بعد الحجاب والنقاب.. فرنسا تعتزم حظر العباءة الإسلامية في المدارس
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أعلنت السلطات الفرنسية، الأحد، عزمها حظر ارتداء العباءات الإسلامية التي ترتديها بعض النساء المسلمات في المدارس، معتبرة أن العباءة تنتهك القوانين العلمانية الصارمة بفرنسا في مجال التعليم.
وقال وزير التربية الفرنسي، غابرييل أتال في تصريح لقناة "تي اف 1": "لن يكون من الممكن بعد الآن ارتداء العباءة في المدرسة"، مشددا على أنه سيعطي "قواعد واضحة على المستوى الوطني" لمديري المدارس قبل العودة إلى الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من 4 أيلول /سبتمبر المقبل.
???? "L'abaya ne pourra plus être portée à l'école", annonce @GabrielAttal, ministre de l’Éducation nationale et de la Jeunesse
▶ #LE20H d'@ACCoudray pic.twitter.com/93bIbkSd02 — TF1Info (@TF1Info) August 27, 2023
والعباءة هي عبارة عن رداء فضفاض كامل الطول ترتديه بعض النساء المسلمات حول العالم بدافع الاحتشام في الملبس.
ووصف أتال العباءة بأنها "لفتة دينية تهدف إلى اختبار مقاومة الجمهورية تجاه الحرم العلماني الذي يجب أن تشكله المدرسة"، معتبرا أن العلمانية وفقا لتصوره من المفترض أن تعني "تحرر الذات من خلال المدرسة".
ورأى أنه "من الخطأ التعرف على ديانة الطلاب من خلال النظر إليهم عند الدخول إلى الفصول الدراسية" وفقا لزعمه.
وأثار قرار أتال انتقادات في معسكر اليسار المعارض، إذ اعتبرته المعارضة كليمنتين أوتان من حزب "فرنسا الأبية"، "غير دستوري" ويتعارض مع المبادئ التأسيسية للقيم العلمانية في فرنسا، مشددة على أنه مؤشر على "الرفض المهووس للمسلمين" من جانب الحكومة اليمينة.
من جهته، قال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وهو هيئة وطنية تضم العديد من الجمعيات الإسلامية، إن الملابس وحدها لا تشكل "علامة دينية".
في المقابل، رحب زعيم حزب "الجمهوريين الفرنسيين" إريك سيوت، بقرار وزير التربية حظر العباءة الإسلامية في المدارس، مشيرا إلى أن حزبه اليميني "لطالما طالب بحظر هذا النوع من اللباس، وقرار الحكومة يثبت أنهم كانوا على حق".
ويعتبر هذا القرار الأحدث في سلسلة من القيود المفروضة على الملابس الإسلامية في فرنسا، حيث أقدمت السلطات الفرنسية عام 2004 على حظر الحجاب في المدارس والكليات والمدارس والثانويات العامة، كما أصدرت حظرا على ارتداء النقاب في الأماكن العامة عام 2010.
كل هذه القرارات الفرنسية ضد الأزياء التي ترتديها فئة من الفتيات المسلمات، تثير سخطا في أوساط المجتمع الفرنسي المسلم البالغ عدده نحو 5 ملايين نسمة.
ويعد هذا الإعلان أول خطوة كبيرة يقوم بها أتال، 34 عاما، منذ توليه هذا الصيف حقيبة التعليم المثيرة للجدل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فرنسا حظر الحجاب فرنسا حظر الحجاب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المدارس
إقرأ أيضاً:
استطلاع.. شركات ألمانيا تبحث خفض الوظائف في ظل التحديات الاقتصادية
ألمانيا – تعتزم الشركات في ألمانيا الاستغناء عن الكثير من الوظائف، حسب استطلاع أجراه معهد “إيفو” للبحوث الاقتصادية.
وأعلن المعهد اليوم الخميس أن الشركات في قطاعي الصناعة والتجارة على وجه الخصوص تميل حاليا إلى شطب وظائف بدلا من إجراء تعيينات جديدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال رئيس قسم الاستطلاعات في المعهد، كلاوس فولرابه: “لا يزال الوضع في سوق العمل متوترا”.
وذكر المعهد أن مؤشره لمناخ التوظيف يبلغ حاليا 93.4 نقطة، وكان يتجه نحو الانخفاض منذ سنوات مع بعض التقلبات وأحيانا بدونها مؤخرا.
وفي يناير الجاري أظهر المؤشر الآن انتعاشا طفيفا بمقدار نقطة واحدة. وعزا المعهد التطور الإيجابي إلى قطاع الخدمات، الذي ارتفع مؤشر التوظيف الخاص به بمقدار 3.4 نقطة لينتقل من المنطقة السالبة إلى الإيجابية مسجلا نقطة واحدة في المؤشر.
وبحسب معهد “إيفو”، يجرى البحث عن موظفين جدد في قطاعي السياحة وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وهو ما دفع المؤشر العام إلى الارتفاع.
وفي المقابل، تبدو الأمور أسوأ بكثير في قطاع الصناعة، حيث سجل مؤشر التوظيف الخاص بالقطاع سالب 22.8 نقطة، وهو أسوأ حتى من شهر ديسمبر الماضي.
ويعني الرقم أن نسبة الشركات التي تعتزم شطب وظائف أعلى بنحو 22.8% من نسبة تلك التي تعتزم توفير فرص عمل جديدة. وأشار المعهد إلى أنه لا توجد حاليا أي مؤشرات على التعافي في هذا القطاع.
وسجل المؤشر في قطاع التجزئة سالب 15.6 نقطة بسبب تراجع المزاج الاستهلاكي. وسجل قطاع البناء سالب 3.8 نقطة.
ويستند المؤشر إلى تقارير من حوالي 9500 شركة في قطاعات التصنيع والبناء وتجارة الجملة والتجزئة والخدمات حول خطط التوظيف لديها للأشهر الثلاثة المقبلة.
المصدر: أ ب