستقرار السوق؟

وحول هذا الأمر، قال رجل الأعمال “حسني بي” لشبكة “عين ليبيا”: “إن العملة الجديدة المرتقبة تُعتبر استبدالًا للعملات التي حددت آخر موعد لاستخدامها في نهاية أبريل أو بعد قرابة شهر من الآن، وتُقدّر قيمة العملة الجديدة بـ 13.5 مليار دينار ليبي من فئة 50 دينارًا، حيث وقّع عليها كل من محافظ المصرف السابق الصديق الكبير بمقدار 6.7 مليار دينار، والمحافظ السابق لمصرف ليبيا المركزي في البيضاء علي الحبري بمقدار 7.3 مليار دينار”.

وفيما يتعلق بارتفاع سعر الدولار، قال حسني بي: “يُعد ارتفاع سعر الدولار في السوق نتيجة طبيعية لزيادة هامش المضاربة وارتفاع الطلب نتيجة تميل نقدي للاتفاق العام من خلال قيود وخلق نقود جديدة، ففي آواخر ديسمبر 2022، كان إجمالي المعروض النقدي (عرض النقود) 110 مليار دينار ليبي، إلا أنه ارتفع إلى 150 مليار دينار ليبي حتى منتصف عام 2024، ونمو عرض النقود تزامن مع زيادة الاحتياطيات من الذهب والدولار بمقدار 8 مليار دولار، حيث أعطيت الاولوية لنمو الاحتياطيات بدلاً من استقرار معدل عام الأسعار وكبح التضخم”.

وحول تأثير تلك القرارات على قيمة الدينار، قال رجل الأعمال لشبكة “عين ليبيا”: “بدأ الانخفاض في قيمة الدينار حيث تعدّى في مارس 2024 الـ$ ما قدره 8.200 دل.ل، في السوق الحر، وشهد انخفاضاً حادّاً، ما أدى إلى طلب الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي السابق من البرلمان فرض رسم بنسبة 27% لإعادة التوازن، لكن الضغوط الشعبية والانتقادات تسببت في خفض هذا الرسم إلى 12%، وأدى هذا التغيير إلى اتساع الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي، مما كان سبباً في نشاط من المضاربة ورفع الطلب على الدولار، وتسبب ذلك في انخفاض الاحتياطيات”، مضيفا: “أصبحت المضاربة في الدولار ربحية مضمونة، ويمارسها كل من يملك مبلغًا من المال لا يتجاوز 25 ألف دينار، ليتضاعف كل 8 اشهر”.

ولتحقيق الاستقرار في السوق:، قال “حسني بي”: “أمام المصرف المركزي خياران.. الأول، سحب أو تقليص عرض النقود بمقدار 40 مليار دينار من خلال بيع دولارات دون أن يتم إنفاق الإيرادات من الدينارات على الحكومة أو أي جهة أخرى، والثاني، تغيير سعر الصرف وإنتاج استقرار جديد و توازن، مع تقليص الحكومة للإنفاق وامتناع المصرف المركزي عن أي تمويل نقدي إضافي لما يحقق من ايرادات عامة “.

مقالات مشابهة

  • 69 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال الأسبوع الماضي
  • تعرف على أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني
  • «الموافقة على قانون المسئولية الطبية».. حصاد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
  • أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الجمعة 28-3-2025.. فيديو
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • خبير اقتصادي يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن إصدار العملات الجديدة والخيارات أمام المركزي!
  • أسعار الدولار والعملات في مصر مستهل الخميس
  • اليوم الاربعاء.. أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • أسعار العملات في فلسطين - سعر صرف الدولار اليوم
  • الدولار يتراجع أمام العملات بعد الاقتراب من أعلى مستوى في 3 أسابيع