أحاديث عن زيارة الأربعين 2023
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أحاديث عن زيارة الأربعين 2023 ، حيث أن زيارة الأربعين هي تقليد ديني يقوم به الشيعة الإثناعشريّة، وهي تعتبر واحدة من أهم المناسبات الدينية بالنسبة لهم، تقع هذه الزيارة في الأربعين يوماً بعد عاشوراء، وهي اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري.
ومع اقتراب الذكرى يبحث كثير من الطوائف الشيعية عن أحاديث عن زيارة الأربعين 2023 ، حيث أن أهمية زيارة الأربعين تكمن في تخليد ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)، الذي قاد ثورة ضد الظلم والاستبداد في عصره، واستشهد هو وأهل بيته وأصحابه يوم عاشوراء في معركة كربلاء في العراق عام 61 هـ (680 م).
أحاديث عن زيارة الأربعين 2023 ، خلال زيارة الأربعين، يتوجه المؤمنون الشيعة إلى مدينة كربلاء في العراق لزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه الإمام العباس (عليهما السلام) والصلاة في المسجد الكوفي المرتبط بالمرقدين، يمشي المؤمنون عادة مسافة طويلة على الأقدام في مسيرة تعبيرًا عن تضحيات وصبر الإمام الحسين وأصحابه.
الزيارة والتشجيع على زيارة مرقد الإمام الحسين في يوم الأربعين لها مكانة خاصة في التقاليد الشيعية. هنا بعض الأحاديث التي تتحدث عن زيارة الأربعين:
1. عن الإمام الصادق (عليه السلام): "من زار الحسين في الأربعين كتب الله له براءة من النار."
2. عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): "مَن زارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَقَرَّبَهُ، كُتِبَ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرُفِعَ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ دَرَجَةٍ، وَبُعِثَ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ."
3. عن الإمام الباقر (عليه السلام): "مَن زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيه السلام يَوْمَ الأَرْبَعِينِ أَوْ شَهْرَ الشَّهَرِ المُحَرَّمِ كَانَ لَهُ مَغْفِرَةٌ وَكَانَ مِنَ الْأَشْهَدَاءِ."
هذه أحاديث عن زيارة الأربعين 2023 والتي تعكس الأهمية الكبيرة التي تُولى لزيارة الأربعين في الثقافة والتعاليم الشيعية، حيث يُشجَّع المؤمنون على زيارة مرقد الإمام الحسين والمشاركة في هذه الفعالية الدينية للحصول على الثواب والبركة.
أحاديث عن زيارة الأربعين كاملةأحاديث عن زيارة الأربعين كاملة ، حيث أكّدت أحاديث الأئمّة عليهم السّلام على أهميَّة زيارة الأربعين، حتى جعلها الإمام حسن بن عليّ العسكريّ عليه السّلام من سيماء المؤمن فقال: علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتّختّم باليمين ، وتعفير الجبين.
وهذه الزّيارة رواها صفوان الجمّال عن الإمام الصّادق فقال: قال لي مولاي الصّادق تزور الحسين عند ارتفاع النّهار وتقول.. ثمّ تلا الزّيارة.
ومن المعروف أنّ جابراً، هذا الصّحابيّ المشهور، شهد جلّ المغازي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وصحبه في السّرّاء والضّراء، وروى عنه الأحاديث الصّحيحة، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) نفسه يزور جابراً، وقد سمع جابر أحاديث النّبيّ صلّى الله عليه وآله في حقّ الإمام الحسين عليه السلام ولمس مكانة الحَسنين عليهما السلام من قلب المصطفى، فلا عجب أن يتوجّه هذا الصّحابيّ الجليل، على كبر سنّه، إلى كربلاء عندما سمع بما حلّ بسبط النّبيّ صلوات الله عليهم.
عن الحسين بن ثوير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال : «يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إنْ كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى» .
وقال الإمام الصادق (ع) : «إنَّ الرجل ليخرج الى قبر الحسين (ع) فله إذا خرج من أاهله بأول خطوة مغفرة ذنوبه، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه، فإذا أتاه ناجاه الله تعالى فقال: عبدي سلني اعطك، ادعني أجبك، اطلب مني اعطك، سلني حاجة أقضها لك،.. وقال أبو عبد الله (ع): وحق على الله ان يعطي ما بذل» .
وعن الإمام الرضا (ع)، قال: «إنَّ لكل إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنَّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة».
