قال الفنان طارق الدسوقي، خلال  فعاليات ملتقي إعداد القادة بجامعة جنوب الوادي، إن الفن له دور مُهم في تحقيق التوازن النفسي والمجتمعي، خلال إلقائه محاضرة الفن ودوره في محاربة الأفكار الهدامة وغير السوية

 

واستعرض الدسوقي،  خلال المحاضرة كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة فعالة لمحاربة الأفكار الهدامة وغير السوية، وناقشت المحاضرة تجربة الفنانين في تقديم أعمالهم التي تساهم في نقل رسائل إيجابية والتى تعمل على تعزيز القيم المثالية مثل الصبر والإيثار والرحمة.

 

 

ونظمت الجامعة اليوم الثانى للبرنامج التدريبي لبناء الوعي للعاملين الذي نظمه معهد إعداد القادة بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي، وفي إطار سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي والتفكير الإيجابي في المجتمع بناءً على توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتوصية الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات. 

 

 

وأكد الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، أهمية برامج التدريب والتطوير في جامعتنا، فهذه البرامج تمثل عصب النمو والتقدم حيث إنّ ركائز الجامعة، من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، يشكلون أساس استدامة مسيرتنا التعليمية، لذا نسعى دائمًا لتوفير بيئة تدريبية توعوية محفزة تساهم في تطوير مهارات وكفاءات جميع أفراد جامعتنا، ليكونوا على دراية بأحدث الأساليب

 

 

وأضاف رئيس الجامعة، أن استثمارنا في هذه البرامج يعكس رؤيتنا الاستراتيجية لتحقيق التميز والتفوق، ونتطلع إلى مستقبل مشرق ومزدهر لجامعتنا. 

 

ونوه الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي علي رسالة المعهد ودوره العظيم في تنمية الوعي، ومواجهة التحديات الفكرية والثقافية الراهنة، وأن البرنامج ساهم فى تنمية المهارات القيادية المختلفة وإعداد وصناعة القادة. 

 

 

الفقرة الختامية للمحاضرة في جلسة نقاش حيث تفاعل الحضور بشكل فعّال وشاركوا بآرائهم وتجاربهم الشخصية في كيفية استخدام الفن كوسيلة لمحاربة الأفكار السلبية، وأثنى الحضور على أهمية تنظيم مثل هذه المحاضرات التي تسهم في توسيع الأفق الفكري للمجتمع وتعزز من قيم التسامح والتفاهم. 

 

الأمن القومي المصري

وحاضر اللواء أركان حرب مهندس حافظ محمود حسن مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق، مساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، بموضوع التوعية والحفاظ على الأمن القومي المصري، وقدم عرض وافى عن التحديات الامنية القومية التي تواجه الدولة المصرية والتي من بينها الصراعات الاقليمية والتهديدات الارهابية الدولية والتحديات السياسية والاقتصادية. 

 

 

 وأكد بأن الدولة المصرية تعمل بكل جهد لمواجهة هذه التحديات وتتخذ العديد من الإجراءات لحفظ الأمن القوميوقام بتعريف الأمن القومي وأبعاده وعرض الأسس والمبادئ التي يجب اتباعها في إدارة المخاطر والأزمات، وكيفية تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار فى بلدنا، متطرقا إلى توضيح أهمية المشروعات القومية الكبرى في مصر حيث تعد جزءاً مهم من الخطة التنموية الشاملة للبلاد والتي تهدف الى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المصري وزيادة فرص العمل وتحسين المعيشة للمواطنين. 



 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفنان الفن مهم التوازن النفسى المجتمعي

إقرأ أيضاً:

العنف الأسري والمجتمعي

أن الإنسان يُصدم في الكثير من الأحيان عندما يشاهد بعض مظاهر المعاملة السيئة للأطفال في الكثير من المجتمعات ويشعر في الحزن اتجاه هذه المعاملة حيث دفع الكثير من الأطفال فاتورة هذا العنف الأسري والمجتمعي دون أي ذنب اقترفوه، ولربما يتسأل الطفل عندما يكبر لماذا تعرض للعنف في مرحلة من مراحل حياته؟! ولماذا هو يدفع ثمن ذلك لأسباب ليست من شأنه؟! وهي لربما تكون بسبب مشاكل أسرية بين الأب والأم أو الأقارب أو بسبب غياب الرعاية والعطف في الأسرة أو لأسباب نفسية واجتماعية واقتصادية.

ولذلك لقد رأيت عندما زرت بعض المجتمعات ما يحصل للأطفال من سوء المعاملة والعنف الموجه لهم، وهذا يحرك المهتمين وأصحاب الشأن لدراسة العوامل التي جعلت الطفل يصبح ضحية هذا العنف ، وكذلك تجعلنا نعيد الحسابات في أساليب التربية وأثرها في العنف على الأطفال في المستقبل، بالإضافة إلى دور الأعلام ومؤسسات التربية في تبصير الأطفال نحو الاتجاه السليم للتخلص من العنف، ولهذا سعت الكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية لبحث العنف ضد الطفل وخصصت برامج لحماية الطفل مما يعني أنه موضوع جدير في الاهتمام ويحظى في رعاية عالمية ومحلية.

