منظمو مخيم أولاد دحو يوضحون بخصوص شكاية جمعية حقوقية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية - مراكش
نفى المكتب التنفيذي لجمعية الفردوس للتخييم والتنمية المستدامة عددا من المعطيات المتضمنة في شكاية "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش" بخصوص المخيم المنظم بجماعة أولاد دحو، خاصة تضمن الشكاية اتهاما لها بتغيير مكان المخيم دون إطلاع أولياء الأمور على هذا الإجراء، وكذا كون مركز التخييم "لم يكن معدا لاستقبال الأطفال"، حيث أكد المكتب بالمقابل إخبارها كافـة أولياء الأمـور والشركــاء بتغيير مقر التخييم مباشرة وعن طريـق جمعية الاعمال الاجتماعيـة لموظفـي التعليم، وكذا اضطلاع لجنة تابعة للمديرية الإقليميـة لوزارة الشبـاب والثقافة والتواصل قطـاع الشبـاب اشتوكـة ايت باها وانزكان بمعاينة المركز، وإصدارها محضرا يؤكد صلاحيته لاستقبال المرحلة التخييميـة.
بيان توضيحي للجمعية توصلت "أخبارنا المغربية" بنسخة منه، تحدث عن رصد المنظمين المخيم عن حافلتين كبيرتين إضافة الى حافلتين صغيرتين عوضا عما ورد في الشكاية عن رصد حافلتين صغيرتين فقط، كما أشار إلى أن المسافة بين مركز التخييم وشاطئ أكادير افتراضيا هي 40 دقيقة فقط، كما يظهر متصفح جوجل ماب، وأن المكان الفعلي للسباحة أقرب من ذلك، مضيفة بهذا الصدد أنه تم كراء حافلتين من شركة النقل الحضري بأكادير لمدة ثمانية أيام حسب برنامج السباحة.
أما عن البرنامج الغذائي، فقد شدد أصحاب البيان على أنه يستجيب لكافة شروط السلامة الصحية التي وضعها القطاع الوصي من تنوع غذائي على المستـويين الكمـي والنوعـي، ولاسيمـا بعد مضاعفة الوزارة لمنحة التغذيـة هذه السنة من 30 إلى 60 درهما، علما أن المرحلة التخييميـة عرفت زيـارات تفقدية متواترة من طرف مسؤولي قطاع الشباب جهويا واقليميا، وكذا المكتب الجهوي للجامعة الوطنيـة للتخييم بجهة سوس ماسة للوقوف على مدى التزام الجمعية بتنفيذ البرنامج التربوي العام، وكذا مدى التـزام الممـون بالبرنامـج الغذائـي المتعاقـد حـولـه مع الـوزارة الوصية ومدى ملاءمتـه للمقـررات الوزاريـة ذات الصلـة يؤكد البيان.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أمدرماني بين الجزيراب
أمدرماني بين الجزيراب ..
حين ذهبت للدراسة بمنحة دراسية في السعودية 1976م وجدت نفسي وحيدا وسط ثلاثة من أولاد الجزيرة كنت رابعهم.
وخلال سنوات حياتي الوظيفية هناك مغتربا بعد التخرج وجدت نفسي لسنوات أم درمانيا وسط ثلاثة من أولاد الجزيرة كنت رابعهم.
ولمدة عشرة سنوات قبل عودتي النهائية للسودان في 99م كان جاري من أولاد الجزيرة.
هذه الزمالات ربطتني بمجتمعات الجزيراب (وهذه كلمة من إختراعي) في تلك البلاد ، فما هي طباع وطبائع الجزيراب التي خبرتها ؟
الجزيراب ودودين جدا ، وإجتماعيين جدا ، وهم في مجموعهم نموذج للتنازل عن التبعية للقبيلة لصالح الجغرافيا فإذا سألت أحدهم يقول لك : أنا من الجزيرة !
مع أن الجزيرة بحجم قطر من الأقطار ذات السيادة وأرجو أن تبرز فضائياتنا خارطة الجزيرة بين النهرين ليعلم الناس المساحة الشاسعة وكيف أنها أكبر عدة مرات من مساحات دول عربية وأفريقية.
وبعد عودتي سكنت في الجزيرة من 2001م حتى 2011م وكنت في كل مرة أعبر بسيارتي كبري الفتيحاب نحو أم درمان أتعمد المرور بالكبري الجانبي وأقول لأولادي حاولوا تستمتعوا بأجمل بقعة في أفريقيا وحين ترتج زوبا في فاصل وسط الكبري أقول ها قد عبرنا إلى الوطن.
ولكن في كل مرة أعود وعند عبور معبر سوبا أشعر فورا بالرطوبة والبرودة وتحسن الجو فيتحسن مزاجي وأقول ها قد عبرنا للجزيرة.
ولكن سنواتي في الغربة وزمالاتي من الجزيراب جعلتني أدرك مبكرا ثم اليوم سببا من أسباب مأساة الجزيرة وهي أن الإغتراب إستنزف الجزيرة في عنصرها الشبابي وأن إرتباط شباب الجزيرة بالأرض والزراعة قد ضعف وترك فراغا والفراغ لابد أن يملأ !
الجزيرة والجزيراب يواجهون اليوم إبتلاءا صعبا وهم لا يحتاجون نصيحة أم درماني مثل حالاتي فالجزيرة بلاد العلماء والمفكرين وعركي وود اللمين وبلد العوض الشخصية النمطية التي إرتبطت في الأذهان بالطيبة والعفوية وأرجو ألا يكون العوض وأهل العوض قد سددوا ثمنا فادحا للطيبة والعفوية وهي بلاد الموهوبين والمواهب لن يعجزها بعد طول صبر وأنتظار وتصديق للوعود تتلوها وعود أن تتحرك وتنتزع زمام المبادرة بإذن الله تعالى والله غالب.
#كمال_حامد ????