سر استخدام الفراعنة للعسل والبصل لطرد العفاريت
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جامعية ــ أكاديمية، أن المورثات الشعبية المتداولة في مصر حول الإعتقاد فى وجود عفاريت له صلة بالمصريين القدماء.
قالت الباحثة مريم الهوّاري، إن العفاريت في مصر القديمة كانت مظهر من هي مظهر من مظاهر الآلهة الكبرى وتتبع مشيئتها، وأنها حملت أسماءً مخيفةً وعملت كرسل أو حرّاس، وقام بعضهم بالذبح والحرق وغيرها من وسائل التعذيب للمذنبين في العالم الآخر، وأنها كانت تظهر فى أشكال وهيئات حيوانية وتحمل سكاكين.
وأضافت أن المصري القديم اعتقد بوجود نوعًا آخر من العفاريت وهم الذين لم يقبلوا في عالم الموتى أو الذين أهمل في تقديم القرابين لهم ومن ثم يتحولون إلى أرواح مؤذية تصب غضبها على الأحياء والأموات، وأن أسباب الأمراض الخفية يرجع إلى غضب من الآلهة الكبرى لذنب ارتكبه الفرد في حق أحدهم أو بسبب وجود أحد العفاريت في جسم الشخص المصاب بالمرض ـ وهو ما يسمي حاليا بالمس الشيطاني.
وتابعت أن للعفاريت دورًا كبيرًا في الأدب القصصي الذي يعطي المعلومات عن كيفية تجنب مخاطر العالم الآخر، وأظهر الأدب في مصر القديمة أن عدم محاربة المخلوقات الشريرة قد يجلب الموت للخليقة كلها كما ورد في قصة هلاك البشر، وفي قصة سنوهي.
كيف طارد الفراعنة العفاريت؟!
وبينت الهوّارى أن الفراعنة استخدموا عدة طرق لمقاومة وطرد العفاريت من خلال صيغ التهديد والمقاومة بالعسل والبصل والنبيذ والتماثيل الشمعية ورموز الحماية وتلاوة التعاويذ، واستجداء المعبودات المصرية لنشر حمايتها، ولصد الخطر الذي قد يتعرض له الفرد.
وأضافت أن المصري القديم أعتقد أن للعفاريت نظرة عين مؤذية ولذلك حرص على عدم إظهار عين العفريت أو قد يظهره أعمى حتى لا ينظر إليه ولا يلحق به الأذى، وأكدت الباحثة أن بعض الوسائل لمقاومة وردع العفاريت مازال بعضها مستخدماً في الريف والصعيد إلى وقتنا هذا.
و رصدت الدراسة طرق المقاومة السحرية من خلال الكتب السحرية الشافية والطقوس السحرية المختلفة مثل طقس فتح الفم، وطقس كسر الأواني الحمراء. بالإضافة إلى المقاومة السحرية من خلال التفوه بالتعاويذ السحرية الشافية وارتداء التمائم السحرية للحماية من العفاريت، ونصوص اللعنات التي تحمي من العفاريت والأشباح.
وبينت الباحثة وجود ما يسمي بطرق الحماية المادية لدي المصري القديم، من العفاريت التي تنوعت ما بين حبال وعاجيات وشباك ورمال ومكانس وأختام سحرية وسوائل وأرقام ولوحات حور السحرية والتماثيل وغيرها من الوسائل، كما رصدت التصوير الفني للعفاريت وصف للعفاريت التي تم تصويرها على المقابر وفي الكتب الدينية والبرديات.
وحصلت مريم الهوّاري ــــ فى وقت سابق، على درجة الماجستير عن هذه الدراسة بعنوان «العفاريت في مصر القديمة في الكتب الدينية في عصر الدولة الحديثة: دراسة لغوية حضارية»، فى كلية الآداب قسم الآثار في جامعة المنصورة، وتضمنت الرسالة 3 أبواب رئيسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصريون القدماء البصل العسل طرد العفاريت الفراعنة السحر الخرافة
إقرأ أيضاً:
طلب إحاطة لتطوير الكتب الجامعية لتعزيز تنافسية الخريجين بسوق العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، المستشار الدكتور حنفي جبالي، موجهًا إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالى والبحث العلمي بشأن تطوير محتوى الكتب الجامعية.
وطالب النائب هشام حسين بضرورة تحديث محتوى الكتب الجامعية والمناهج الدراسية، حيث تشير التقارير إلى أن العديد من هذه الكتب لم تُحدَّث منذ عقود، مما يؤدي إلى فجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل، ويعكس الطلب أهمية إدماج مواد دراسية جديدة تتماشى مع أحدث التطورات فى مجالات مثل الذكاء الاصطناعى والبيانات الضخمة.
كما دعا النائب إلى استغلال الكتاب الإلكترونى كوسيلة لتعزيز الموارد المالية للجامعات وتحسين الأوضاع المادية لأعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا ضرورة تشكيل لجان مختصة لمراجعة المناهج بشكل دورى.
وقال حسين إن هذا الطلب يأتى فى وقت حرج، حيث يتطلع الخريجون إلى الحصول على تعليم يؤهلهم لمواجهة تحديات السوق، ما يجعل هذه الخطوة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمع.