بالفيديو.. هطول أمطار متفرقة على عدد من ولايات السلطنة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
مسقط - الرؤية
توضح الصور الجوية توسع التكونات المحلية على أجزاء من جبال الحجر مع هطول أمطار متفرقة على أجزاء من جبال الحجر الواقعة في محافظة جنوب الباطنة وفرص امتداد التكونات وهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح هابطة في بعض الأماكن.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أشارت إلى أن فرص نشاط التكونات المحلية وهطول أمطار متفرقة تكون رعدية أحياناً مصحوبة برياح هابطة على جبال الحجر بالتحديد على الحزام الثاني لوسط الحجر والحجر الغربي خلال الظهيرة والمساء.
وأضافت أن الخريطة الجوية توضح المناطق المحتمل تأثرها بالرياح الهابطة النشطة تتركزعلى المناطق الجبلية من محافظات الظاهرة والداخلية وشمال الشرقية، وأن أعلى درجة حرارة سجلت يوم أمس في حمراء الدروع؛ حيث بلغت 47.2ºC في درجات الحرارة العظمى المسجلة خلال 24 ساعة الماضية.
ما شاء الله الخيرات الان ف وادي بني غافر ولاية #الرستاق ولله الحمد
متداول pic.twitter.com/xep5JLJKIM
امطار الخير والرحمة على بلدة سني وادي بني غافر بولاية #الرستاق
اللهم لك الحمد والشكر
تصوير ابوقيس الشكيلي #مركز_رادار_للطقس
²⁸ اغسطس ²⁰²³ pic.twitter.com/LXmJ1bULaE
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رسائل السلام والهيدروجين الأخضر
هلال بن عبدالله العبري
تشهد سلطنة عُمان في الآونة الأخيرة نهضة متكاملة الأبعاد، تضعها على مشارف مكانة عالمية متميزة، ليس فقط في مجال الطاقة النظيفة، بل في ميادين السياسة والدبلوماسية أيضًا. فمن جهة، باتت السلطنة قاب قوسين أو أدنى من أن تتصدر قائمة الدول المصدِّرة للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط، بل وعلى رأس قائمة الدول على مستوى العالم، لما تمتلكه من إمكانيات طبيعية واستراتيجية تؤهلها لأن تكون لاعبًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة المستدامة.
الهيدروجين الأخضر، هذا الوقود النظيف الذي يُنتَج عبر استخدام مصادر متجددة للطاقة، يمثل بارقة أمل للعالم في سعيه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي. وقد خطت سلطنة عُمان خطوات واثقة في هذا المجال، عبر مشاريع طموحة تستقطب الاستثمارات الدولية وتؤكد التزامها العميق بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وفي موازاة هذا التقدم التقني والاقتصادي، تلعب عُمان دورًا لا يقل أهمية في الساحة السياسية الإقليمية والدولية، حيث تُعرف بدبلوماسيتها الهادئة ومبادراتها الفاعلة لنزع فتيل الأزمات. فقد كرّست السلطنة مكانتها كوسيط موثوق يسعى إلى مدّ جسور الحوار بين الفرقاء، ويعمل على تثبيت أسس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
إن الجمع بين الريادة في الطاقة النظيفة والنهج الدبلوماسي المتزن، يرسل من عُمان إلى العالم رسائل متعددة: رسائل سلام، ورسائل أمل، ورسائل تؤكد أن التنمية الحقيقية هي التي تجمع بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن السياسي. وهكذا، تكتب السلطنة فصولًا جديدة في سجل نهضةٍ متجددة، وهي تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.
وحين نتأمل في التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها سلطنة عُمان، سواء في سعيها نحو تصدير الهيدروجين الأخضر كمصدرٍ نظيف ومستدام للطاقة، أو في جهودها الحثيثة لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، يتجلى أمامنا خيط ناظم يجمع بين هذه المساعي المتنوعة، ألا وهو الإنسان.
فالرؤية العُمانية، بوعيها العميق ومسؤوليتها الأخلاقية، تنطلق من إدراكٍ بأن أمن الإنسان وسلامته، وحقه في العيش في بيئة نقية ومستقبل آمن، هو جوهر كل مشروع تنموي أو تحرك دبلوماسي. وهي بذلك تسعى إلى بناء عالمٍ يتصالح فيه الإنسان مع بيئته، وتزول فيه أسباب الصراع، لتسود روح التعاون والتكامل.
وفي مبادراتها البيئية، تضع السلطنة بصمتها في خريطة الطاقة النظيفة العالمية، لتؤكد أن حماية الكوكب مسؤولية جماعية تتطلب رغبة في التغيير واستشراف المستقبل. وفي مساعيها السياسية، تثبت أن الحوار هو السبيل الأجدر لحل النزاعات، وأن السلام ليس خيارًا هامشيًا، بل ركيزة للتنمية المستدامة.
هكذا تتكامل الأدوار وتتعاضد الجهود، في سبيل إنسانٍ يعيش بكرامة، على أرضٍ تحفظ حق الأجيال القادمة، تحت سماء يسودها السلام.