عمّار ضيّة:عائلات تونسية قد تعجز عن مواجهة كلفة العودة المدرسية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
اعتبر رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك عمار ضيّة في تصريح لموزاييك اليوم الإثنين 28 أوت 2023 أن ارتفاع أسعار المواد المدرسية قد يجعل العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل عاجزة عن مواجهة كلفة العودة المدرسية.
وقال إنّ أغلب العائلات التونسية تلتجئ إلى شراء المستلزمات المدرسية عبر التداين أو الخلاص بالتقسيط، مشيرا إلى أن كلفة العودة المدرسية بالنسبة لتلميذ السنة أولى ابتدائي ستكون 220 دينارا على أقل تقدير.
وأكد أن المنظمة تنقلت على عين المكان ورصدت الأسعار المعروضة في المكتبات "وعاينت التكلفة الباهضة مما قد يجعل العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل عاجزة عن مواجهة غلاء الأسعار"، وفق تعبيره.
وبيّن رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، أن العودة المدرسية تأتي بعد موسم تميز بذروة استهلاكية في فصل الصيف وقبله عيد أضحى، "وهو ما أرهق القدرة الشرائية للمواطن التونسي وسيجد نفسه اليوم يواجه غلاء العودة المدرسية وتواصل ارتفاع الأسعار التي لا تتلاءم مع دخل أغلب العائلات التونسية مما قد يُحدث انخراما حتى لدى الطبقات الوسطى، وفق تقديره.
خليل عماري
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: العودة المدرسیة
إقرأ أيضاً:
«تعليم أبوظبي» تطلق علامة جودة الحياة المدرسية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي عن إطلاق برنامج علامة جودة الحياة المدرسية، الذي يهدف إلى تصنيف المدارس بناءً على معايير تتعلق بثقافة جودة الحياة المدرسية، لتُضاف إلى المعايير الأكاديمية التقليدية، مما يجعل جودة الحياة المدرسية في المدارس عاملاً مهماً وشفافاً، ومعياراً قابلاً للقياس. ويأتي البرنامج الجديد انسجاماً مع الأهمية التي يوليها أولياء الأمور للبيئة، التي توفرها المدارس للطلبة. ومن المقرر تطبيق البرنامج في جميع المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي اعتباراً من بداية العام الدراسي 2025-2026، ليمثل نقلة نوعية في مفهوم العملية التعليمية.
وكشفت الأبحاث عن وجود علاقة مباشرة بين جودة الحياة المدرسية والنتائج التعليمية للطلبة، حيث تسهم البيئات الداعمة والمحفزة في تحسين الأداء الأكاديمي، وتعزيز القدرة على التكيّف، وزيادة التفاعل الإيجابي مع عملية التعلم. كما أظهرت الدراسات أن المدارس التي تعطي أولوية لجودة حياة الطلبة والمعلمين تشهد ارتفاعاً في مستوى رضا المعلمين، وانخفاضاً في معدلات الإرهاق، بالإضافة إلى زيادة التفاعل ضمن الفصول الدراسية. وبالتالي فإن جودة الحياة المدرسية ليست مجرد خيار، بل شرط أساسي لتحقيق نتائج أكاديمية مميزة. وتضمن علامة جودة الحياة المدرسية مستوى غير مسبوق من الشفافية، حيث تتيح لأولياء الأمور لأول مرة الحصول على مقياس واضح وموحد، لمدى دعم المدرسة للصحة النفسية والجسدية والعاطفية للطلبة والمعلمين. كما يمكنهم الاطلاع على جهود المدرسة لتوفير بيئة تعليمية أكثر سعادة وصحة ودعماً للطلبة، فجودة التعليم لا تقتصر على تحقيق الدرجات العالية، بل تشمل أيضاً تنشئة الأطفال في مدرسة تُعطي أولوية لتطوير جميع جوانب شخصية الطفل.
وتستند علامة جودة الحياة المدرسية في تقييمها إلى خمسة أبعاد أساسية للجودة، وهي التمكين الذاتي، والصحة البدنية، والتطوير الذهني، والمهارات التواصلية، والسلامة العاطفية. ويشمل كل منها ثلاثة عناصر رئيسية، مما يضمن اعتماد المدارس منهجية منظمة ومرنة لدمج جودة الحياة المدرسية في التجارب اليومية.
وتشمل المرحلة التجريبية لهذا العام 64 مدرسة، بما في ذلك 47 مدرسة خاصة و17 مدرسة من مدارس الشراكات التعليمية. ما يتيح لدائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي تحسين المنهجية قبل تطبيقها بشكل كامل، بما يضمن منهجية عادلة وشاملة وقابلة للتطبيق، مع معايير تحقق واضحة لدعم التغيير الهادف. وبالتالي تحقيق مبادرة فاعلة لمكافأة المدارس على إرساء ثقافة مدرسية تُعطي الأولوية لجودة حياة الطلبة.
وتُوسع علامة جودة الحياة المدرسية نطاق التركيز من الامتثال إلى الالتزام الفعلي، ومن السياسات إلى التأثير العملي، لتكون جودة الحياة المدرسية ليس مجرد مصطلح شائع بل معيار أساسي.