العُمانية/ بدأت اليوم بمدينة صلالة أعمال منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2023 "مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة.. المسؤولية والتنمية المستدامة" الذي تنظمه جريدة "الرؤية" والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ويستمر يومين.

وقال صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار الذي رعى المناسبة، بحضور عدد من الخبراء والمختصين والممثلين عن مكاتب الأمم المتحدة في الشرق الأوسط إنّ منتدى "شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة" الذي ينعقد تحت مظلة المنتدى العُماني للشراكة والمسؤولية الاجتماعية، يُمثّل إضافة ثرية لفعاليات "خريف ظفار" لهذا العام، نظرًا للعنوان الطموح الذي يتوافق مع توجهات سلطنة عُمان في ضوء أولويات وأهداف "رؤية عُمان 2040".

وأكَّد سموّه أنَّ قطاع المسؤولية الاجتماعية في سلطنة عُمان مبشّر وينتظره مستقبل واعد، لا سيما أنَّ أغلب الاستثمارات المجتمعية التي تتبناها وتقوم عليها الشركات، تنطلق أساسًا من الحس الوطني التشاركي في مسيرة التنمية، ومن قيم التعاضد والتكافل المتأصلة في عاداتنا العُمانية، وبوازع تمليه على الجميع مسؤولياتهم الاجتماعية والوطنية، مشيرًا سموه إلى أنَّ الأولويات الوطنية والمسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع -شركات أو أفراد- تفرض على الجميع الاضطلاع بدوره الوطني والمجتمعي كاملًا، كل في مجاله وفي إطار اختصاصاته.

وبدأت أعمال المنتدى بكلمة للمكرم حاتم بن حمد الطائي تطرق من خلالها إلى الأجندة الحادية والعشرين، المنبثقة عن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية المستدامة عام 1992، مشيرًا إلى أنَّ التحول من المسؤولية الاجتماعية إلى المسؤولية التنموية للشركات، يمضي عبر بوابة تعزيز مبدأ إيجاد القيمة المشتركة بين أصحاب المصلحة، وذلك من خلال الامتثال للأبعاد الاستراتيجية الرئيسة الخمسة للمسؤولية الاجتماعية؛ وهي: اللامركزية، والاستباقية، والرؤية المستقبلية الواضحة، والملاءمة، والواقعية في مسار الاستثمار المجتمعي.

من جانبه ذكر الدكتور ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس إدارة مركز التوفيق والتحكيم التجاري بغرفة تجارة وصناعة قطر، في كلمة ألقاها إنَّ مفهوم ومقصد المسؤولية المجتمعية هو مدى إسهام القطاع؛ سواء الخاص منه أو العام أو المجتمع المدني من خلال تعامله مع العملاء والمستثمرين وأصحاب المصلحة الآخرين، في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية داخل المجتمعات.

وتضمن المنتدى إلقاء عدد من الكلمات للمتحدثين الضيوف تناولت قطاع المسؤولية الاجتماعية وأهمية مراعاة الشركات والمؤسسات لمبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في التنمية المستدامة وإعداد جيل يكون قادرًا على التفكير وحل المشكلات ومنح الشركات فرصة لتطوير ميزاتها التنافسية إلى جانب الحديث عن عدد من مشروعات المسؤولية الاجتماعية.

ويناقش المنتدى في يومه الأول محورين رئيسين الأول بعنوان "نحو معايير عملية لتمكين مبادئ اتفاق الأمم المتحدة بقطاع المسؤولية والاستدامة"، فيما جاء المحور الثاني بعنوان "شركاء المسؤولية والاستدامة"، بالإضافة إلى الجلسة النقاشية.

ويهدف المنتدى إلى الوصول لممارسات مستدامة يتعزّز معها مبدأ مواطنة الشركات؛ من أجل أن يصبح قطاع الأعمال جزءًا من الحلول المساندة لتحقيق الاستدامة الدائمة وفق الرؤى المستقبلية والخطط المنفذة لها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المسؤولیة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

توقيع استثمارات استراتيجية في ختام منتدى "أدفانتج عُمان".. و"الطاولة المستديرة" تستكشف فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية

 

 

 

 

 

◄ الفروجية: المنتدى منصة متميزة لربط المستثمرين مع نخبة من قادة الفكر وخبراء الاقتصاد

 

الرؤية- ريم الحامدية

اختتمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلة في صالة "استثمر في عُمان"، أمس أعمال المنتدى الدولي الأول للاستثمار "أدفانتج عُمان"، والذي عُقد يومي 27 و28 أبريل الجاري.

وأكدت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار- خلال كلمتها في ختام فعاليات المنتدى- أن المنتدى جاء لدعم مسيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز استقطاب الاستثمارات النوعية المتماشية مع رؤية "عُمان 2040". وأضافت أن المنتدى وفَّر منصة متميزة لربط المستثمرين المحليين والدوليين مع نخبة من قادة الفكر والخبراء الاقتصاديين، مما ساهم في تبادل الأفكار واستكشاف آفاق النمو الواعدة.

