الأزمة في النيجر تتسبب في تجدد التوترات بين الجزائر وفرنسا.. وتبون يرفض التدخل العسكري من الإيكواس خوفا من تدفق المهاجرين لأراضيها
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أثار الانقلاب في النيجر أزمة بين الجزائر وفرنسا، حسبما ذكرت مجلة "أتالايار" الإسبانية.
وبدأ كل شيء بعد أن أعلنت الإذاعة العامة الجزائرية، أن الجزائر رفضت السماح للطائرات العسكرية الفرنسية بالتحليق فوق المجال الجوي الجزائري.
كما ذكرت وسائل الإعلام، أعربت حكومة الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون عن رفضها لأي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، بما في ذلك التدخل الذي تقوده المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وعلى الرغم من عدم كونها جزءا من الكتلة الأفريقية، وعارضت الجزائر العملية العسكرية التي تقوم بها منظمة الإيكواس في البلاد.
بل على العكس من ذلك، أكدت الدور الذي تلعبه الدبلوماسية في التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي عصفت بالنيجر منذ الانقلاب الذي حدث في يوليو الماضي.
ويرتبط موقف الجزائر من النيجر ودور المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بشكل مباشر بالمصالح الوطنية للبلاد.
وبحسب مصدر حكومي جزائري نقلته رويترز، فإن الجزائر تعارض أي تدخل عسكري خوفا من تدفق المهاجرين إلى أراضيها، وتشترك النيجر والجزائر في حدود يبلغ طولها حوالي 1000 كيلومتر.
وقال المصدر لوكالة الأنباء: “نحن نعارض الانقلاب، لكننا ضد العمل العسكري الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع في النيجر وفي جميع أنحاء منطقة الساحل”.
وبعد وقت قصير من تقارير الإذاعة الجزائرية، نفت هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الخبر، نافية أنها طلبت من الجزائر الإذن بالتحليق فوق أراضيها بهدف تدخل عسكري محتمل في النيجر.
وتدعم باريس، على عكس الجزائر، قرارات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وموقفها بشأن الدولة الواقعة في منطقة الساحل، حيث تنشر فرنسا حوالي 1500 جندي.
وقال مسئولون عسكريون فرنسيون لرويترز “هيئة الأركان العامة تبطل طلب فرنسا التحليق فوق الأراضي الجزائرية وبالتالي رفض السلطات الجزائرية”.
وبحسب محللين استشارتهم "العرب"، سربت الجزائر خبر طلب فرنسي مزعوم لاستخدام مجالها الجوي لإظهار أهمية الجزائر في إنقاذ نفوذها المتآكل في منطقة الساحل والصحراء.
وسبق أن استخدمت الجزائر مجالها الجوي في مناسبات أخرى للضغط على باريس.
وخلال 2021، وعلى إثر اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين بسبب تصريحات لماكرون اعتبرتها الجزائر “مهينة ومخزية”، قررت الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران العسكري الفرنسي.
وشكل ذلك انتكاسة كبيرة لباريس، إذ لا تستغرق الرحلة إلى النيجر أو مالي عبر الجزائر أكثر من أربع ساعات، في حين يمكن أن يستغرق طريق آخر ما يصل إلى عشر ساعات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيجر الجزائر المجال الجوي فی النیجر
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
حذرت اليوم سلطنة عمان من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الدي يستهدف مليشيا الحوثي في اليمن على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية" اطلع عليه موقع مأرب برس" عن اسف السلطنة لاستمرار العمليات العسكرية، مشيرةً إلى أنها تفاقم معاناة الشعب اليمني وتزيد من حالة عدم الاستقرار الإقليمي.
وشددت مسقط على موقفها الثابت بضرورة تبني الحلول السلمية عبر الحوار والتفاوض، محذرةً من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي.
وأكد البيان على أهمية معالجة جذور الأزمة اليمنية من خلال حلول سياسية مستدامة، تضمن تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة. كما حثت سلطنة عمان جميع الأطراف الفاعلة على تحمل مسؤولياتها في التهدئة، والعمل على تجنب مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن والمنطقة.
وتستضيف سلطنة عمان العديد من القيادات الحوثية المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية، منذ سنوات، وتُتهم السلطنة ، بحسب وسائل إعلام غربية، بدعم الحوثيين، وتسهيل أنشطتهم المالية.
وشنت الطائرات الأمريكية خلال الساعات الماضية عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع ومقار حوثية عسكرية وسياسية في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وصعدة وحجة وأجزاء من مناطق سيطرة الحوثيين في مأرب.