هل اقتربت المواجهة الأمريكية – الإيرانية في سوريا؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بينما تحشد الولايات المتحدة الأمريكية قوتها في كل من سوريا والعراق وتعيد مراكز انتشارهم، تنتشر أيضاً الميليشيات الإيرانية في مناطق ريف دير الزور داخل سوريا، ما ينذر باقتراب المواجهة بين واشنطن وطهران على الأراضي السورية.
هاني سليمان: لا أتوقع مواجهة أمريكية إيرانية مباشرة في سوريا
أبو الهول: واشنطن تريد ترهيب إيران
وأكد خبراء أن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الوقت الحالي سيكون لها "تداعيات كارثية وتحتاج لمزيد من الترتيبات والتي ستؤثر سلباً على المنطقة بشكل عام، ولكن ما يحدث على الأرض يضع مؤشرات حول فكرة المواجهة العسكرية بين الجانبين".
وقال رئيس المركز العربي للبحوث والدراسات الدكتور هاني سليمان إنه "خلال الفترة الأخيرة كثر الحديث عن صدام ومواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وسببه أن الإدارة الأمريكية حالياً تعتبر إدارة ضعيفة ليست لديها قرارات متكاملة تجاه إيران، وأيضاً قراراتها مرتعشة وغير حاسمة خلال الفترة الأخيرة، التي جعلت الولايات المتحدة غير راضية بشكل كبير وهناك ربما تغيير في المزاج العام ناحية إيران، في ظل الاصرار الإيراني على إمداد روسيا بالمسيرات الإيرانية، ودفع موسكو للتفوق في الأراضي الأوكرانية".
وأوضح الدكتور سليمان أن "الإدارة الأمريكية كانت تعول على الوصول لاتفاق مؤقت فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، ولكن لم يتم الإعلان عنه وهناك فجوة بين الطرفين حتى الآن وحالة من الجمود في الموقف، وذها ربما جعل العلاقات متوترة نوعاً ما، وهو ما دفع الولايات المتحدة لإعادة نشر قواتها في سوريا والعراق تحسباً لأي ظروف جديدة".
وأشار سليمان إلى أنه "سبق فترة التوتر الشديد بين الجانبين، أن هناك بعض التفاهمات والصفقات بين إيران وأمريكا ولكن هذا ليس مؤشراً على أن الأجواء لم تصبح أقل توتراً، وايران حققت نجاحات في الالتفاف على العقوبات من خلال علاقتها مع الصين، كما تحاول طهران إعادة هيكلة عناصرها في الداخل السوري، وأعادت نشرها مرة أخرى بما يتعارض مع سياسات الولايات المتحدة الأمريكية".
وشدد سليمان على أن "هناك حالة من التوتر وكل السيناريوهات مفتوحة، ولكن لن تكون هناك مواجهة أمريكية إيرانية مباشرة في الوقت الراهن".
The US is to bolster its military forces on the Iraqi-Syrian border in the light of information indicating a possible battle in the region with Syrian-Iranian troops.#Syria #Iran #Iraq #USA pic.twitter.com/eMOY1D1IYG
— Filmy Wojenne/War Movies ???????????????? (@elitaultras) August 22, 2023 نوع من الترهيبفيما قال الخبير السياسي أشرف أبو الهول أنه "لا توجد مؤشرات قوية حول فكرة المواجهة العسكرية بين أمريكا وإيران في سوريا الآن، وإن نشر القوات الأمريكية في سوريا والعراق هو نوع من الترهيب لإيران، وبالتالي قصة المواجهة بين أمريكا وإيران تحتاج إلى أعداد ضخمة من القوات والمعدات والترتيبات في الوقت الحالي، وليس من مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها الدخول في المواجهة الآن".
وأوضح أبو الهول أن الولايات المتحدة "تمارس نوعاً من الترهيب ونوعاً من محاولة إظهار القدرة على التحرك وأنها قادرة على الردع، منوهاً إلى "مسؤولية المواجهة خطيرة للغاية وليست من مصلحة أي طرف من الأطراف".
وأشار الخبير السياسي أبو الهول إلى أنه "كان هناك مفاوضات بين أمريكا وإيران غير معلنة لتبادل السجناء والإفراج عن الأموال المجمدة لإيران، ما يؤكد أن مسألة المواجهة ليست قريبة في الوقت الراهن".
It seems that the #US forces want to control #Damascus in the end. #Syria#USA#Iran pic.twitter.com/lceY06i8Ov
— أحمد الهميلة-Ahmad Alhamile (@AhmadAlhameela) August 15, 2023وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قالت قبل أسابيع إن إيران تخطط لتصعيد الهجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا، وتعمل مع روسيا على إستراتيجية أوسع لطرد الأمريكيين من المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي استخبارات أمريكيين وعن وثائق سرية حصلت عليها، أن إيران تسلّح مقاتلين في سوريا لبدء مرحلة جديدة من "الهجمات المميتة" ضد القوات الأمريكية في سوريا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا إيران سوريا الولایات المتحدة فی الوقت فی سوریا
إقرأ أيضاً:
موجة جفاف غير مسبوقة تضرب الولايات المتحدة هذا العام
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأن الولايات المتحدة تشهد حاليا واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها الحديث، والتي كان آخرها العاصفة الاستوائية "سارا" التي ضربت أميركا الوسطى، أمس الجمعة.
ووفقا لما نشرته الصحيفة، وبالرغم من النشاط الملحوظ لموسم الأعاصير هذا العام، إلا أن هذه الظاهرة الجوية ساهمت بشكل غير مباشر في تفاقم أزمة الجفاف التي تضرب معظم أنحاء الولايات المتحدة.
وتعاني مناطق مثل إسبانيا وتايوان من فيضانات مدمرة، تقف الولايات المتحدة كجزيرة من الجفاف، في ظل تزايد الرطوبة العالمية.
ووفقا لتقرير مراقب الجفاف الأميركي، فإن 83% من مساحة البلاد تعاني من ظروف جفاف غير طبيعية، مما يهدد حياة أكثر من 237 مليون أميركي، ويؤثر على قطاعات اقتصادية حيوية.
وفي السياق، تواجه المدن الكبرى، مثل نيويورك، أزمة في إدارة مواردها المائية، حيث انخفضت مستويات المياه في خزانات المدينة إلى 61% فقط من طاقتها الاستيعابية، مقارنة بالمعدل الطبيعي البالغ 79%.
ودفع هذا التراجع السلطات إلى إعلان حالة مراقبة الجفاف بعد تسجيل أكثر الأشهر جفافا منذ 155 عامًا.
ويشير الخبراء إلى أن موجات الحرارة البحرية غير المسبوقة والضغط المرتفع فوق الولايات الشمالية قد تشكل حاجزًا يمنع وصول الأمطار إلى المناطق المتضررة، وترتبط هذه الأنماط الجوية بالتغير المناخي وارتفاع درجات حرارة المحيطات.
المصدر : وكالة وفا