المحفد ( عدن الغد ) محمد شملق

برعاية القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المحفد بأبين، نظمت الإدارة الإعلامية بانتقالي المديرية صباح اليوم الأثنين ورشة عمل تدريبية تستهدف إعلاميي مراكز الانتقالي بالمديرية، وبحضور رئيس الهيئة التنفيذية الاستاذ/مهدي عبدالله مقبل، ونائبه الأخ/علي احمد الربعي، والاستاذ/محمد شملق مدير الإدارة الإعلامية بانتقالي المديرية

أفتتحت الورشة بكلمة لرئيس المجلس الانتقالي بالمديرية الاستاذ"مهدي عبدالله مقبل" والذي رحب فيها بالإعلاميين بمراكز الانتقالي، وناقلاً إليهم تحيات القيادة السياسية ممثلة باللواء /عيدروس بن قاسم الزٌبيدي، وقيادة المحافظة ممثلة بالاستاذ/حسن منصر غيثان رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة أبين

وتطرق رئيس انتقالي المحفد الاستاذ"مقبل" إلى أهمية الإعلام الجنوبي في التصدي للاعلام المعادي، حاثاً جميع الإعلاميين بمراكز الانتقالي أن يكونوا مدافعين عن قضيتهم الجنوبية، منوهاً على ضرورة تعزيز العمل الاعلامي لمواكبة المرحلة التي يٌمر بها شعبنا الجنوبي، ومتمنياً لجميع الإعلاميين التوفيق في هذه الورشة والاستفادة في تنمية قدراتهم في صياغة الخبر الصحفي

وألقى نائب رئيس المجلس بالمديرية الأخ/علي احمد الربعي كلمة توجيهية شكر فيها الإدارة الإعلامية بتنفيذية انتقالي المحفد على تنظيم هذه الورشة لإعلاميي المراكز وذلك للاستفادة من تلقي الخبرات الصحفية في تحرير الأخبار وصياغتها بالشكل الصحيح، مشدداً على الإعلاميين الثبات في عملهم والتصدي للشائعات التي يبثها الاعلام المضاد ضد قضيتنا الجنوبية

عقب ذلك ألقى مدير الإدارة الإعلامية بانتقالي المديرية الاستاذ"محمد شملق" ڪلمةً رحب فيها بإعلاميين مراكز الانتقالي بالمديرية، وشاكراً حضورهم لهذه الورشة التدريبية التي تهدف لتعزيز دور الإعلاميين في تأهيلهم بتحرير الخبر الصحفي لما تقتضية المرحلة أن يكون إعلاميين المراكز قد المسؤولية في العمل تجاه قضية شعبنا الجنوبي أرضاً وإنسانا ومواكبة الأحداث والتصدي للإعلام المعادي وكبح الشائعات التي تحاك ضد قضيتنا الجنوبية وقيادته الباسلة، وتعزيز دور اعلام المراكز في نقل كافة الأنشطة المجتمعية والسياسية، وتوعية المواطنين إبتداءً من الأرياف حتى عاصمة المديرية، والجنوب عامة

وأشار مدير إعلام انتقالي المحفد الاستاذ"شملق"  بإن هذه الورشة تهدف في تأهيل الكادر الإعلامي بمراكز الانتقالي من خلال التطبيق العملي على أساسيات تحرير الخبر الصحفي ومكوناته، آملاً للجميع التوفيق والنجاح والارتقاء بالعمل نحو الأفضل وتفعيل عمل اعلام المراكز على أرض الواقع بالمديرية

وقام الاستاذ"شملق" أثناء الورشة بتوزيع عدد من الورقيات التي تحتوي في طياتها أساسيات ومكونات الخبر الصحفي على المتدربين وشرحها والتطبيق العملي في كيفية كتابة الخبر الصحفي بالشكل الصحيح لإعلاميين المراكز بالمديرية

وتخللت الورشة التدريبية العديد من النقاشات والمداخلات التي تهدف إلى تطوير وتأهيل الكادر الإعلامي بمراكز الانتقالي بالمديرية

.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الانتقالی بالمدیریة

إقرأ أيضاً:

«مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها

«مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها

قصة التعليم بين جيلين

إيمان حمزة بلدو

.نحاول هنا رد الفضل الى أهله… والى الدور الذي قام ويقوم به المعلم الجليل والمربي الفاضل الاستاذ حمد النيل فضل المولى عبد الرحمن قرشي.. معلم مادة الجغرافيا في مدرسة “جميلة” المتوسطة.. في مدينة الأبيض… إبان العهد الذي يبعد سنوات ضوئية عن سودان اليوم. كتب الاستاذ حمد النيل رداً على مقالي: “الثامن من مارس والجالسات على أرصفة العدالة في السودان” فاهاجت كتابته الذكرى واستدعت أحقيته في الوفاء والعرفان، ولو بالقليل مما يستحق. له أجزل الشكر والامتنان.

