«الإفتاء» تكشف أهمية التحلي بخلق الصبر والإحسان: أجره عظيم
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية أهمية وعظم أجر الصبر على الأذى، إذ حث الإسلام على الصبر، لافتة إلى أنّ الصبر خلق عظيم، وله فضائل كثيرة منها أنّ الله يضاعف أجر الصابرين على غيرهم، ويوفيهم أجرهم بغير حساب، فكل عمل يُعرف ثوابه إلا الصبر، قال تعالى: «إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجْرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ» [الزمر: 10].
وأوضحت دار الإفتاء على فضيلة الإحسان، ومقابلة الإساءة بالعفو والغفران، والعداوة بالسماحة والدفع بالتي هي أحسن، وذلك من أكبر عوامل تغيير مواقف الأعداء والمسيئين، مشددة على أنّ الإنسان أسير الإحسان، وإن كان المطلوب صعبا على النفس فإنّ المقابل عظيم والأجر جزيل، فهذه المرتبة لا يلقاها إلا أهل الصبر والمراتب العلا، لقوله تعالى: «وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ» [فصلت 34 - 35].
رفعة العبد في الدنيا والآخرةولفتت الدار إلى معنى وتفسير قوله تعالى «وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ»، كونها من خصال خواص الخلق، التي ينال بها العبد الرفعة في الدنيا والآخرة، التي هي من أكبر خصال مكارم الأخلاق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإحسان الأذى
إقرأ أيضاً:
أجر الصبر على الظلم.. طريق المؤمن إلى رفع الدرجات وتكفير السيئات
يُعد الصبر من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وجعل الله تعالى لأهله أجرًا كبيرًا في الدنيا والآخرة، فهو سلاح المؤمن في مواجهة الابتلاءات والمحن، ووسيلته للثبات والرضا بقضاء الله وقدره.
ومن أعظم مواطن الصبر، الصبر على الظلم والاستضعاف، حين يواجه الإنسان الأذى دون أن يملك دفعه، فيلجأ إلى الله عز وجل، متيقنًا بعدله ونصره القريب.
مرض أو حزنوقد وعد النبي ﷺ المؤمنين بأن كل ما يصيبهم من تعب أو مرض أو حزن يكون سببًا في تكفير ذنوبهم ورفع درجاتهم**، فقال عليه الصلاة والسلام:"ما يُصيبُ المؤمنَ من وصبٍ، ولا نصبٍ، ولا سقمٍ، ولا حزنٍ، حتى الهمّ يُهمّه، إلا كُفِّر به من سيئاته"، "حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه".
ويؤكد العلماء أن الصبر على الظلم لا يعني الاستسلام له، بل هو تحمل الأذى دون تجاوز للحق، مع اللجوء إلى الله والدعاء بالإنصاف والنصر، كما جاء في الأدعية التي يلهج بها المظلومون:"يا من يجيب المضطر إذا دعاه، إني مظلوم مستضعف، فاكشف عني ما أنا به، وانصرني"، "اللهم أظهر الحق وأحقّه، وانصر الحق وأهله، واخذل الباطل وحزبه".
فالصبر عبادة قلبية عظيمة، لا ينالها إلا من صدق في إيمانه ورضاه بحكم الله، وهي من أعظم أسباب نيل الأجر والثواب وطمأنينة النفس، إذ قال تعالى:"إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".
وفي النهاية، يبقى الصبر على الظلم علامة قوة لا ضعف، ودليل ثقة في عدل الله ووعده بنصر عباده المظلومين مهما طال الزمن، فالله لا ينسى دعوة مظلوم، ولا يضيع أجر صابر.