مونديال بودابست: ألعاب القوى المغربية تستعيد بريقها وتحقق أفضل حصيلة لها منذ دورة هلسنكي 2005
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
يبدو أن ألعاب القوى المغربية قد استعادت بريقها السابق بمناسبة إجراء بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في العاصمة المجرية بودابست (19-27 غشت)، بفضل ذهبية سفيان البقالي (3000 متر موانع) وبرونزية فاطمة الزهراء كردادي (سباق الماراثون).
فمنذ الدورة العاشرة لمونديال ألعاب القوى، التي أقيمت في هلسنكي سنة 2005، والتي فاز فيها المغرب ببثلاث ميداليات، واحدة ذهبية بفضل العداء جواد غريب في سباق الماراثون، واثنتان فضيتان لكل من حسناء بن حاسي (800 م) وعادل الكوش (1500 م)، لم يستطع العداؤون المغاربة الفوز بميداليتين في نسخة واحدة.
وإذا كان سيد سباق 3000 متر موانع بلا منازع، سفيان البقالي، قد اعتاد اعتلاء منصات التتويج في هذه المنافسات، وهو الذي أنقذ ماء وجه ألعاب القوى المغربية في كل مرة بصعوده منفردا على منصات التتويج في نسخ لندن 2017 (الفضية)، الدوحة- 2019 (البرونزية) ويوجين 2022 (الذهبية)، فقد سرقت العداءة الواعدة فاطمة الزهراء كردادي الأضواء، وكتبت صفحة مشرقة في التاريخ بمنحها المغرب أول ميدالية في سباق الماراثون للسيدات خلال بطولة العالم لألعاب القوى.
وبذلك أصبحت كردادي رابع رياضية مغربية تفوز بميدالية في بطولة العالم في الهواء الطلق، بعد نزهة بدوان وزهرة وعزيز وحسناء بن حاسي.
وبعزمها على التألق ضمن هذا التحدي الكبير، الذي تم التنافس فيه على قطع مسافة 42.195 كلم، تفوقت البطلة المغربية على نفسها وتمكنت من احتلال المركز الثالث في ماراثون السيدات، في ظرف ساعتين و25 دقيقة و17 ثانية. فيما دخلت مواطنتها رقية المقيم في المركز 25.
وتعد كردادي إلى جانب بطل العالم في الماراثون جواد غريب (باريس 2003 وهلسنكي 2005)، الرياضيين المغربيين الوحيدين اللذان فازا بميداليات في الماراثون خلال جميع نسخ بطولة العالم.
من جانبه، أضحى سفيان البقالي، ثاني ألمع رياضي مغربي برصيد 4 ميداليات (2 ذهبية، واحدة فضية وأخرى برونزية). وأزاح بذلك رقم أسطورة أخرى من أساطير ألعاب القوى المغربية، وهي نزهة بدوان، التي فازت بميداليتين ذهبيتين في سباق 400 متر حواجز في أثينا (1997) وإدمونتون (2001) وميدالية فضية في إشبيلية (1999).
ويعود المركز الأول في هذا الترتيب إلى هشام الكروج، بطل العالم أربع مرات في مسابقة (1500 م) والبطل الأولمبي مرتين (1500 م و5000 م) ، والذي يملك 6 ميداليات في بطولة العالم: 4 ذهبيات في 1500 م و فضيتين، أحدهما في مسافة 1500 متر والأخرى في مسافة 5000 متر.
وبفضل هذه الانجازات الاستثنائية، استطاع المغرب احتلال المركز 15 في جدول الترتيب بالتساوي مع اليابان واليونان.
وعاد المركز الأول للولايات المتحدة بـ 29 ميدالية (12 ذهبية و 8 فضية و 9 برونزية)، تلتها كندا بـ 6 ميداليات (4 ذهبية و2 فضية) وإسبانيا بـ 4 ميداليات ذهبية وواحدة فضية.
ورفعت ميداليتا البقالي وكردادي رصيد المغرب في تاريخ بطولة العالم لألعاب القوى إلى 33 ميدالية في 19 مشاركة، منها 12 ذهبية و12 فضية و9 برونزية.
لكن الرياضيين المغاربة الخمسة عشر الآخرين الذين شاركوا في هذه البطولة العالمية خرجوا من بودابست خاليي الوفاض.
ويتعلق الأمر بصلاح الدين بن يزيد، الذي خرج من سلسلة سباق 3000 متر موانع بعد حصوله على المركز العاشر بزمن قدره 8 دقائق و38 ثانية و14/100. كما تم إقصاء مواطنه محمد تندوف، حيث احتل المركز السادس في 8 دقائق و 20 ثانية و 67/ 100، الأمر نفسه بالنسبة لمحمد مساعد الذي احتل المركز التاسع في السلسلة الثالثة بتوقيت 8 دقائق و 22 ثانية و 95/ 100.