أن الكثير من التغيرات التي بدأت تحصل في المجتمعات إنما هي تغيرات متسارعة حدثت نتيجة عوامل ومن أهمها التغيرات الحاصلة في النسق الأسري و ثورة التواصل الاجتماعي الحاصلة اليوم في العالم والتي تنقل كل ما يدور في العالم في لحظته وهذا انعكس على النسق الأسري.

لذلك فأنه من الأهمية بمكان أن يحتاج الإنسان فهم ودراية في معرفة تكوين شخصية الطفل وتلبيه احتياجاته وفقاً للمستطاع والبعد كل البعد عن المواجهة العنيفة مع الطفل لأن لذلك سوف ينعكس عليه سلبياً في المستقبل ولربما يسبب له عقد نفسية واجتماعية.
وهنا يبرز دور مؤسسة الأسرة باعتبارها من أهم المؤسسات الاجتماعية في تربية الطفل ورسم المسار الصحيح لمسيرة حياته وفقاً للتربية الصحيحة وبما يتناسب مع حجم وظيفة الأسرة ولذلك يؤكد علماء الاجتماع أن للأسرة مهام ووظائف ملزمة بها ومنها:

-الوظيفة النفسية: وهي من أهم الوظائف التي تحقق مستوى عالي من الأمان الملائم للطفل وتحقيق الذات ولذلك فأن علماء النفس يرون أنه من المحظور اجتماعياً ونفسياً استخدام طرق التهديد النفسي لأنها تصيب الطفل بالخوف والارتباك والعقد نفسية في المستقبل ويحثون بكل طرق الإلزام على استخدام أساليب علمية وطرق نفسية صحيحة لتحقيق التربية للطفل دون الأضرار به نفسياً ، وقد رسم علماء النفس ما يسمى بالخبرات السارة والخبرات الضارة وهي ما يكتسبه الإنسان في صغره فأنها تبقى في مخيلته مدة طويلة من الزمن ولك أن تتخيل لو اكتسب الطفل خبرات ضارة فهي سوف تبقى تلاحقه نفسياً حتى نهاية عمره.

-الوظيفة الاقتصادية: لما توفره الأسرة من أساسيات الحياة من طعام وشراب وكساء وهو لابد أن يكون بشكل فيه إشباع كامل للطفل وهذه الوظيفة فيها إشكاليات كبيرة حيث تفشل بعض الأسر في تحقيق هذه الوظيفة وذلك يرجع لأسباب الدخل المادي، وأحياناً إلى سوء إدارة المال مما يكون ضحية ذلك هو الطفل لذلك يجب على مؤسسة الأسرة مراعاة تحقيق الوظيفة الاقتصادية بكل ما يمكن تحقيقه وفقاً للموارد المتاحة.

– وظيفة الضبط الاجتماعي: وتندرج مساهمة الأسرة مع مؤسسات الضبط الأخرى في ضبط سلوك الطفل من خلال مبدأ الثواب والعقاب ولكن أن يكون هذا الضبط مشروط بحيث يكون بعيد كل البعد عن أشكال العنف الأسري بكل أنواعه.

أن الطفل من حقه أن يُوفر له بيئة أسرية واجتماعية صحية حتى نحقق بناء وتكوين إنسان صالح في المستقبل، ولذلك أن ظاهرة العنف أصبحت سمة من براثن التخلف والرجعية التي كانت تستخدم في بعض الأزمنة ولهذا يجب على جميع المجتمعات تجاوز هذا العنف نحو بناء طريقة تربوية تتواكب مع تطلعات الطفل وتحقق له تكوين شخصية سليمة يحقق من خلالها ذاته وكيانه لا سيما أنه يوجد طرق تربوية حديثة تحقق ما تصبو له الأسرة بعيداّ عن جميع أشكال العنف.

 

مقالات مشابهة

  • العنف الأسري والمجتمعي
  • الحرية المصري: كثرة الشائعات في 2024 يعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر
  • بداية تعبيد الطرق الرئيسية التي تربط شندي بالطريق القومي طريق (التحدي)
  • البديوي: دول مجلس التعاون تسعى لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي
  • الجبير: التحديات البيئية تؤثر على الأمن والاستقرار العالمي
  • الحوثي يدعو الدول العربية لدعم غزة وحماية الأمن القومي العربي
  • أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق .. استشاري الطب النفسي توضح
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • وزير الخارجية يستعرض جهود مصر لتحقيق التوازن بين ملفيّ النمو الاقتصادي والتحول الأخضر
  • بصوت طارق الدسوقي.. حواديت أطفال بمذاق إليكتروني على راديو «القاهرة الكبرى» في رمضان