نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس، ندوة عن الحنة السويسي، ضمن فعاليات الدورة الأولى لمعرض كتاب السويس، وشارك في الندوة الباحث أحمد غزالي، والباحث حسن الإمام، والشاعر محمد التمساح، وأدارها الكاتب أحمد أبو سمرة.

وقال أحمد أبو سمرة: إن الحنة السويسي، نتاج أزمنة بعيدة ليست بنت الأمس أو اليوم، إنما تراث ثقافي، توارثته الأجيال عبر العصور المختلفة.

وأضاف نحن نجتهد في طرح ما نملك، مطالبا الحضور بطرح ما يملكونه من معلومات عن أغاني الحنة السويسي، مؤكدا أن التغيير الديموجرافي الذي يحدث في المجتمعات بشكل عام، وفي مجتمع السويس بشكل خاص أدى إلى تداخل الأغاني فيها، لأن السويس جاذبة للسكان.

وأكد على أن التغير الذي تم على صينية حنة السويس، أدت إلى تغيير المجتمع السويسي، نظرا لتداخل التطور التكنولوجي على صينية حنة السويس، مؤكدا أن لا يجب أن تندثر هوية السويس.

ومن جانبه قال حسن الإمام، إن الحنة السويسي، تتميز عن حنة أي محافظة أخرى بأنها ليلتين، وليست ليلة واحدة كما في المحافظات الأخرى، واليوم الأول في حنة السويس يكون للعروسة، أم اليوم الثاني يكون حنة العريس، وذكر العديد من الأغاني التي يتم ترديدها في الحنة السويسي، لافتا إلى أن أغاني الحنة السويسي شاملة أغاني وطنية، بجانب أغاني تاريخ السويس.

وأضاف أن تاريخ السويس مكتوب من خلال الأغاني، موضحا أن أغاني السويس لا تقتصر على أغاني الحرب والفرح، ولكن أغاني العمل، وأغاني الصيادين، وأغاني الحج، وأحيانا جميعها تغنى في الأفراح.

فيما أكد أحمد غزالي، نجل الكابتن غزالي، أن الحنة السويسي، ليلة من ليالي الحنة، وهي الاعتراف الشرعي بالزواج، ويكون ذلك عبر خطوات، تبدأ بتحديد موعد الحنة من قبل الأهل، والتجهيز لها، ثم تجهيز الصينية، ودعوة الجيران والأقارب الحنة.

وتابع: قبل الحنة بيوم يبدأ أهل العروس والعريس، بالتجهيزات، والصينية التي كان لها متخصصون، ويتم خروج الصينية من البيت بتقاليد خاصة، وبأغاني مخصصة لها وهي "يا جمع صل صلي على النبي"، وعلى هذا الأساس تخرج الصينية، وبعدها يحاوط الحضور الصينية، ويبدأون اللعب حولها، ووضع النقطة من قبل الحضور فيها.

وأوضح الشاعر محمد التمساح، أن الحنة في العموم تعتبر طقس من طقوس المصريين القدماء، وكانت تستخدم في العديد من المجالات، كما استخدموا في علاج الصداع والروماتيزم وغيرها من الأمراض، وتم استخدامه في عملية التحنيط.

وأضاف أن الحنة لها نوع من القدسية عند البعض، فتستخدم في فرش القبور عند الدفن، حيث أن نبات الحنة يحتوي على مواد مضادة للميكروبات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني الهيئة المصرية العامة للكتاب

إقرأ أيضاً:

التفاصيل الصغيرة تصنع الحكايات الكبيرة.. أسرار الكتابة الإبداعية في معرض جدة للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أمسية ملهمة ضمن فعاليات "معرض جدة للكتاب 2024"، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أُقيمت ورشة عمل بعنوان "من أين تأتي الفكرة؟". قاد الورشة المهندس بدر السماري، الذي حثّ الحضور على أهمية القبض على التفاصيل البسيطة في حياتهم اليومية وتدوينها باستمرار، مشيراً إلى أنها تُعد منطلقاً لفكرة كتابات مميزة ومليئة بالتفاصيل الباهرة.

وافتتح سعود المقحم الورشة بتقديم لمحات من سيرة السماري، ثم أفسح له المجال للإجابة عن السؤال المركزي للورشة حول مصادر الأفكار لدى الكاتب.

استهل السماري حديثه باستدعاء مقولة للمؤلف المسرحي الروماني أوجين يونسكو، الذي يرى أن حياة الكاتب تنقسم إلى قسمين: الكتابة، والرصد من أجل الكتابة. وأكَّد أن معظم الكُتّاب يُنشئون دفاتر أو ملفات لتدوين الأفكار والملاحظات العابرة، مشيرًا إلى أن هذه العادة قد تسهم في صنع أعمال أدبية مميزة، حتى وإن لم تُستخدم كل تلك التدوينات.

أوضح السماري أن كل كاتب محترف يحتفظ بملف يحتوي على شذرات من أفكار متنوعة: جملة قالها سائق أجرة، أو موقف في السوق، أو حتى وصف غريب سمعه في مكان عام. 

وأكَّد أن هذا الملف، وإن بدا بلا قيمة لشخص آخر، يُمثِّل أداة ثمينة لتحفيز مخيلة الكاتب واسترجاع أفكار قابلة للتطوير.

وفي استطراده، شدَّد السماري على أهمية تدوين التفاصيل التي نمر بها في حياتنا اليومية، مثل وقوفنا في طابور طويل، أو شجار عابر في متجر، أو رائحة المطر في الصحراء، أو حتى شعور الإنسان أثناء الإقلاع بالطائرة، وقال: "دعونا نكتب عن الشخصيات الغريبة التي نقابلها، عن المشاعر التي نختبرها للمرة الأولى، فهذه التفاصيل هي روح الكتابة".

عزَّز حديثه بمقولة للروائي الإيطالي أنطونيو تابوكي، الذي وصف الكاتب بأنه "مُتلصِّص على الجميع، وكل شيء متاح له". 

وأضاف السماري مقتبساً من حوار تابوكي مع جمانة حداد: "الكاتب سارق لطيف، يسرق من الواقع ليُعيد تشكيله، وكلنا نمارس هذا الفعل بشكل أو بآخر عندما نرصد تفاصيل الحياة من حولنا".

يُذكر أن "معرض جدة للكتاب 2024" يستقبل الزوار يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري

مقالات مشابهة

  • معرض جدة للكتاب يُسدل الستار بعد 10 أيام من الإبداع والمعرفة
  • معرض جدة للكتاب 2024 يُسدل الستار على 10 أيام من الإبداع والمعرفة
  • التفاصيل الصغيرة تصنع الحكايات الكبيرة.. أسرار الكتابة الإبداعية في معرض جدة للكتاب
  • معرض جدة للكتاب 2024.. مزج الأنميشن بالثقافة المحلية في ورشة إبداعية
  • معرض جدة للكتاب يسلط الضوء على علاقة الفن بالفلسفة والقراءة المتخصصة والكتابة الروائية
  • معرض جدة للكتاب 2024 يستعرض آفاق الاقتصاد الثقافي الإبداعي ومستقبله الواعد
  • معرض جدة للكتاب يناقش فرص وتحديات سينما الخيال العلمي في العالم العربي
  • "الحب عضلة" يشارك في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه
  • 20 دار نشر إماراتية تثري "جدة للكتاب" بإصدارات متميزة