وفي سباق 1500 متر رجال، تم إقصاء الرياضيين هشام أكنكام وعبد اللطيف الصديقي وأنس الساعي. احتل أكانكام المركز التاسع في سلسلة التصفيات الثانية بزمن قدره 3 دقائق و 47 ثانية و 45 / 100 ، وفشل في التأهل إلى الدور نصف النهائي.
فيما احتل مواطنه عبد اللطيف صديقي المركز التاسع في السلسلة الثالثة بزمن 3 دقائق و37 ثانية و19/100، واحتل أنس الساعي المركز العاشر في السلسلة الرابعة بزمن قدره 3 دقائق و35 ثانية و63/100، وتعرضوا لنفس المصير.
وفي سباق 400 متر حواجز، خرجت نورا النادي من الدور نصف النهائي، بعد أن احتلت المركز السادس في سلسلة التصفيات الأولى بزمن قدره 55 ثانية و15/100.
وفي سباق 800 متر، فشلت المغربية آسيا رزيقي في الفوز بتذكرة التأهل لنصف النهائي، حيث احتلت المركز الخامس في المجموعة التأهيلية السابعة بتوقيت دقيقتين و91/100.
وخرج عبد العاطي الكص من نصف نهائي سباق 800 متر باحتلاله المركز السابع في سلسلة التصفيات الأولى بزمن قدره دقيقة و44 ثانية و55/100. كما أقصي مواطنه نبيل أسامة، الذي شارك في نفس المسافة، بعد حصوله على المركز السابع في السلسلة السابعة، بزمن قدره دقيقة و47 ثانية و79/100.
وفي ماراتون الرجال الذي أقيم أمس الأحد، احتل المتسابقان المغربيان محمد رضا العربي (2س13:55) ومصطفى هودادي(2س14:30) المركزين 25 و27 على التوالي فيما لم ينه حمزة الساحلي السباق.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: بطولة العالم فی السلسلة فی سباق
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للرياضات الإلكترونية يضم “FATAL FURY: City of the Wolves” إلى قائمة بطولات الأندية لنسخة 2025
الرياض – محمد الجليحي
أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية وشركة “SNK” الرائدة عالمياً في تطوير ونشر الألعاب الإلكترونية، عن شراكة تاريخية مدتها ثلاث سنوات، تنضمّ بموجبها لعبة “FATAL FURY: City of the Wolves ” إلى قائمة البطولات التنافسية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.
وستنطلق اللعبة الجديدة في رحلةٍ نحو العالمية ضمن أكبر حدث للألعاب والرياضات الإلكترونية في العالم، والذي سيقام هذا الصيف في الرياض بالمملكة العربية السعودية. وتعدّ اللعبة الإصدار الأحدث من سلسلة ألعاب القتال الشهيرة “FATAL FURY” بعد 26 عاماً، ما يرفع الحماس والترقب من قبل محبّي هذه السلسة والجيل الجديد الذي سيتعرّف عليها عن قرب.
وتعتبر ” FATAL FURY” إحدى أبرز الألعاب التي ساهمت في زيادة شعبية ألعاب القتال الإلكترونية العالمية، وسيكون اللاعبون والجمهور على موعد مع مزيج مشوّق من إرث اللعبة العريق وتقنيات اللعب والمنافسة الحديثة. وستكون بطولة الأندية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية منصةً مثالية لإعادة إحياء الروح التنافسية لهذه السلسلة العريقة، حيث ستتاح الفرصة للشركة المطوّرة للعبة لتقديم إصدارها الحديث “FATAL FURY: City of the Wolves” إلى جيل جديد من اللاعبين، وتعزيز انتشارها عالمياً، والانطلاق في عالم منافسات نخبة اللاعبين، مستفيدةً من الزخم العالمي والانتشار الواسع لكأس العالم للرياضات الإلكترونية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، صرح فابيان شويرمان، المسؤول الرئيسي عن الألعاب في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: “تعدّ ” FATAL FURY” إحدى الركائز الأساسية في تطوّر ألعاب القتال الإلكترونية، حيث ساهمت بشكل كبير في إشعال شرارة المنافسة في أروقة ألعاب الآركيد خلال حقبة التسعينيات، كما مهدت الطريق لانتشار هذا النوع من الألعاب على نطاق واسع، وهي اليوم أمام مرحلة جديدة؛ خصوصاً مع إدراجها ضمن قائمة الألعاب في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025. يسعدنا أن نتعاون مع شركة ” SNK” لنضمّ سلسلة” FATAL FURY” الشهيرة إلى منصة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ولنحيي سويًا إرث هذه اللعبة العريق، ونقدّمها لجيل جديد من اللاعبين والجماهير، ونساهم في تعزيز مكانتها في عالم الرياضات الإلكترونية، وندعم نمو الرياضات الإلكترونية التنافسية كرياضة عالمية بامتياز”.