ما ينفك استاذنا يذكر الفضل للمعلمين والمدراء الذين عمل معهم ويحتفي بسيرتهم العطرة ويؤرخ لحقبة في التعليم قد يصعب التوثيق لها وتداركها بسبب الحرب وما خلفته من ضياع للوثائق وتهجير للمعلمين داخل البلاد وخارجها.. وربما تكون كتاباته النبراس الذي يهدي في الظلمات… يوقد جذوات الطريق كلما أنطفأ.. يقص علينا احسن القصص. فقد آنستنا كلماته في وحشة دنيانا بعد الحرب وردت الينا بعض الطمأنينة… فلا اهل العزم نادوا علينا… ولا نودوا… وكلما ذكر معلمي مدرسة جميلة “كساها حسناً وحببها.. حتى كانّ اسمها البشرى أو العيد”…

في كردفان.. وفي سالف العصر والأوان… كان للتعليم مدارس متميزة ورواد… وكانت المدارس الداخلية… لبنة الوحدة الوطنية… والوشائج المجتمعية… وكانت المدارس محصنة بالمعامل والمكتبات… وميزانيات للانشطة الطلابية.. وبعيداً عن مدى فاعلية الاستراتيجيات التعليمية ومدى الاستجابة لحاجة الارياف والاصقاع البعيدة.. أو في البادية.. وحيث العيشة الجافية… وليس بعيداً عن الكارثة الماحقة التي حلت بالبلاد قبل ثورة ديسمبر في كافة مجالات الحياة… وعلى التعليم بوجه خاص.. تعطلت لغة الكلام. ولغة الارقام.. ولغات الإشارة.. وعانى الطلاب من وعورة دروب الاستنارة… تكدست قاعات الدراسة وأصبح الفصل بين طبقات المجتمع في مجال التعليم اشبه بالابارتهايد.. للبعض قبلة عند الشروق… وللبعض قبلة ثانية.. لم تصطدم بهموم الحياة.. ولم تدر- لولا الحرب- ما هيه. استشرت مؤسسات التعليم الخاص في مراحل التعليم ما قبل الجامعي وعجزت المدارس الحكومية عن الإجلاس وعن دفع مرتبات المعلمين… فتضاعفت اعداد الاطفال خارج المنظومة التعليمية.. ولم تستوعب الحكومات أهمية التعليم التقني.. ولا عملت على تأهيل المدارس وبنيتها التحتية أو زيادة الميزانية للتعليم أو الصحة حتى يحصل الاطفال على رعاية صحية وعلى تعليم اساسي مجاني لا يفرق بين طبقات المجتمع في سبيل بناء امة يمكنها تحقيق ولو بعض اهداف التنمية المستدامة اسوة بالشعوب التي تعيش معنا نفس الالفية على كوكب الأرض. أما في المراحل الجامعية فقد وصلت الاوضاع الكارثية مداها جراء إلغاء العام الدراسي لاعوام حسوما ما أدى الى ضياع سنوات على الخريجين. وجاءت الحرب وانتشر الحريق.. فاذا الدنيا كما نعرفها واذا الطلاب كل في طريق.. وصدح العالم بالرقم الفلكي: اكثر من تسعة عشر مليون من السودانيين من الأطفال والشباب خارج النظام التعليمي… ومن لم يمت بالجهل مات بغيره.

هل من رؤية يا ترى حول كيف سيؤثر هذا الوضع على جيل باكمله وعلى شعب يأمل أن يكون في مصاف البشرية!

في مدرسة جميلة… بقيادة الاستاذ محمد طه الدقيل.. فريق من المعلمات والمعلمين- ومن بينهم الاستاذ حمد النيل- كان الفريق ينحت الصخر ويبنى من الاحجار قصورا.. آمنوا بادوارهم وبالطالبات.. ولم يهنوا.. وكانوا هم الأعلون… وما قلته في مقالك استاذنا سوى شيئاً شهدناه… عظيم في تجليه. رحيم حين تلقاه… بديع في معانيه اذا ادركت معناه.

كانت الحصص الصباحية.. وكانت المعامل مجهزة تحوى المحاليل والمركبات الكيميائية.. تنقلنا الى آفاق العلم والتجارب. وكانت الجمعيات الادبية واكتشاف المواهب وأهمها الشعر والقصة والرسم والتمثيل. وكانت حصة الجغرافيا نقلتنا فيها بين المدارات والصحارى والسهول وجبال الاطلس. والروكي والانديز وجبل التاكا وجبال الاماتونج.. تاخذنا عبر افلاك ومجرات. وتخوم.. ونسعد حين يحط بنا الخيال “فوق للقوس والسماك الأعزل”… بعيد في نجوم.

ثم كان الاستعداد لحفل نهاية العام الدراسي وكانت مسرحية “مجنون ليلى” اخرجها الاستاذ محمد طه الدقيل… بعد أن امضت الطالبات اسابيع للحفظ وتجويد الأداء وكانت البروفات تتم في الامسيات… والمواصلات توفرها المدرسة إذ أن مكتب التعليم بالابيض كان راعياً وكان مسؤولاً عن رعيته، آنذاك.

وصار اليوم الختامي في ذلك العام والمسرحية ذات المضامين الانسانية حديث المدينة… لزمن طويل.

لم تذكر دورك- استاذنا- في ذلك الألق والجمال… وآثرت ان تمشي في طريق الإيثار فلا يعرف الفضل الا ذووه… من قبلك كان هناك كثيرون منهم الاستاذ محمود- وكنت قد ذكرته في غير مقال في معرض الوفاء والإخلاص لرفقاء دربك الرسالي-.. الذي انتقل الى مدرسة جميلة بعد تحويلها.

كتب الاستاذ محمود قصيدة في وداع مدير كلية المعلمات بالابيض الاستاذ المربي الجليل عليه الرحمه بشير التجاني.. وكان بالكلية نهران للمستوى المتوسط.. حميراء وجميلة… كتب القصيدة ولحنها ودرّب الطالبات عليها لإلقائها في احتفالية الوداع:

“أختاه من لحن القصيد نهدي الى الجمع السعيد حلو النشيد… ومودعين ربيعنا و- ربيعنا-… ابقى لنا زرعاً حصيد… زرعاً سقاه بعلمه وبخلقه ورعاه بالرأي السديد… فشعاره العمل الجميل وقدوة للخير والفعل المجيد” الخ.

فصدق عليكم القول. ذلك الرعيل الذي يؤثر الغير ويرد الفضل الى أهله.. وما الزرع الذي تعهدتموه “بالعلم والخلق والراي السديد”… الا زرعاً أخرج شطأه.. فاستغلظ فاستوى على سوقه… وسيؤتى حقه يوم حصاده… باذن الله.

جميلة حياها الحيا وسقى الله حماها ورعى….. كانت حصنا.. وحمىً… وكانت مرتعا.. كم بنينا من حصاها اربعاً وانثنينا فمحونا الاربعا… وخططنا في نقى الرمل…. فحفظ الريح والرمل و.. وفضل المعلم المربي الجليل… أجمل السير…و … وعى…

لن ننسى أياماً مضت. في محرابها و ستظل مدرسة “جميلة… جميلة على متن الحياة… ما بقي في الأرض أمثال المعلم الجليل…” اذكر أيامها ثم انثنى على كبدي من خشية أن تصدعا”.

“قد يهون العمر إلا ساعة… وتهون الأرض… إلا موضعا”.

[email protected]

الوسومإدارة التعليم إيمان حمزة بلدو الأبيض الحرب السودان ثورة ديسمبر شمال كردفان مدرسة جميلة مسرحية مجنون ليلى

مقالات مشابهة

  • 3 ورش تدريبية لرياضة الشراع الحديث في رمضان
  • “التحالف الإسلامي” يعقد ورشة عمل حول تعزيز الصمود المجتمعي ضد التطرف
  • «مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها
  • “منهاج التّعلم التّمكينيّ.. أسس ومقاربة ومحتوى وتقييم” ورشة عمل لوزارة ‏التربية
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • عدن.. وفاة معتقل بسجون مليشيا الانتقالي
  • «أساسيات لغة الإشارة المصرية».. ورشة عمل بكلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية
  • مليشيا الانتقالي تواصل احتجاز شاحنات الغاز في أبين
  • ورشة عمل تحضيرية لإطلاق البطولة الوطنية لعلوم الروبوت المؤهلة لأولمبياد ‏الروبوت العالمي لعام 2025‏
  • تدوير وأعلاف.. ورشة عمل تبحث تعظيم الاستفادة من مخلفات الخضر والفاكهة