تحذيرات أممية من تعرض ملايين الأطفال اليمنيين لخطر الأمراض
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
كشفت تقارير أممية حديثة عن أن النظم الاجتماعية والصحية والاقتصادية في اليمن لا تزال تمثل خطرا كبيرا بعد أكثر من ثماني سنوات من الصراع، وهو الأمر الذي أدى إلى تفاقم الاحتياجات في جميع القطاعات والفئات اليمنية، بخاصة ملايين الأطفال المهددين بالأمراض.
التقارير الدولية جاءت في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها الحرب ضد اللقاحات التي تزعم أنها «مؤامرة غربية»، وهو ما قاد إلى عودة تفشي بعض الأوبئة التي كان تم القضاء عليها مثل مرض شلل الأطفال.
ويتهم ناشطون ومنظمات حقوقية الجماعة الانقلابية بمواصلة الإهمال والفساد ومنع اللقاحات الروتينية في سياق استمرار تدميرها المنظم للقطاع الطبي.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، في بيان، من أن ملايين الأطفال في اليمن معرضون لخطر الإصابة بالأمراض، إذا لم يحصلوا على التطعيمات الروتينية، وخدمات التغذية الأساسية.
وأوضحت المنظمة أن نحو نصف مليون طفل يمني لم يتمكنوا من الوصول إلى التعليم. وقالت إن النظم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها في البلاد لا تزال في خطر بعد أكثر من ثماني سنوات من الصراع، ما أدى إلى تفاقم الاحتياجات في جميع القطاعات والفئات؛ بخاصة الأطفال.
نقص التمويل
ذكرت «يونيسيف» أن عدم توفر التمويل في الوقت المناسب يعرض ملايين الأطفال في اليمن للخطر، حيث « يفتقد أكثر من مليون طفل يمني دون سن السنة الأولى التطعيمات الروتينية، ولن يحصل أكثر من 4.8 مليون طفل على خدمات التغذية الأساسية، ولن يتمكن نحو 3.7 مليون شخص؛ بينهم 1.8 مليون طفل، من الحصول بانتظام على مياه الشرب المأمونة، كما لن يتمكن نصف مليون طفل من الوصول إلى التعليم الرسمي أو غير الرسمي، الأمر الذي يعرض الأطفال لمخاطر كبيرة».
وأكدت المنظمة وجود 11 مليون طفل يمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وحذرت من أن الافتقار إلى التمويل للتدخلات العاجلة سيشكل تحدياً لاستمرارية الخدمات الرئيسة، ما يضع حياة الأطفال اليمنيين ورفاههم في خطر.
وذكرت أنها بحاجة إلى 475.2 مليون دولار، للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وتلبية الاحتياجات الحرجة في مجالات الصحة، والتغذية، والمياه، والصرف الصحي، وحماية الطفل، والتعليم، والحماية الاجتماعية، خلال العام الحالي.
تخفيض أنشطة التغذية
في غضون ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي إنه اضطر إلى إجراء تخفيضات في أنشطة الوقاية من سوء التغذية في اليمن والتي استهدفت في السابق 1.4 مليون شخص.
ونتيجة نقص الموارد، فإن برنامج الأغذية لن يتمكن سوى من مساعدة 128 ألف شخص في اليمن من مجموع 2.4 مليون طفل وامرأة حامل ومرضع وفتاة تم استهدافهم في بادئ الأمر.
واضطر الأغذية العالمي إلى قطع 60 في المائة من البرنامج الذي تم التخطيط له سلفا، حيث يتلقى 526 ألف فرد المساعدة في المحافظات الشمالية و 145 ألف في المحافظات الجنوبية من إجمالي 1.9 مليون شخص تم التخطيط لمساعدتهم خلال السنة، مؤكدا أن نقص التمويل يأتي في وقت يعاني فيه مزيد من الناس في اليمن من سوء التغذية الحاد.
