بعد إشتباك مسلّح مع قوى الأمن... توقيف كوسوفي أحد أخطر المطلوبين في الشمال
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
صـدر عن المـديرية العـامة لقـوى الامـن الـداخلي ـ شعبة العـلاقات العـامـة البلاغ التالي:
في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي لتوقيف المطلوبين الخطرين على جميع الاراضي اللبنانية، توافرت معلومات للمجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية عن مكان تواجد المدعو:
أ. م. (مواليد عام 1986، لبناني) ملقب بال "كوسوڤي"
ويعتبر أحد أخطر المطلوبين في الشمال، وهو مسلح بشكل دائم، ومطلوب بجرائم سلب، وإلقاء قنابل على دورية عسكرية، وإطلاق نار، ومحاولة قتل، وحيازة اسلحة وذخائر، وغيرها.
بعد عملية مراقبة دقيقة، تم رصده من قبل إحدى دوريات المجموعة الخاصة في حلبا، ولدى محاولة توقيفه، شهر مسدّسه الحربي وأطلق النار باتّجاه الدوريّة، فردّت عليه العناصر بالمثل، ولكّنه رمى بنفسه في أحد الاحراج المجاورة وتوارى عن الأنظار.
وقد تبيّن انه اصيب نتيجة الاشتباك، وتمكّنت إحدى دوريّات شعبة المعلومات بالتنسيق مع فصيلة حلبا في وحدة الدرك الإقليمي من توقيفه أثناء دخوله إلى أحد المستشفيات لتلقّي العلاج.
باستماعه، اعترف بما نُسب إليه.
التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختصّ.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أخطر رجل فى العالم
بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)ــ اكس لا يموت، كانت هي العبارة التي اختتم بها الفيلم المصري الكوميدي “أخطر رجل فى العالم” ببطولة فؤاد المهندس وعادل أدهم وميرفت آمين وسمير صبري وغيرهم من النجوم الكبار رحمهم الله -الأحياء والأموات منهم ورحم أمواتنا جميعًا- والمنتج في عام 1967. وأعتقد أن كثيرًا منا من أجيال الخمسينات والستينات والسبعينات يتذكر هذا الفيلم اللطيف جيدًا، والذي تناول مأساة موظف بسيط يشاء حظه أن يكون شبيها لزعيم عصابة مكسيكية خطيرة تمام الشبه جسمًا ووجهًا، مما يتسبب في مواقف خطيرة وغريبة للموظف البسيط أثناء صراع العصابة الإجرامية على جوهرة ثمينة. وبعد طول الصراع بين أطراف القصة الطريفة من أبطال الفيلم يظهر زعيم العصابة حيًّا ليعلن أن “اكس” وهذا اسمه في الفيلم، يتجدد ولا ينتهي.
صدفة عجيبة أن نرى اليوم رجل الأعمال وعبقري التكنولوجيا “إيلون ماسك” يطلق على ابنه اسم “اكس 21” ، وهكذا يبدو أن السينما المصرية سبقت إيلون ماسك بستين عامًا في إطلاق اسم “اكس” على شخص ما، بهدف إضفاء الغموض على المسمى والإيحاء بامتلاك المسمى قدرة أو قدرات مميزة لا يتمتع بها كثيرون أو لا تتوافر عادة في الناس. وقد سبق للعالم الألماني “فيلهيلم روتنجن” أن أطلق اسم “اكس” على الأشعة التي تخترق خيوطها الأشياء والجدران فى نوفمبر من عام 1895، تعبيرا عن دهشته وعدم درايته بكنه تلك الأشعة الغريبة التي أحدثت تحولًا هائلًا وغير مسبوق ومستمرًّا في عالم الإنسان في مختلف المجالات.
كان مستر اكس فكرة للضحك وفقط للضحك في حينه، وكان الفيلم عملًا لطيفًا وربما يعد من أفضل أعمال الكوميديا الجميلة النظيفة في السينما المصرية. ولكن اكس 21 يدعو العالم إلى ترقب بزوغ رجل أعمال عظيم الفكر واسع المشروعات الجريئة -على نمط أبيه ايلون ماسك- ليصبح أكثر جرأة وأوسع ثراء في عالم خطا خطوات ضخمة في طريق التقدم والتكنولوجيا ولكنه يتطلع إلى المزيد والمزيد من التقدم خلال السنوات القادمة. فهل يصبح الطفل اكس 21 فعلًا صورة لما في خيال والده، أم يتجه إلى الفن مثلًا أو إلى الكتابة والإبداع والشعر وإلى مجالات لا علاقة لها بالاختراعات والأبحاث ولا يبقى من أحلام والده سوى الاسم الغريب وسط أناس قد لا يمنعون أنفسهم من الضحك إلّا أمام مستر اكس 21 تحرجًا أو خوفًا من الرجل صاحب الأموال الطائلة؟ فقد كان مستر اكس مجرد شخصية سينمائية، ولكن اكس 21 طفل في الطريق إلى النمو وإلى التحول إلى رجل صاحب مسؤوليات وصاحب حياة وليس صاحب مشروعات فقط، فهل من العدل أن يحمل إنسان ما رمزًا رياضيًّا ينادى به في كل مكان بدلًا من أن يحمل اسمًا جميلًا يبعث على الحياة؟