تأسيس الدولة السودانية الجديدة.. حميدتي يطرح رؤيته للخروج من الأزمة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان عن انفتاحها على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، وعرضت رؤيتها "لتأسيس الدولة السودانية الجديدة"، في مبادرة قد تحيي مساعي إجراء محادثات مباشرة بين طرفي النزاع الذي تفجر في 15 أبريل/نيسان.
وجاء بيان القوات التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) فيما دخل القتال بينها وبين الجيش أسبوعه العشرين دون إعلان أي طرف النصر، بينما أُجبر الملايين على ترك منازلهم في العاصمة ومدن أخرى.
رؤية قوات الدعم السريع للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة
1/2 pic.twitter.com/XVxDgOohcn
وفي البيان الذي صدر في وقت متأخر الأحد، بدا حميدتي مستعدا للتفاوض مع الجيش حول شكل الدولة السودانية المستقبلية، متجاوزا الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم والتي عرقلت جهود وساطة برعاية السعودية والولايات المتحدة.
وجاء في البيان أن "الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة. وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان".
ووفق رؤية "تأسيس الدولة السودانية الجديدة"، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي تم طرحها سابقا مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات والانتخابات الديمقراطية والجيش الواحد. وجاء البيان بعد وصول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الأحد إلى بورتسودان، في أول جولة له خارج العاصمة منذ اندلاع القتال. وتقول مصادر حكومية إنه سيتوجه إلى السعودية ومصر لإجراء محادثات.
اقرأ أيضاالأمم المتحدة تحذر من نفاد الغذاء والدواء في السودان وتقول إن الوضع "يخرج عن السيطرة"
من جهة أخرى، حذّرت الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية لها أبعاد هائلة"، في ظل تفاقم الجوع وانهيار الرعاية الصحية وتدمير البنية التحتية.
كذلك، تواجه قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها تهما بارتكاب التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور.
ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن المتسبب في إشعال شرارة الحرب التي اندلعت بعد توتر استمر لأسابيع، خصوصا حيال دمج قوات الدعم السريع في الجيش ضمن خطة للانتقال إلى الديمقراطية. وقاد الجانبان البلاد معا منذ الإطاحة بعمر البشير في 2019 وإقصاء السياسيين المدنيين من الحكومة في انقلاب 2021.
كما حذّر السياسيون المؤيدون للديمقراطية البرهان من إعلان حكومة جديدة، قائلين إن ذلك سيدفع قوات الدعم السريع إلى تشكيل سلطة موازية.
Yesterday marked 1 year since I arrived in Khartoum. Our effort with Sudanese and international partners to restore Sudan’s democracy was upended by war now devastating the country. A future built by the Sudanese people can only happen when civilians’ security is restored. The…
— John Godfrey (@USAMBSudan) August 25, 2023أما الوسطاء الإقليميون، فهم متقبلون فيما يبدو على أن يضطلع العسكريون بدور في الحكومة الانتقالية مستقبلا.
لكن السفير الأمريكي لدى السودان جون جودفري، وهو أحد الرعاة الرئيسيين لعملية الانتقال للديمقراطية بعد انتهاء حكم البشير، قال الجمعة على منصة إكس: "على المتحاربين الذين أظهروا أنهم غير مؤهلين للحكم إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية".
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ليبيا الغابون ريبورتاج السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع وقف إطلاق النار هدنة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: مقتل طبيب في نيالا بعد اختطافه من قبل الدعم السريع
الشبكة حذرت من استمرار استهداف الكوادر الطبية، داعية المنظمات الدولية إلى التدخل والضغط على قوات الدعم السريع لحماية العاملين في المجال الصحي.
نيالا: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان – منظمة طبية مستقلة – إن الطبيب آدم عبد الله يحي قُتل على يد أفراد من قوات الدعم السريع بعد اختطافه من منزله في نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور.
وأوضحت الشبكة أن الطبيب تم تصفيته بتهمة انتمائه للقوات المسلحة، وألقيت جثته خارج المدينة.
ونعت الشبكة الطبيب الراحل، مشيرةً إلى أنه ظل يقدم خدماته الطبية للمرضى رغم تواجده في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
كما حذرت من استمرار استهداف الكوادر الطبية، داعية المنظمات الدولية إلى التدخل والضغط على قوات الدعم السريع لحماية العاملين في المجال الصحي، نظراً لدورهم الحيوي في تقديم الرعاية الطبية للسكان الذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وسيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم دارفور.
ومنذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهد إقليم دارفور انتهاكات واسعة النطاق، حيث تعرض المدنيون والعاملون في المجال الصحي للاستهداف وسط تدهور الأوضاع الإنسانية.
وسبق أن وثّقت منظمات حقوقية حالات اختطاف وقتل لمدنيين وكوادر طبية في مناطق النزاع، مما زاد من معاناة السكان الذين يجدون صعوبة في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
وتشكل استمرارية العنف تهديداً مباشراً لحياة الأطباء والعاملين الصحيين، ما أدى إلى نزوح عدد كبير منهم أو توقف المستشفيات عن العمل بسبب المخاطر الأمنية ونقص الإمدادات الطبية.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور شبكة أطباء السودان مدينة نيالا