وتوقع البرنامج في بيان حديث له، أن يتم تقديم المساعدة إلى 1.8 مليون طفل فقط كجزء من برنامج التغذية المدرسية لهذا العام الدراسي، وهو ما يمثل انخفاضا عن الهدف المنشود المتمثل في مساعدة 3.2 مليون طفل.
ويقلص البرنامج نطاق وحجم أنشطته الرامية إلى دعم بناء القدرة على الصمود وسبل العيش بسبب ما قال إنه «نقص التمويل»، ولفت إلى أنه لم يتمكن حتى الآن سوى من مساعدة 319 ألف شخص من بين مليوني شخص تم التخطيط لمساعدتهم خلال هذا العام.
إصابات بالحميّات
كانت منظمة الصحة العالمية كشفت قبل عدة أسابيع عن تسجيل 24 ألف إصابة بالحميات في اليمن خلال الربع الأول من العام الحالي، مرجعة السبب لإيقاف حملات التطعيم الدورية.
ورصدت المنظمة 23.850 حالة إصابة بالحميات والفيروسات المرتبطة بضعف حملات التطعيم، خلال الربع الأول من العام الحالي، منها 13 ألف حالة حصبة، و8.770 حالة حمى الضنك، بالإضافة إلى 2080 حالة اشتباه بالكوليرا.
وأرجعت مصادر طبية في صنعاء في حديثها مع «الشرق الأوسط»، أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بالحميات بين اليمنيين إلى إيقاف حملات التطعيم الدورية، من قبل الميليشيات الحوثية التي لا تزال تحكم قبضتها على القطاع الطبي في مناطق سيطرتها.
المصادر لفتت إلى قيام الجماعة على مدى السنوات الماضية من عمر الانقلاب بشن حملات علنية عبر وسائل إعلامها وفي المساجد تحض الأسر اليمنية على رفض تطعيم أطفالها بزعم أنها «مؤامرات غربية». وفق زعمها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ملایین الأطفال ملیون طفل فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
3.2 مليون طفل في السودان يواجهون خطر سوء التغذية الحاد
قالت مسؤولة الاتصال في اليونيسيف فرع السودان،إيفا هيندز، إن نحو 772 ألف طفل في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يتطلب استجابة عاجلة..
التغيير: الخرطوم
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم من أن نحو 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة في السودان يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد، وسط تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقالت مسؤولة الاتصال في اليونيسيف فرع السودان،إيفا هيندز، الجمعة إن “من بين هذا العدد، يعاني نحو 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، مما يتطلب استجابة عاجلة لتوفير الرعاية الصحية والغذائية”.
وكان تقييم مدعوم من الأمم المتحدة صدر الشهر الماضي قد كشف عن انتشار المجاعة في بعض مناطق السودان، خاصة في إقليم دارفور، حيث أشار إلى أن نطاق المجاعة قد توسع ليشمل خمس مناطق جديدة، مع توقعات بامتداده إلى خمس مناطق إضافية بحلول مايو المقبل.
ووفقًا لتقرير صادر عن المرصد العالمي للجوع، فإن نحو 24.6 مليون نسمة في السودان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يعكس تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة استمرار الصراع المستمر منذ أكثر من عشرين شهرًا.
يعيش السودان واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية في التاريخ الحديث بعد اندلاع الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023. تسبب هذا الصراع في نزوح ملايين الأشخاص داخل السودان وخارجه، وتعطل سلاسل الإمداد الغذائي والخدمات الصحية الأساسية.
ومع استمرار الحرب، تفاقمت الأزمات الإنسانية، بما في ذلك تفشي الأمراض مثل الكوليرا والملاريا وسوء التغذية.
وتواجه جهود الإغاثة تحديات كبيرة نتيجة القيود المفروضة على وصول المنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية الصحية والزراعية في مناطق واسعة من البلاد.
الوسومالأزمة الإنسانية السودان اليونيسيف حرب الجيش والدعم السريع