بعض حلفاء واشنطن يتحولون لخصوم – فما الحل؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
من مبدأ "لا رومانسية في العلاقات الدولية" يحلل البروفيسور مارك كاتز التحالفات الحالية مع الولايات المتحدة، ويرى أن على واشنطن أن تتخذ مسارا جديدا مع "حلفائها".
كشفت قضية أوكرانيا ضعف التحالفات مع الولايات المتحدة الأمريكية. فمعظم الحكومات في جنوب العالم وحتى بعض الحلفاء الغربيين لم تؤيد أمريكا. بل استمروا في شراء النفط الروسي والتجارة مع موسكو.
والسؤال هو "ما الذي يمكن لواشنطن أن تفعله؟"
والجواب الأمثل على هذا السؤال هو "سياسة بالمرستون". واللورد بالمرستون هو من شكّل السياسة الخارجية للامبراطورية البريطانية من عام 1830 وحتى عام 1865. اعتمدت سياسة بالمرستون على مبدأ: ليس لنا حلفاء أبديون وليس لنا أعداء أبديون. والشيء الوحيد الثابت هو مصالحنا.
والدرس الذي يجب على واشنطن أن تتعلمه هو أن الحلفاء الأضعف لا يقيمون معها علاقات لأنهم معجبون بديمقراطيتها، بل لأن مصالحهم تقتضي ذلك. وقد تتغير الأمور بمجرد أن تتغير هذه المصالح. وعلى الولايات المتحدة أن تعامل هؤلاء "الحلفاء" بالمثل. فمثلا على أمريكا أن لا تسمح بتعاون الهند مع روسيا كما منعت الهند أمريكا من التعاون مع خصمها "باكستان".
ويرى البروفيسور أنه يتعين على أميركا أن تنتهج سياسة خارجية بالمرستونية تتجنب رؤية العالم من منظور حلفاء أبديين وأعداء أبديين، ولكنها تركز بدلاً من ذلك على تحديد وإعادة تقييم نقاط التقاء المصالح الأميركية ونقاط تباعدها مع مصالح الحكومات الأخرى في المستقبل.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: يجب أن تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لردع روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الإثنين، إنه على الولايات المتحدة تقديم التزام أمني لكي ترسل الدول الأوروبية قوات حفظ سلام في فترة ما بعد الحرب إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه من السابق لأوانه تحديد عدد القوات البريطانية التي يمكن نشرها.
وأضاف ستارمر، للصحفيين: «يجب على أوروبا أن تلعب الدور المنوط بها، وأنا على استعداد للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى جانب آخرين حال إتمام اتفاق سلام دائم، ولكن يجب أن يكون هناك دعم أمريكي لأن الضمان الأمني الأمريكي هو السبيل الوحيد لردع روسيا بشكل فعال عن مهاجمة أوكرانيا مجددا».