وقال الإمام الكاظم (ع) : «مَن زار الحسين (ع) عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخّر» .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الله علیه وآله علیهما السلام الإمام الحسین علیه السلام عن الإمام علیه الس الله ع
إقرأ أيضاً:
معنى الصعود في قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾
معنى الصعود.. أوضحت دار الإفتاء المصرية المراد بالصعود في قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر: 10]، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكونَ الصعود إليه سبحانه؛ فيكون مجازًا عن علو المكانة ورُقيِّ المرتبة عنده؛ لاستحالة المكان في حقه سبحانه، وإما أن يكون لمواضع مخلوقاته المشرفة؛ فيصحّ فيه ارتفاع المكانة أو المكان.
معنى الصعود بالقرآن الكريم
قال الإمام بدر الدين بن جماعة الشافعي في كتابه "إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل" (ص: 111-112، ط. دار السلام): [قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾ [فاطر: 10]، ﴿تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْه﴾ [المعارج: 4]، ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ [آل عمران: 55]: اعْلَم أَنه قد تقدَّم الكلامُ عليه في آيَة الاسْتوَاء، ونزيد هَهُنَا: أَنه إِذا ثَبت اسْتِحَالَةُ الْجِهَة فِي حَقه تَعَالَى وَجب تَأْوِيل هَذِه الْآيَات، وَأَن المُرَاد: يصعد ويعرج إِلَى مَحل أمره وإرادته، أَو أَنَّ المُرَاد بالمعارج: الرتب والدرجات؛ كَمَا ورد فِي دَرَجَات الْجنَّة، وَلَيْسَ المُرَاد بِهِ: الدَّرَجَات الَّتِي هِيَ مراقي من سفل إِلَى علو الرُّتْبَة والمنازل عِنْده تَعَالَى، وَفِي إفاضات النعم فِي الْجنَّة، ومنه قولُه تعالى: ﴿وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾، وقوله: ﴿بَل رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ﴾ إِلَى مَحل كرامته؛ كَمَا يُقَال: رفع السُّلْطَان فلَانا إِلَيْهِ؛ لَيْسَ المُرَاد مَكَانًا وَلَا جِهَة علو، بل قرب رُتْبَة ومنزلة] اهـ.
وقالت الإفتاء إن علماء المسلمين اتفقوا على أنَّ العروج إلى الله تعالى إنما هو بالرتبة والمنزلة والمكانة، لا بالمسافة والانتقال؛ لأنَّه تعالى مُنزَّهٌ عن المكان والجهة والنُقلة ودُنوِّ الْمسَافَة.
قال الإمام الثعلبي في "الكشف والبيان" (25/ 86، ط. دار التفسير): [ودُنوّ الله من العبد ودنوّ العبد من الله تعالى بالرتبة، والمنزلة، والمكانة، وإجابة الدعوة، لا بالمسافة؛ لأن المسافة لمن يكون له المكان مشتغلًا به، فيكون بينه وبين المكان الآخر مسافة، وذلك كله من أمارات الأجسام وخواصها، والله عزَّ شأنه يتعالى عن ذلك علوًّا كبيرًا، وإنما هو كقوله تعالى: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ﴾ [البقرة: 186]، وقوله: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ﴾ [الواقعة: 85]؛ يعني: بالعلم والقدرة وإجابة الدعوة] اهـ.
وقال الإمام القرطبي المالكي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" (11/ 333، ط. دار الكتب المصرية-القاهرة): [وقال أبو المعالي: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُفَضِّلُونِي عَلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى» المعنى: فإني لم أكن وأنا في سدرة المنتهى بأقرب إلى الله منه وهو في قعر البحر في بطن الحوت. وهذا يدل على أن الباريَ سبحانه وتعالى ليس في جهة] اهـ.
وقال الإمام بدر الدين بن جماعة الشافعي في كتابه "إيضاح الدليل" (ص: 144): [اعْلَم أَن دنو الْمسَافَة على الله تَعَالَى محَال] اهـ.
وقال العلَّامة القسطلاني الشافعي في "إرشاد الساري" (10/ 393، ط. الأميرية) عند شرحه لقول زينب بنت جحش رضي الله عنها: "إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ": [وذات الله تعالى منزّهة عن المكان والجهة، فالمراد بقولها: "فِي السَّمَاءِ": الإشارة إلى علوّ الذات والصفات، وليس ذلك باعتبار أنَّ محله تعالى في السماء، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا] اهـ.
وأكدت دار الإفتاء أن الذي عليه الأمة الإسلامية كلها بفقهائها ومُحدثيها ومتكلميها أن الصعود إليه سبحانه معناه ارتفاع الرتب وزيادة الفضائل وعلو المكانة وشرف المنزلة، ونحو ذلك؛ مما ليس فيه صعودٌ حِسِّيٌّ ولا نُقلةٌ أو قطع مسافة.