قال الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، يجب ألّا نفقد الرجاء أبداً، بلدنا لم يعرف الاستقرار منذ زمان، والمواطنون يعانون حروب وصراعات وازماتـ متتالية.  لا يشعرون ان السياسيين والمسؤولين في الدولة يخدمون المصلحة العامة.

وأضاف “ساكو” ، في مقال صادر له منذ قليل، علي الصفحة الرسمية للبطريركية ، بشأن المسيحيين اذكر عمليات الخطف والقتل، وتفجير عدد كبير من الكنائس، والتهجير من الموصل وبلدات سهل نينوى من قبل داعش، والإقصاء والاستحواذ على بيوتهم وأملاكهم وهجرة مليون مسيحي، وأخيراً وليس آخراً سحب المرسوم من رئيس الكنيسة الكلدانية من دون أساس دستوري، لربما بسبب نقل أشخاص مغرضين معلومات غير صحيحة، أقول للعراقيين مهلاً، لا تفقدوا الأمل، فلابد أن ينهض العراق عبق التاريخ، والحضارات الرفيعة، والذاكرة الحيّة.

 

وتابع “ساكو”: هذا الإيمان، الرجاء  يجب ان يبقى حيا فينا ولا ينفد! لهذا الإيمان والرجاء أثر الكبير في هموم الحياة. التغيير سياتي عندما يكون لنا الوعي الكامل بأهمية الوطن والهوية الوطنية واحترام حقوق جميع المواطنين ومساواتهم، وعندما نضع ثقتنا بالله وببعضنا البعض ونسعى لخير البلاد والعباد.

واشار" ساكو" ، إلي انه لا يمكن للفوضى ان تستمر الى الأبد في تحدٍّ  للضمير الإنساني، والقيم الأخلاقية والدينية والوطنية، من سرق المال العام وارتكب جرائم فضيعة بحقوق الناس، سوف يحاسب عاجلا أم  آجلاً. سيأتي اليوم الذي فيه لا يمكن إخفاء الجرائم ضد الإنسانية، وسيحمي القانون الأبرياء ويحقق لهم العدالة.

وأكد “ساكو” ان التاريخ  يعلمنا لا توجد أنظمة ثابتة، ويؤكد الإيمان بأن عدالة الباري تُمهِل ولا تُهمِل وان الفاسدين والمنافقين لا مستقبل لهم

وتابع “ساكو” : النصر يبدأ عندما نفهم مدى أهمية موضوع التربية والتثقيف والتوعية في البيت، والمدرسة والجامع والكنيسة والإعلام، ونعطيه الأولوية، لان من دونه تضيع القيم التأسيسية للمجتمع والدولة، وتنتصر الفردية والمصالح الذاتية والفئوية والفوضى. أمر تدريبهم على التفكير المتوازن والتحليل بدراية وعلمية في غاية الضرورة، لان الأفعال لا تكون إنسانية إلا إذا كانت بصيرة!

وكشف “ساكو” ايضا عن أن النصر يبدأ عندما نعترف بالآخر المختلف، ونقبله، ونحترمه كأخ ومواطن مثلنا، وليس كخصم أو عدو أو كافر، ونعزز ثقافة الاُخوّة الحقيقية، وقيم المواطنة، ونحافظ على المال والممتلكات العامة لتحقيق  حياة آمنة وحرة وكريمة للمواطنين، لان الفساد يستنزف موارد الدولة، ويشكل تهديداً  لها.

واختتم  الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ، مقاله المنشور بهذه الكلمات : النصر يتم عندما تكون الحكومة حازمة في تطبيق برنامجها الإصلاحي، ومحاسبة من ينتهك المصلحة العامة، ويخالف القانون أو يجعل نفسه فوقه. القانون ليس حمّال  أوجه ..عاش العراق

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرجاء حروب السياسيين الكنائس داعش الهوية الوطنية الحكومة المواطنة الکنیسة الکلدانیة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الأردنية تقر مشروع قانون الموازنة العامَّة للعام 2025

أقرت الحكومة الاردنية مشروع قانون موازنة عامة للعام 2025 حيث تم رصد مشروع القانون المخصَّصات لتنفيذ المشاريع الكبرى ترجمة لرؤية التَّحديث الاقتصادي

ووفق وسائل إعلام اردنية ، فمن المقرر ان يُرسل مشروع القانون إلى مجلس الأمَّة خلال الأيَّام المقبلة وفي موعده الدستوري.

كما خصص ومشروع القانون الموازنة العامة إنفاقاً رأسماليَّاً (1469) مليون دينار ، حيث تسعي الحكومة من خلال الموازنة الجديدة  تنفيذ المشاريع الكبرى ترجمة لرؤية التَّحديث الاقتصادي.


واشارت الحكومة الاردنية الي ارتفاع تغطية الإيرادات المحلية للنفقات الجارية إلى 86% مقارنة مع 81.6% في 2024.


وبينت الحكومة من خلال مشروع الموازنة العامة ان نسبة تغطية المنح انخفض لإجمالي النفقات لتصل إلى 5.9% وانخفاضها بالنسبة للإيرادات المحلية بما يعزِّز نهج الاعتماد على الذات.

مقالات مشابهة

  • 15 %.. كيف تعامل القانون مع السيارات المتهالكة وعوائد بيعها؟
  • محمد بن راشد: لا تبطئ أبداً
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد الملاك ميخائيل بكنيسته بحدائق القبة
  • محمد بن راشد: عندما تستيقظ ابدأ بالركض.. لا تبطئ أبداً
  • محمد بن راشد: عندما تستيقظ ابدأ بالركض.. لا تبطئ أبدا
  • الإيمان والعلم
  • إجراءات انتخاب بطريرك جديد.. البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الإريترية
  • الحكومة الأردنية تقر مشروع قانون الموازنة العامَّة للعام 2025
  • المقاومة العراقية: مستمرون في استهداف مصالح العدو ولن نتوقف حتى النصر
  • هل تنجح وساطة السوداني في تشكيل حكومة كردستان بالعراق؟