وأوضحت الفروجية أن المنتدى أتاح للمشاركين فرصًا واسعة للتواصل مع قادة القطاعين العام والخاص، ومناقشة أبرز التوجهات الاقتصادية الحديثة، إلى جانب الاطلاع على خريطة الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية، مشيرةً إلى أن الحلقات النقاشية المتخصصة سعت للخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، مستندة إلى قصص نجاح إقليمية وعالمية. وأكدت سعادتها أهمية مخرجات المنتدى واللقاءات الثنائية، معتبرة أنها تمثل ركيزة أساسية لدعم جهود سلطنة عُمان في تحقيق النمو والتحول الاقتصادي وفق التوجهات الوطنية.

وشهد ختام المنتدى توقيع شركة "جيه إيه للطاقة الشمسية" على عدد من الاتفاقيات مع "استثمر في عُمان" وميناء صحار والمنطقة الحرة، وشركة مجيس للخدمات الصناعية لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية على مساحة 32.5 هكتار ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة بقيمة 217.3 مليون ريال عُماني. ومن المقرّر بدء التشغيل للمشروع في الربع الأول من عام 2026 بطاقة إنتاجية سنوية للمشروع تقدر بـ6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية. وتُعزِّز هذه الاتفاقية أهداف رؤية "عُمان 2040" عبر دعم جهود التحول نحو الطاقة المتجددة وتنويع الاقتصاد، إلى جانب تسجيل اهتمام متزايد بالفرص المتاحة ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة.

وتعقيبًا على هذه الاتفاقيات، قال المهندس خالد بن سليم القصابي مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن الاتفاقيات الموقعة لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية في المنطقة الحرة بولاية صُحار، باستثمارات تبلغ 217 مليون ريال عُماني، تُجسّد التوجهات الطموحة للاستراتيجية الصناعية العُمانية 2040، التي تركز على تنمية الصناعات المستقبلية وتعزيز الاستثمارات ذات القيمة المضافة.

وأضاف أن صناعات الطاقة المتجددة من الصناعات ذات الأولوية في الاستراتيجية الصناعية، نظرًا لدورها الكبير لخلق فرص صناعية واعدة لدعم تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تعزيز خيارات الطاقة (مزيج الطاقة) لسلطنة عُمان. وذكر القصابي أنه من المؤمل أن يُسهم هذا المشروع- الذي من المقرر بدء تشغيله في الربع الأول من عام 2026- بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية، في تطوير سلسلة القيمة لصناعة الطاقة النظيفة، واستقطاب المزيد من الصناعات المرتبطة بها، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة المتجددة والصناعات الخضراء.

وتضمن اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية مع صناع القرار، وفرصًا لبناء شراكات نوعية، إلى جانب عرض قصص نجاح لمستثمرين، وتنظيم اجتماعات الطاولات المستديرة في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وتقنية المعلومات.

وحظي المنتدى بتغطية إعلامية دولية واسعة ضمن حملة عالمية للترويج لسلطنة عُمان كمركز استثماري إقليمي ودولي؛ حيث أدار الإعلامي الشهير ريتشارد كويست من شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، جلستين رئيسيتين من أعمال المنتدى.

وأكد منتدى "أدفانتج عُمان" التزام سلطنة عُمان بتعزيز بيئتها الاستثمارية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي ومحطة جذب استثماري عالمي.

 

يُشار إلى أن المنتدى جمع أكثر من 250 من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ضمن منصة استراتيجية سلطت الضوء على سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة.

مقالات مشابهة

  • المركز الوطني للمنشآت العائلية ينظم منتدى الأعمال للشركات العائلية في أبوظبي
  • توقيع استثمارات استراتيجية في ختام منتدى "أدفانتج عُمان".. و"الطاولة المستديرة" تستكشف فرص الاستثمار في القطاعات الحيوية
  • محافظ الطائف يدشن ملتقى المسؤولية الاجتماعية وبرامجه العلمية والاقتصادية
  • منتدى أدفانتج عُمان يختتم فعالياته بتوقيع اتفاقيات استثمار في الطاقة النظيفة
  • صقر غباش يترأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في منتدى «جنوب - جنوب» بالرباط
  • منتدى أدفانتج عُمان يستعرض الفرص الاستثمارية في التحولات الاقتصادية والابتكار
  • صقر غباش يترأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في منتدى الحوار «جنوب - جنوب»
  • مشاركة ليبية في منتدى الطاقة الأمريكي الأفريقي في هيوستن.. أغسطس القادم
  • السيد شهاب يرعى افتتاح أعمال منتدى "أدفانتج عُمان"
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع