الجديد برس:
2025-01-03@19:26:37 GMT

خياران لا ثالث لهما بين اليمن والسعودية ؟!

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

خياران لا ثالث لهما بين اليمن والسعودية ؟!

الجديد برس:

يبدو أن المسألة تأخذ منحى آخر بمعادلة بسيطة المنطقة قادمة عليها بخيار واحد أما أن تكون اليمن مثل جارتها السعودية في تطور وتقدم ورفاه، أو أن تكون السعودية مثل اليمن عوز وفقر وتعب حياة.

لا يمكن التعايش بمفارقات كبيرة غنى فاحش لهم، وفقر مدقع لنا. لا بد من هزات أرضية لتصحيح المعادلة واختلالات في المنطقة.

فهل تستوعب الشقيقة الكبرى أهمية التعايش وتقلع عن التعالي واستعداء اليمن؟ ومن ثم تقدم مشروعا حقيقيا لنهضة شاملة أشبه بمشروع (مرشال) لإعادة تعمير( أوروبا).

أم ستتمادى في غيها وغناها ومن ثم لاخيار للفقير إلا خوض معار ك المساواة في الفقر.؟ هل تكون اليمن منطلق (بروليتاري) لمسيرة حافلة بالتحولات والأحداث الكبيرة؟، وبالتالي تبرز قوى مجتمعية ثورية تمتلك زمام المبادرة، حتى في المغامرة وقوة الفعل الذي قد يخلق فرص ظهور طبقة تصنع تحولات لصالح المقهورين، دونما الاعتماد على الايديولوجيا الماركسية وإنما على موروث تجسده المقولة المشهورة لعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه( عجبت لمن لايجد قوت يومه كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه)،.

علينا ان ندرك إننا أمام قوى صاعدة لاتقف عند حواجز أو حدود، وتمتلك مشروعها بغض النظر عن صوابيته من عدمه، ففي المحصلة هي تمضي في اتجاه تعزيز حضورها ونفوذها وتقود صراعا يواجه نادي الأغنياء الدول الخليجية. يسكنها التطلع الى المساواة أو الدمار. فهل تنجح هذه المسيرة؟ وقد اتسعت خارطتها؟ وهل تعي الرياض أنها قادمة على مواجهة حقيقية مع قوى سد الرمق التي تبحث عن فرص ثراء شامل وللجميع؟ أم ستدير الظهر لتجد نفسها في حالة اضطراب وربما انتحار للمنطقة بأسرها؟

تساؤلات وفرضيات لقادم ربما لاتكون. غير أن ثمة من لديه قناعة ويردد قولته (لاتجوع الأسود وبجوارها حمير وحشي) في كل الأحوال هناك صراع غير معلن بين دول البترو دولار هذا يوفر فرصًا لصنعاء أن تشق فضاءا خاصا بها من ذات التناقضات البترودولارية. قد أكون غير محق، غير ان المعطيات تمنحني شيئا من هذا التفكير..

لقد شهدت اليمن تسع سنوات عجاف اشتغل عليها العدوان لتركيع الهامة اليمنية، ولم يتحقق المبتغى أو الهدف المعلن عنه صوريا في مايسمى عودة الشرعية، ربما لأن الحرب سارت في تفرعات عديدة واطماع سعو إماراتية وتقاسم بيني، لم يتحقق منه سوى خيبة الأمل وارتداد التحالف على نفسه لنرى تخوينات واتهامات بين دولتين بذلتا أموالا طائلة، لإدخال اليمن في متاهات لاتنتهي.

هذه المتاهات ضاعت فيها اقدام التحالف الذي وجد نفسه وعلى وجه الخصوص السعودية في مستنقع لايستطيع الخروج منه، ولتستبين أمور اخرى. وهي أن التحالف لم يكن حقيقيا فقد انبنى على مؤامرات بين السعودية والأمارات لأهداف خفية تمثلت في سعي ابو ظبي لتوريط السعودية في حربها على اليمن، لافشالها في المنطقة الاستثمارية (نيوم) التي تشكل خطرا حقيقياعلى الاقتصاد الاماراتي فيما لو تمت.

لعل الرياض استفاقت مؤخرا على المغزى الذي دفع بالامارات الى التحالف مع السعودية كتكيك، لاسترتيجية اغراق السعودية في حرب تطول وقد لاتنتهي في اليمن. فيما ابو ظبي على الجانب الآخر تحقق اطماعها في المحافظات الجنوبية للسيطرة على الجزر والموانيء من خلال زراعة ميليشيات تحركها في الاتجاه الذي يخدم مصالحها.

