RT Arabic:
2025-01-13@08:17:15 GMT

بعض حلفاء واشنطن يتحولون لخصوم – فما الحل؟

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

بعض حلفاء واشنطن يتحولون لخصوم – فما الحل؟

من مبدأ "لا رومانسية في العلاقات الدولية" يحلل البروفيسور مارك كاتز التحالفات الحالية مع الولايات المتحدة، ويرى أن على واشنطن أن تتخذ مسارا جديدا مع "حلفائها".

كشفت قضية أوكرانيا ضعف التحالفات مع الولايات المتحدة الأمريكية. فمعظم الحكومات في جنوب العالم وحتى بعض الحلفاء الغربيين لم تؤيد أمريكا. بل استمروا في شراء النفط الروسي والتجارة مع موسكو.

ونشطت التجارة بين الإمارات العربية المتحدة وإيران بسبب الحماية الأمريكية غير الكافية. ورفضت دول عديدة فرض عقوبات اقتصادية على الصين، بل حتى تجارة أمريكا مع الصين استمرت من خلال دول ثالثة.

والسؤال هو "ما الذي يمكن لواشنطن أن تفعله؟"

والجواب الأمثل على هذا السؤال هو "سياسة بالمرستون". واللورد بالمرستون هو من شكّل السياسة الخارجية للامبراطورية البريطانية من عام 1830 وحتى عام 1865. اعتمدت سياسة بالمرستون على مبدأ: ليس لنا حلفاء أبديون وليس لنا أعداء أبديون. والشيء الوحيد الثابت هو مصالحنا.

والدرس الذي يجب على واشنطن أن تتعلمه هو أن الحلفاء الأضعف لا يقيمون معها علاقات لأنهم معجبون بديمقراطيتها، بل لأن مصالحهم تقتضي ذلك. وقد تتغير الأمور بمجرد أن تتغير هذه المصالح. وعلى الولايات المتحدة أن تعامل هؤلاء "الحلفاء" بالمثل. فمثلا على أمريكا أن لا تسمح بتعاون الهند مع روسيا كما منعت الهند أمريكا من التعاون مع خصمها "باكستان".

ويرى البروفيسور أنه يتعين على أميركا أن تنتهج سياسة خارجية بالمرستونية تتجنب رؤية العالم من منظور حلفاء أبديين وأعداء أبديين، ولكنها تركز بدلاً من ذلك على تحديد وإعادة تقييم نقاط التقاء المصالح الأميركية ونقاط تباعدها مع مصالح الحكومات الأخرى في المستقبل.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

واشنطن: نتفهم مخاوف تركيا الأمنية ونسعى لتحقيق استقرار سوريا

أكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية جون باس، خلال زيارته العاصمة التركية أنقرة، أن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، مؤكدا على ضرورة مغادرة "الإرهابيين الأجانب" من الأراضي السورية. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها باس للصحفيين عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" عقب سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين الأتراك.

ووصف باس لقاءاته في أنقرة بأنها "مثمرة وبنّاءة"، مشيرا إلى أن المحور الرئيسي للنقاشات ركّز على "عملية الانتقال السياسي في سوريا بسلاسة"، والخطوات العملية لتحقيق ذلك. وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك تماما مخاوف تركيا المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن البلدين يعملان بشكل وثيق في هذه القضايا.

وردا على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى تفاهم بين تركيا والولايات المتحدة بشأن تطهير سوريا من عناصر حزب العمال الكردستاني، قال باس "كما ذكر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، نحن متفقون مع الحكومة التركية والعديد من الحكومات الأخرى على أن سوريا لا يمكن ولا ينبغي أن تكون في المستقبل ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية الأجنبية أو الإرهابيين الأجانب".

وأوضح أن "أي إرهابي أجنبي موجود في سوريا يجب أن يغادر البلاد"، مشيرا إلى أن معظمهم يجب أن "يعودوا إلى أوطانهم أو الدول التي قدموا منها عبر عملية بالتعاون مع حكوماتهم، وأن يواجهوا العدالة بسبب أفعالهم". ولم يحدد باس ما إذا كانت تصريحاته تشمل عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي ينشط تحت اسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

إعلان المرحلة الانتقالية في سوريا

من جهة أخرى، أكد المسؤول الأميركي على أن العنصر الأهم في عملية الانتقال بسوريا هو "الاستقرار"، مبينا أن هذه العملية "يجب ألا تشكّل تهديدا أمنيا لتركيا". وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع تركيا خلال هذه المرحلة أيضا.

وتابع "التعاون بيننا في عملية الانتقال هذه وفيما يخص مغادرة الإرهابيين الأجانب من البلاد أمر في غاية الأهمية. يجب أن نضمن ألا تؤدي هذه العملية إلى مزيد من الفوضى في سوريا، وألا تخلق فرصا جديدة لتنظيم الدولة الإسلامية لاستئناف أنشطته الإرهابية".

وكذلك أفاد باس بأن التواجد العسكري للولايات المتحدة في سوريا يهدف إلى "منع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية مجددا كتهديد إقليمي". وأشار إلى أن تعاون واشنطن مع عناصر حزب العمال الكردستاني يندرج في إطار "مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية"، مؤكدا أن "العناصر الإرهابية الأجنبية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني، تستغل الوضع في سوريا من وقت لآخر".

وشدد على ضرورة ألا يشكل هذا الوضع تهديدا لتركيا أو لجيران سوريا الآخرين. وأكد أن واشنطن ستسعى لتقديم الدعم الممكن لعملية الانتقال في سوريا، وستعمل على اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد، وتحسين الظروف لجميع السوريين.

وبسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الماضي، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وتسعى الولايات المتحدة وتركيا إلى تعزيز التعاون لضمان استقرار سوريا خلال المرحلة الانتقالية، مع التركيز على منع ظهور أي تهديدات أمنية.

مقالات مشابهة

  • حرائق أمريكا 2025: الكارثة الأكثر تدميرًا في تاريخ الولايات المتحدة
  • شولتس يهاجم ترامب بعد تصريحاته عن ضم غرينلاند ويتحدث عن “الفناء الخلفي” و”الخوف من الجار الكبير”
  • تيك توك على وشك الحظر في الولايات المتحدة .. ما القصة؟
  • مؤسس شركة “ميتا” يصدر قرارا بتخفيف سياسة تدقيق المحتوى.. فيديو
  • شولتس يهاجم ترامب بعد تصريحاته عن ضم غرينلاند ويتحدث عن "الفناء الخلفي"
  • النويري: لا أمل في بعثة الأمم المتحدة والحل في أيدي الليبيين
  • حرائق لوس أنجلوس تطال المشاهير في الولايات المتحدة
  • واشنطن: نتفهم مخاوف تركيا الأمنية ونسعى لتحقيق استقرار سوريا
  • أمريكا ولبنان.. من ميشال عون إلى جوزيف عون..
  • واشنطن تايمز: الولايات المتحدة تستعد لحرب محتملة مع الصين بحلول 2027