بطريرك الكنيسة الكلدانية بالعراق: يجب ألّا نفقد الرجاء أبداً
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، يجب ألّا نفقد الرجاء أبداً، بلدنا لم يعرف الاستقرار منذ زمان، والمواطنون يعانون حروب وصراعات وازماتـ متتالية. لا يشعرون ان السياسيين والمسؤولين في الدولة يخدمون المصلحة العامة.
وأضاف “ساكو” ، في مقال صادر له منذ قليل، علي الصفحة الرسمية للبطريركية ، بشأن المسيحيين اذكر عمليات الخطف والقتل، وتفجير عدد كبير من الكنائس، والتهجير من الموصل وبلدات سهل نينوى من قبل داعش، والإقصاء والاستحواذ على بيوتهم وأملاكهم وهجرة مليون مسيحي، وأخيراً وليس آخراً سحب المرسوم من رئيس الكنيسة الكلدانية من دون أساس دستوري، لربما بسبب نقل أشخاص مغرضين معلومات غير صحيحة، أقول للعراقيين مهلاً، لا تفقدوا الأمل، فلابد أن ينهض العراق عبق التاريخ، والحضارات الرفيعة، والذاكرة الحيّة.
وتابع “ساكو”: هذا الإيمان، الرجاء يجب ان يبقى حيا فينا ولا ينفد! لهذا الإيمان والرجاء أثر الكبير في هموم الحياة. التغيير سياتي عندما يكون لنا الوعي الكامل بأهمية الوطن والهوية الوطنية واحترام حقوق جميع المواطنين ومساواتهم، وعندما نضع ثقتنا بالله وببعضنا البعض ونسعى لخير البلاد والعباد.
واشار" ساكو" ، إلي انه لا يمكن للفوضى ان تستمر الى الأبد في تحدٍّ للضمير الإنساني، والقيم الأخلاقية والدينية والوطنية، من سرق المال العام وارتكب جرائم فضيعة بحقوق الناس، سوف يحاسب عاجلا أم آجلاً. سيأتي اليوم الذي فيه لا يمكن إخفاء الجرائم ضد الإنسانية، وسيحمي القانون الأبرياء ويحقق لهم العدالة.
وأكد “ساكو” ان التاريخ يعلمنا لا توجد أنظمة ثابتة، ويؤكد الإيمان بأن عدالة الباري تُمهِل ولا تُهمِل وان الفاسدين والمنافقين لا مستقبل لهم
وتابع “ساكو” : النصر يبدأ عندما نفهم مدى أهمية موضوع التربية والتثقيف والتوعية في البيت، والمدرسة والجامع والكنيسة والإعلام، ونعطيه الأولوية، لان من دونه تضيع القيم التأسيسية للمجتمع والدولة، وتنتصر الفردية والمصالح الذاتية والفئوية والفوضى. أمر تدريبهم على التفكير المتوازن والتحليل بدراية وعلمية في غاية الضرورة، لان الأفعال لا تكون إنسانية إلا إذا كانت بصيرة!
وكشف “ساكو” ايضا عن أن النصر يبدأ عندما نعترف بالآخر المختلف، ونقبله، ونحترمه كأخ ومواطن مثلنا، وليس كخصم أو عدو أو كافر، ونعزز ثقافة الاُخوّة الحقيقية، وقيم المواطنة، ونحافظ على المال والممتلكات العامة لتحقيق حياة آمنة وحرة وكريمة للمواطنين، لان الفساد يستنزف موارد الدولة، ويشكل تهديداً لها.
واختتم الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ، مقاله المنشور بهذه الكلمات : النصر يتم عندما تكون الحكومة حازمة في تطبيق برنامجها الإصلاحي، ومحاسبة من ينتهك المصلحة العامة، ويخالف القانون أو يجعل نفسه فوقه. القانون ليس حمّال أوجه ..عاش العراق
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرجاء حروب السياسيين الكنائس داعش الهوية الوطنية الحكومة المواطنة الکنیسة الکلدانیة
إقرأ أيضاً:
ضوابط حيازة الحيوانات الخطرة بعد واقعة أسد الفيوم
حادث مأساوي شهدته محافظة الفيوم أمس، بعد أن لقي حارس أسود بحديقة الحيوان مصرعه بسبب انقضاض أسد عليه وفتكه به.
بعد إلتهام أسد لحارسه بالفيوم.. ما السبب وراء السلوك الغريب لملك الغابة؟مات بين أنياب أسد الفيوم.. ماذا حدث لعم سعيد داخل حديقة الحيوان؟أثارت الواقعة تساؤلات عن ضوابط حيازة الحيوانات الخطرة، وكيف نظم القانون التعامل معها.
وضع القانون رقم 29 لسنة 2023 بإصدار قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب، ضوابط حيازة الحيوانات الخطرة وتربيتها واقتنائها.
ويعد قانون حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب أحد اهم القوانين التي أقرها مجلس النواب بقيادة المستشار الدكتور حنفي جبالي، عام 2021، وصدق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظرا لأهميته في وضع ضوابط محددة لحيازة واقتناء تلك الحيوانات.
وتنص المادة 2 على أن يحظر حيازة أو تداول أو إكثار من الحيوانات الخطرة.
واستثناء من حكم الفقرة الأولى من هذه المادة، يجوز حيازة أو تداول الحيوانات الخطرة بترخيص من السلطة المختصة وفق الشروط والإجراءات التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون، وذلك بالنسبة للمؤسسات البحثية العلمية التي يتطلب عملها توافر الحيوانات توافر الحيوانات الخطرة وحدائق الحيوان والمتنزهات الحيوانية والسيرك والمراكز المتخصصة في رعاية وإيواء الحيوانات، وفي غير ذلك من الحالات التى تحددها اللائحة التنفيذية، ولا يسري نظام الترخيص علي الجهات العامة.
ويسرى الاستثناء المشار إليه على الوزارات والهيئات العامة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة التي تقتضى طبيعة عملها التعامل مع الحيوانات الخطرة.
وتنص المادة 3 على أن يحظر اصطحاب أي من الحيوانات الخطرة بالأماكن العامة.
وتنص المادة 4 على أن يلتزم حائز الحيوانات الخطرة باتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لضمان عدم هروبها، والتى يصدر بتحديدها قرار من الوزير المختص.