الجانب الثاني أن صنعاء تصلب عودها وان الحرب الضروس عليها دفعها لاستنهاض كل مقومات البقاء وتجاوز الهزيمة وتحويلها باتجاه العدوان. فلم يعد في اليمن ماتخسره وكل شيء محطم، ولم يبق معها سوى المواجهة للصلف السعو إماراتي، لقد كان عامل الفقر أحد أهم عناوين النصر.

ويقينا لو أن لدى اليمن منجزات عملاقة، وناطحات سحاب، وقطارات، وحالة رفاه لماحدثت حرب. مشكلة الرياض أنها ترى في فقر اليمن أمنها، والعكس هو الصحيح. فهل تتعض الرياض من حربها اللعينة على اليمن؟ هل تستوعب معنى الفارق الشاسع بين دولة غنية واخرى فقيره؟ والى اين يؤدي هذا والمخاطر المترتبة عليه؟ في كل الاحوال لاسبيل لتعايش حقيقي سوى تنمية شاملة لليمن، وارتفاع مستوى دخل الفرد، وتحقيق معدلات نمو سريعة، لتهداء وتأمن الرياض على نفسها وتتجه صوب خطة 20/30.

اليمن بلد عظيم ولديه ممكنات تحول كبيرة مالم تجد لها تحقق على ارض الواقع، فإنها ستتحول الى مسيرات وصواريخ لاتعد على دول البترو دولار. حتى وأن حدثت تفاهمات سلام فسيكون أشبه باستراحة محارب. السعودية عليها أن تتخلى عن الهيمنة ولن تأمن على نفسها الا بمعدلات تنمية في اليمن مرتفعة.. حقيقة لامناص منها.

*نقلًا عن صفحة الكاتب ( محمد اللوزي ) على موقع “فيس بوك”

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السعودیة فی

إقرأ أيضاً:

اليمن يتسلم من السعودية ثلاثة متهمين بقضايا قتل

تسلم اليمن من المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، ثلاثة مطلوبين أمنيا بقضايا قتل جنائية.

 

وقال مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة الداخلية أن المطلوبين الذين تم استلامهم اليوم من قبل الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية الشقيقة يأتي في إطار التعاون والتنسيق القائم بين وزارة الداخلية اليمنية ونظيرتها في المملكة، وفقا للجهود الأمنية العربية لمكافحة الجريمة بكافة أشكالها وضبط مرتكبيها، وفق مركز الاعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية.

 

وثمن مدير عام التعاون الدولي جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة وما أبدوه من تعاون في ضبط المتهمين وتسليمهم.

 

وكانت الادارة العامة للتعاون الدولي بوزارة الداخلية قد تلقت توجيهات النائب العام بمتابعة المطلوبين الذين استردوا اليوم عقب هروبهم من الوطن إثر رتكاب جرائم القتل العمد، واستمرت المتابعة إلى أن عثر عليهم في المملكة العربية السعودية، حينها بداءت الإجراءات الرسمية المتعارف عليها في مجالات طلب القبض والاسترداد والتسليم.

 

وكان فريق أمني من الادارة العامة للتعاون الدولية بالتنسيق مع الادارة العامة أمن وادي وصحراء حضرموت جلبت المتهمين المطلوبين بموجب توجيهات وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم علي حيدان وبالتنسيق مع مكتب النائب العام ورئاسة النيابة في المحافظات المعنية.


مقالات مشابهة

  • اليمن يتسلم من السعودية ثلاثة متهمين بقضايا قتل
  • مجلة أمريكية: هل سيبقى الحوثيون طويلا وما الذي ينبغي فعله في اليمن لتدميرهم؟ (ترجمة خاصة)
  • سوريا: الوفد الذي زار السعودية نقل الرؤية الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية
  • الأمن يعيد فتاة وشقيقتها لوالديهما بعد ترك المنزل لسوء معاملته لهما
  • بعد وصول الوفد الحكومي السوري إلى السعودية.. المملكة تعلن وصول ثالث طائرة إغاثية إلى سوريا.. ماذا تحمل؟
  • إحالة عاطلين للمحاكمة لاتهامهما بسرقة الدراجات النارية فى الموسكى
  • توقعات بعملية برية أمريكية إسرائيلية في اليمن ضد الحوثيين
  • اليمن: عقد من الصمود في وجه العدوان وأطماع التحالف الصهيوني-الأمريكي
  • إعدام 6 إيرانيين في السعودية بهذه التهمة
  • الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 إيرانيين في المنطقة الشرقية