أعلنت السلطات الفرنسية، الأحد، عزمها حظر ارتداء العباءات الإسلامية التي ترتديها بعض النساء المسلمات في المدارس، معتبرة أن العباءة تنتهك القوانين العلمانية الصارمة بفرنسا في مجال التعليم.

وقال وزير التربية الفرنسي، غابرييل أتال في تصريح لقناة "تي اف 1": "لن يكون من الممكن بعد الآن ارتداء العباءة في المدرسة"، مشددا على أنه سيعطي "قواعد واضحة على المستوى الوطني" لمديري المدارس قبل العودة إلى الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من 4 أيلول /سبتمبر المقبل.



???? "L'abaya ne pourra plus être portée à l'école", annonce @GabrielAttal, ministre de l’Éducation nationale et de la Jeunesse

▶ #LE20H d'@ACCoudray pic.twitter.com/93bIbkSd02 — TF1Info (@TF1Info) August 27, 2023
والعباءة هي عبارة عن رداء فضفاض كامل الطول ترتديه بعض النساء المسلمات حول العالم بدافع الاحتشام في الملبس.

ووصف أتال العباءة بأنها "لفتة دينية تهدف إلى اختبار مقاومة الجمهورية تجاه الحرم العلماني الذي يجب أن تشكله المدرسة"، معتبرا أن العلمانية وفقا لتصوره من المفترض أن تعني "تحرر الذات من خلال المدرسة".

ورأى أنه "من الخطأ التعرف على ديانة الطلاب من خلال النظر إليهم عند الدخول إلى الفصول الدراسية" وفقا لزعمه.

وأثار قرار أتال انتقادات في معسكر اليسار المعارض، إذ اعتبرته المعارضة كليمنتين أوتان من حزب "فرنسا الأبية"، "غير دستوري" ويتعارض مع المبادئ التأسيسية للقيم العلمانية في فرنسا، مشددة على أنه مؤشر على "الرفض المهووس للمسلمين" من جانب الحكومة اليمينة.

من جهته، قال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وهو هيئة وطنية تضم العديد من الجمعيات الإسلامية، إن الملابس وحدها لا تشكل  "علامة دينية".

في المقابل، رحب زعيم حزب "الجمهوريين الفرنسيين" إريك سيوت، بقرار وزير التربية حظر العباءة الإسلامية في المدارس، مشيرا إلى أن حزبه اليميني "لطالما طالب بحظر هذا النوع من اللباس، وقرار الحكومة يثبت أنهم كانوا على حق".



ويعتبر هذا القرار الأحدث في سلسلة من القيود المفروضة على الملابس الإسلامية في فرنسا، حيث أقدمت السلطات الفرنسية عام 2004 على حظر الحجاب في المدارس والكليات والمدارس والثانويات العامة، كما أصدرت حظرا على ارتداء النقاب في الأماكن العامة عام 2010.

كل هذه القرارات الفرنسية ضد الأزياء التي ترتديها فئة من الفتيات المسلمات، تثير سخطا في أوساط المجتمع الفرنسي المسلم البالغ عدده نحو 5 ملايين نسمة.

ويعد هذا الإعلان أول خطوة كبيرة يقوم بها أتال، 34 عاما، منذ توليه هذا الصيف حقيبة التعليم المثيرة للجدل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فرنسا حظر الحجاب فرنسا حظر الحجاب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المدارس

إقرأ أيضاً:

هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟.. أمين الفتوى يوضح

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحجاب ليس عبادة مؤقتة أو مرتبطة فقط بأداء الصلاة، بل هو تكليف شرعي دائم للمرأة المسلمة متى وُجد رجال أجانب في محيطها، سواء في المنزل أو الطريق أو وسائل المواصلات، وليس كما يعتقد البعض أنه فقط أثناء الوقوف بين يدي الله في الصلاة.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: كلمة (المؤمنات) في الآيات القرآنية لا تعني أن الالتزام بالحجاب خاص فقط بوقت العبادة أو الصلاة، هذا فهم خاطئ تمامًا، الحجاب لا يُلبس فقط في المسجد أو أثناء الصلاة، بل هو فريضة تشمل كل حياة المرأة خارج بيتها أو في وجود رجال أجانب حتى داخل البيت.

وتابع: «في عهد الصحابة، النساء كُنّ يرتدين الحجاب في الطرقات، في الأسواق، وهنّ ذاهبات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، ولم يكن الأمر محصورًا في الصلاة، بل على العكس، كُنّ يخرجن من بيوتهن بالحجاب، ويعدن به، ويقضين حاجتهن به، وهو ما يدل على أنه زيّ دائم وليس موسميًا».

وأضاف: «العلماء في كتب الفقه تناولوا مسألة الحجاب في كل الأبواب، مش بس في باب الصلاة، بل أيضًا في الحج والعمرة، في الزواج، في الخطوبة، في الرضاعة، في العدة، حتى في القضاء عند الشهادة أمام القاضي، وذكروا بالتفصيل ما يجب ستره وما يجوز كشفه».

وأكد أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن: «الحجاب الشرعي الواجب هو ستر كل جسد المرأة ما عدا الوجه والكفين، وهذا ما نص عليه جمهور العلماء، وهو ما ينبغي الالتزام به، اتباعًا لأمر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم».

وتابع: «ضيقنا النظرة للحجاب بسبب ابتعادنا عن المنهج الصحيح، ولو عدنا إلى كتب الفقه، سنجد أن الحجاب قضية متكاملة وشاملة في حياة المسلمة، وليس فقط لباسًا للصلاة».

مقالات مشابهة

  • أخبار التكنولوجيا| إنتل تعتزم تسريح عشرات الآلاف من الموظفين ضمن خطة إعادة هيكلة واسعة.. ثلاث ترقيات كبيرة قادمة إلى سيري في نظام iOS 19
  • تلميذ يقتل زميله طعنا في فرنسا
  • إنتل تعتزم تسريح عشرات الآلاف من الموظفين ضمن خطة إعادة هيكلة واسعة
  • هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟.. أمين الفتوى يوضح
  • ألمانيا.. مساعٍ للسماح بارتداء الحجاب للشرطيات في برلين
  • حوادث عالمية.. مقتل طالب طعنًا في فرنسا وغرق امرأة بين أمواج ألمانيا
  • المخرجة الهندية بايال كاباديا تحصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي
  • “سينين العالمية” تعتزم التوسع في الإمارات والمنطقة انطلاقاً من دبي
  • وزير الخارجية الفرنسي: ندعم سيادة العراق ولدينا علاقات وثيقة مع بغداد
  • واشنطن تعتزم إرسال المزيد من العتاد العسكري لمواجهة الحوثيين