رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة: العالم سجل مليون مهاجر بنهاية 2020
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكد كارلوس أوليفر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة -في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، وخاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، الذي تستضيفه محافظة البحر الأحمر- أهمية المؤتمر الإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير النظامية الذي انطلق اليوم بالبحر الأحمر بالنسبة لدول المنطقة لبحث أفضل الممارسات للتعامل مع مسألة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف المسئول الدولي أن عدد المهاجرين في نهاية تعداد عام 2020 بلغ أكثر من مليون شخص.. مسلطًا الضوء على الأطفال المهاجرين واللاجئين، حيث إن هناك طفلا من بين كل ثمانية أشخاص من المهاجرين.. كما أشار إلى الفئات المهمشة التي تتعرض للخطر وعلى راسها الأطفال والمرأة، ونسعى إلى توفير الدعم لهم لاسيما وأن بعضهم يتعرض للعنف.. وقال إن هناك العديد من الأطفال الذين تعرضوا لصدمات ولابد من التعامل مع لمشاكل النفسية التي تصيب بعضهم.
وأوضح رئيس بعثة الهجرة الدولية أن عدد الأطفال غير المصحوبين الذين تم تسجيلهم العام الماضي يمثل 19 بالمائة من أعداد المهاجرين ويأتون من دول عديدة، وهي أرقام تشهد زيادة مستمرة.. مؤكدًا أهمية دعم وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمعالجة الهجرة غير النظامية لاسيما فيما يخص تقديم المساعدة للمهاجرين المهربين وخاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم.
ومن جانبه.. أكد باولو كابوتو رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالجزائر أهمية انعقاد المؤتمر الإقليمي لمعالجة الهجرة غير النظامية.. داعيًا إلى أهمية مناقشة ما يمكن تقديمه للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، كما أشار إلى ضرورة العمل على تنسيق الجهود الحكومية والمنظمات الدولية والإقليمية في هذا الصدد نظرًا لأهمية القضية.
وأكد آن بورتا الممثل المقيم للأمم المتحدة بدروه أهمية تنسيق الجهود على جميع المستويات.. لافتًا إلى أن مصر تعد مركزًا رئيسيًا لتنسيق هذا النوع من العمل المتعلق بقضايا بعض المهمشين كالأطفال والضعفاء.
وشدد على أن المؤتمر الإقليمي الذي تستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام يأتي على خلفية العديد من التطورات التي شهدها العالم مؤخرا بما في ذلك الصراع في السودان، والحرب في أوكرانيا، بخلاف التحديات العالمية كتلك المتعلقة بأزمة الأمن الغذائي.
ع م م
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجرة غیر رئیس بعثة
إقرأ أيضاً:
كيف يمثل ترحيل المهاجرين من أمريكا قنبلة قابلة للانفجار؟.. تكلفة وخسائر ضخمة
تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، وأنه ينوي إعلان حالة الطوارئ الوطنية واستخدام الجيش الأمريكي بطريقة ما للمساعدة في خططه للترحيل الجماعي للمهاجرين غير المسجلين.
الجيش الأمريكي سيشارك في ترحيل المهاجرينونقلت «سي إن إن» عن خبراء أن أي مسار تختاره إدارة ترامب في المستقبل سيكون معقدًا ومكلفًا؛ بسبب المليارات من الدولارات اللازمة لتمويل الترحيل الجماعي والتأثيرات الكبيرة التي ستضرب الاقتصاد.
وقال مستشارو ترامب وحلفاؤه الخارجيون لشبكة «سي إن إن» أن التكاليف المرتفعة والخدمات اللوجستية المعقدة تجعل الترحيل الجماعي أكثر تعقيداً مما توحي به وعود الحملات الانتخابية.
تكلفة ضخمة لترحيل المهاجرينوتبلغ متوسط تكلفة القبض على مهاجر غير موثق واحد واحتجازه ومعالجة إبعاده من الولايات المتحدة في عام 2016، وفقًا للأرقام التي أصدرتها إدارة الهجرة والجمارك في ذلك الوقت 1978 دولاراً حتى يتم ترحيل المهاجر غير الشرعي لبلده الأصلي ومنذ ذلك الحين، ارتفعت التكاليف، لأن المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة يأتون من مجموعة أوسع من البلدان وهذا يعني أن رحلات الترحيل أصبحت أكثر تكلفة، وأن الخدمات اللوجستية المحيطة بها أصبحت أكثر تعقيداً.