وحافظت لعبة “FATAL FURY” من “SNK”، التي انطلقت للمرة الأولى عام 1991 على نظام آركيد نيو جيو، على مكانتها في قلوب محبي ألعاب الفيديو لأكثر من ثلاثة عقود. وبعد إصدارها الأخير “Garou: Mark of the Wolves” الذي تم إطلاقه 1999، تعود “SNK” لتُعلن عن الإصدار الجديد المنتظر “FATAL FURY: City of the Wolves”، المقرر إطلاقه في أبريل 2025، بعد غياب دام 26 عاماً.
وتميزت “FATAL FURY” أيضاً بآليات لعب مبتكرة وشخصياتٍ آسرة، وعلى رأسها “تيري بوجارد”، الذي ظهر أيضاً في ألعاب أخرى مثل “سوبر سماش برذرز”، الأمر الذي ساهم في تعزيز شعبيتها بشكل أكبر. كما ألهمت اللعبة العديد من الأعمال الفنية والرسومات وسلسلة أفلام، لترسخ بذلك إرثها كعلامة خالدة في تاريخ ألعاب الفيديو.
بدوره قال كينجي ماتسوبارا، الرئيس التنفيذي لشركة “SNK”: “تُمثِّل هذه الشراكة لحظة تاريخية في رحلة ” FATAL FURY”، اللعبة التي استحوذت على قلوب اللاعبين لأكثر من ثلاثة عقود، وهي اليوم على أعتاب دخول عالم منافسات النخبة عالمية المستوى. وتمثّل بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية منصةً مثالية لإبراز الإرث العريق لهذه السلسلة، وتعريف جيل جديد من الجماهير بها، بمن فيهم أولئك الذين سيتابعون المواجهات مباشرةً من قلب مدينة الرياض أو عبر البث المباشر في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف ماتسوبارا: “مع بدء العد التنازلي لإطلاق “FATAL FURY: City of the Wolves” في أبريل 2025، يُمهِّد هذا التعاون لمستقبلٍ واعد يمزج بين تاريخ السلسلة العريق والآفاق الواسعة التي تنتظرها مستقبلاً. ونواصل، من خلال ألعاب القتال البارزة الأخرى التي نطورها، مثل “The King of Fighters XV” و”Samurai Shodown”، ريادة مشهد الرياضات الإلكترونية المزدهر. نحن متحمسون للعمل مع مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لتقديم تجربة لا مثيل لها للاعبين والجماهير وعشاق ألعاب القتال في كل مكان.”
ويُضيف إعلان ” FATAL FURY” بُعداً جديداً للألعاب العالمية ضمن قائمة البطولات في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، حيث تنضم إلى قائمة مرموقة تضم أشهر الألعاب العالمية عبر مجموعة واسعة من الأنواع، بما في ذلك ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، وألعاب المعارك الجماعية عبر الإنترنت، وألعاب الباتل رويال، والألعاب الاستراتيجية، وألعاب القتال، فضلاً عن واحدة من أقدم الألعاب وأكثرها شعبية على الإطلاق: الشطرنج. ومع إدراج “FATAL FURY”، باتت تتضمن نسخة 2025 من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 20 بطولة عبر 19 لعبة، مع انتظار الكشف عن المزيد من الألعاب في الأسابيع القادمة.
ويعود كأس العالم للرياضات الإلكترونية في 2025 ليُشعل حماس مجتمعات الألعاب والرياضات الإلكترونية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، في احتفالٍ عالمي بروح التنافس وأجواء الحماس. وتتكامل البطولة مع فعاليات متنوعة تشمل، بطولاتٍ حماسية، وعروض موسيقية حية، ومناطق مخصصة لعشاق الألعاب القديمة، ومقاهي أنمي، ومسابقات كوسبلاي، واستوديوهات خاصة بالمبدعين، وغيرها الكثير. وسيمنح هذا الحدث المنتظر الملايين من عشاق الألعاب تجارب حصرية تُجسد شغفهم وتلبي تطلعاتهم.
وشهدت النسخة الافتتاحية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية في عام 2024 مشاركة 200 فريق تضم 1500 لاعب محترف من 100 دولة، تنافسوا في 22 بطولة عبر 21 لعبة مختلفة، على جوائز مجموعها 60 مليون دولار. واجتذبت هذه النسخة التي استمرت لثمانية أسابيع 500 مليون مشاهد عبر الإنترنت، وشهدت حضور حوالي 2.6 مليون شخص.