أثار الانقلاب في النيجر أزمة بين الجزائر وفرنسا، حسبما ذكرت مجلة "أتالايار" الإسبانية. 

وبدأ كل شيء بعد أن أعلنت الإذاعة العامة الجزائرية، أن الجزائر رفضت السماح للطائرات العسكرية الفرنسية بالتحليق فوق المجال الجوي الجزائري. 

كما ذكرت وسائل الإعلام، أعربت حكومة الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون عن رفضها لأي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، بما في ذلك التدخل الذي تقوده المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وعلى الرغم من عدم كونها جزءا من الكتلة الأفريقية، وعارضت الجزائر العملية العسكرية التي تقوم بها منظمة الإيكواس في البلاد.

 

بل على العكس من ذلك، أكدت الدور الذي تلعبه الدبلوماسية في التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي عصفت بالنيجر منذ الانقلاب الذي حدث في يوليو الماضي.

ويرتبط موقف الجزائر من النيجر ودور المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بشكل مباشر بالمصالح الوطنية للبلاد. 

وبحسب مصدر حكومي جزائري نقلته رويترز، فإن الجزائر تعارض أي تدخل عسكري خوفا من تدفق المهاجرين إلى أراضيها، وتشترك النيجر والجزائر في حدود يبلغ طولها حوالي 1000 كيلومتر. 

وقال المصدر لوكالة الأنباء: “نحن نعارض الانقلاب، لكننا ضد العمل العسكري الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع في النيجر وفي جميع أنحاء منطقة الساحل”. 

وبعد وقت قصير من تقارير الإذاعة الجزائرية، نفت هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الخبر، نافية أنها طلبت من الجزائر الإذن بالتحليق فوق أراضيها بهدف تدخل عسكري محتمل في النيجر. 

وتدعم باريس، على عكس الجزائر، قرارات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وموقفها بشأن الدولة الواقعة في منطقة الساحل، حيث تنشر فرنسا حوالي 1500 جندي. 

وقال مسئولون عسكريون فرنسيون لرويترز “هيئة الأركان العامة تبطل طلب فرنسا التحليق فوق الأراضي الجزائرية وبالتالي رفض السلطات الجزائرية”. 

وبحسب محللين استشارتهم "العرب"، سربت الجزائر خبر طلب فرنسي مزعوم لاستخدام مجالها الجوي لإظهار أهمية الجزائر في إنقاذ نفوذها المتآكل في منطقة الساحل والصحراء. 

وسبق أن استخدمت الجزائر مجالها الجوي في مناسبات أخرى للضغط على باريس. 

وخلال 2021، وعلى إثر اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين بسبب تصريحات لماكرون اعتبرتها الجزائر “مهينة ومخزية”، قررت الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران العسكري الفرنسي. 

وشكل ذلك انتكاسة كبيرة لباريس، إذ لا تستغرق الرحلة إلى النيجر أو مالي عبر الجزائر أكثر من أربع ساعات، في حين يمكن أن يستغرق طريق آخر ما يصل إلى عشر ساعات.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النيجر الجزائر المجال الجوي فی النیجر

إقرأ أيضاً:

تجدد التوترات الجيوسياسية يدفع الذهب لكسر جميع القمم التاريخية بـ 3045 دولارًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سجلت أسعار الذهب العالمي أعلى مستوى على الإطلاق خلال تداولات اليوم الأربعاء قبل أن يشهد تراجعا طفيفا، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعوماً بتجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية، بينما تترقب الأسواق قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.2% وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي عند 3045 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 30.29 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3033 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
منذ بداية العام ارتفع الذهب بنسبة 15.5% في ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية الأمريكية التي تعتمد على رفع التعريفات الجمركية على الشركاء التجاريين التي تبناها دونالد ترامب بمجرد توليه الرئاسة.
تستمر اليوم عمليات تجنب المخاطرة إلى حد كبير قبل اختتام اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، والذي من المتوقع أن يقدم توقع ومسار واضح للاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، نظراً لأن اجتماع اليوم سيشهد توقعات أعضاء البنك بشأن العديد من الجوانب الاقتصادية فيما يعرف بالمخطط النقطي للتوقعات.
وقد شهد الذهب ارتفاع حاد خلال الأسبوع الماضي مع تراجع شهية المخاطرة نتيجة استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهديده بفرض رسوم جمركية أعلى، في حين تزايدت المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة لينخفض الدولار نتيجةً لذلك ويساهم في تزايد قوة الذهب.
المسار الحالي لأسعار الذهب والتسارع في الارتفاع وتسجيل المستويات التاريخية قد يدفع الذهب إلى الوصول لمستهدفاته التي وضعتها البنوك والمؤسسات العالمية عند 3200 دولار للأونصة بشكل سريع، حتى إذا تخلل هذا الارتفاع عمليات هبوط تصحيحية.
حيث يشعر المستثمرون بالقلق من تباطؤ اقتصادي وارتفاع مخاطر الركود بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وقد أدت هذه الرسوم إلى تصعيد التوترات التجارية والمخاوف من حرب تجارية جديدة بين الدول.
الجدير بالذكر أن انهيار وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحماس ساعد على تسجيل الذهب مستويات قياسية جديدة فوق المستوى 3000 دولار للأونصة، مما يشير إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كما ساهم التقدم الطفيف في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في زيادة الطلب على الملاذ الآمن. 
هذا ومن المتوقع أن يبقي البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي سيختتم اجتماعه للسياسات الذي يستمر يومين في وقت لاحق من اليوم على سعر الفائدة القياسي ثابتًا عند نطاق 4.25%-4.50%.
إذا شهد اجتماع البنك الفيدرالي نبرة حذرة اليوم بسبب تزايد حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على النمو، فقد يعمل ذلك على ارتفاع الذهب فوق 3050 دولارا للأونصة، خاصة أن أعضاء البنك قد أشاروا إلى حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب مع تنفيذ ترامب لأجندته، بالإضافة إلى محدودية المجال لأي تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة على المدى القريب.
 

مقالات مشابهة

  • الحرارة انخفضت بشكل ملموس.. هذا موعد انحسار المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان
  •  الأندية الجزائرية تحيي ذكرى عيد النصر
  • تجدد التوترات الجيوسياسية يدفع الذهب لكسر جميع القمم التاريخية بـ 3045 دولارًا
  • السلطات الجزائرية تمنع التظاهر من أجل فلسطين.. بلحاج: مُنعت من مغادرة منزلي
  • 13 ألف علوي سوري فروا الى لبنان
  • الجزائر وفرنسا على «صفيح ساخن».. تأجيج التوترات بين البلدين
  • بوغالي: التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب نموذج دولي
  • النيجر تنسحب من الفرانكفونية ومالي وبوركينافاسو على الطريق
  • تصاعد التوتر في حضرموت على اثر زبيدي والسعودية تدخل على خط الأزمة
  • تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا بسبب ملف العقارات والاتفاقيات الثنائية