وفي عام 2015، قدر تحليل لمنتدى العمل الأمريكي، وهو مركز أبحاث محافظ، أن اعتقال وإبعاد جميع المهاجرين غير المسجلين من الولايات المتحدة سيكلف ما لا يقل عن 100 مليار دولار ويستغرق 20 عامًا.
وحسبت التقديرات الأخيرة من المدافعين عن المهاجرين تكلفة أعلى من ذلك، إذا تم ترحيل مليون مهاجر غير مسجل سنويًا، فقد يكلف الترحيل الجماعي أكثر من 960 مليار دولار على مدى أكثر من عقد من الزمان، وفقًا لمجلس الهجرة الأمريكي وذلك بفرض أن عدد المهاجرين غير المسجلين يبلغ نحو 11 مليون شخص.
وقال جيسون هاوزر، رئيس هيئة موظفي دائرة الهجرة والجمارك السابق، إن تشغيل ملجأ للمهاجرين تمهيدًا لترحيلهم يمكن أن يكلف ما يصل إلى 40 مليون دولار شهريًا، سيتكلف الشخص الواحد 300 أو 350 دولارًا في الليلة.
هناك 13 دولة ترفض استعادة مواطنيهابحسب «سي إن إن» فإن هناك 13 دولة تعتبرها وزارة الأمن الداخلي دول متمردة اعتبارًا من عام 2020، وهي الدول التي لا تقبل عمومًا رحلات الترحيل أو تساعد في توفير وثائق السفر لمواطنيها عندما تريد الولايات المتحدة إبعادهم، وتضمنت القائمة في ذلك الوقت الصين وكوبا والهند وروسيا، بحسب معهد سياسة الهجرة.
واعتقلت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ما يقرب من 700 شخص في مداهمات لسبعة مصانع دجاج في ولاية ميسيسيبي في عام 2019، ونزل أطفالهم من حافلاتهم المدرسية واكتشفوا اختفاء والديهم، وقامت طواقم التلفزيون بتصوير أطفال مصدومين ويائسين في مكان الحادث، وهم يتوسلون إلى السلطات للإفراج عن والديهم، وبعد مداهمة مصنع لتعبئة اللحوم في ريف تينيسي في عام 2018، غاب 500 طفل عن المدرسة في اليوم التالي، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
واعتبرت ليزا شيرمان لونا، المديرة التنفيذية لائتلاف حقوق المهاجرين واللاجئين في تينيسي الأمر كأنه قنبلة انفجرت حيث تحلق طائرات هليكوبتر في السماء، وأطفال يركبون الحافلات عائدين إلى منازلهم الفارغة، وعائلات تحاول يائسة العثور على معلومات عن أحبائها المحتجزين وكانت الآثار على المجتمع محسوسة لسنوات.
%5 من القوى العاملة هجرة غير شرعيةووفقًا لمركز بيو للأبحاث فإن هناك 8.3 مليون عدد المهاجرين غير المسجلين في القوى العاملة في الولايات المتحدة، وهذا يمثل 5% من القوى العاملة، وترتفع حصة العمال غير المسجلين بشكل خاص في بعض الصناعات، بما في ذلك البناء والزراعة والخدمات.
وحذر خبراء الاقتصاد من أن أي جهد كبير لترحيل العمال من شأنه أن يخلف تأثيرا كبيرا يتجاوز نطاق أي مكان عمل بعينه وتبلغ قيمة الأموال المقدرة للضرائب التي يدفعها المهاجرون غير المسجلين 96.7 مليار دولار سنويًا، وفقًا لمعهد الضرائب والسياسة الاقتصادية غير الحزبي .
وأشارت دراسة مبنية على تحليل عمليات الترحيل التي حدثت خلال برنامج المجتمعات الآمنة في عهد أوباما إلى أن 88 ألف عامل مولود في الولايات المتحدة سوف يخسرون وظائفهم مقابل كل مليون مهاجر غير شرعي يتم ترحيلهم.