مجسمات تحاكي الواقع..سعودي يجسدّ المعالم التراثية في السعودية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد أساليب العمارة بمثابة فن يحكي عن ثقافة الشعوب وطريقة معيشتهم على مرّ العصور.
وتعكس البيوت القديمة التي تتواجد في أنحاء المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في محافظة الأحساء، تراث المنطقة والعمق التاريخي والعمراني الذي يُظهر تفاصيل نمط الحياة في السعودية خلال تلك الفترة.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، يحكي الفنان والنحّات السعودي، جاسم البوسنده، عن تصميماته لمجسمات تراثية تحاكي البيوت القديمة، والأسواق، والمباني الأثرية في الأحساء (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
ويوضح البوسنده أن الهدف وراء مشروع نحت وتصميم المجسمات التراثية في السعودية يتمثّل في "الحفاظ على التراث السعودي القديم الذي يُعد بمثابة الأصل والجذور الضاربة في الماضي والممتدة للحاضر".
ويسعى الفنان والنحات السعودي، وهو من أبناء محافظة الأحساء، إلى التعريف بالمعالم التراثية والأثرية السعودية التي قد يجهلها الكثيرون، مسخّرا شغفه بفن صناعة المجسمات.
ويضيف: "على الجيل الجديد أن يدرك طريقة عيش الجيل الذي سبقه، ما سيزيده عزمًا لمواصلة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد لبناء الوطن".
وتُعد بيوت الطين القديمة من المباني المفضلة لدى البوسنده، إذ أنها جزء من التراث السعودي الذي خلفه الآباء والأجداد، حسبما ذكره.
ويشرح الفنان والنحات السعودي أن فن صناعة المجسمات استهواه منذ الصغر، أثناء دراسته الابتدائية خلال حصة التربية الفنية، حين وجد شغفًا في تصميم المجسمات باستخدام عجين الصلصال وغيره من الأدوات الفنية.
وأراد النحات السعودي التركيز على البيوت القديمة والمناطق المشهورة في محافظة الأحساء، بينها ميناء العقير، وقصر إبراهيم، وجبل القارة، وشكل البيت القديم، والكثير من الأعمال الأخرى التي تهدف إلى الحفاظ على تراث السعودية ومعالمها.
وتتمثل التحديات التي واجهت البوسنده خلال العمل على هذه المجسمات في صغر حجم التفاصيل للشخصيات والأدوات التي ينحتها، مثل الأواني المنزلية، وتفاصيل الشرفات، والأبواب في البيوت القديمة.
أما بالنسبة للوقت الذي يستغرقه في العمل على هذه المجسمات، فيشرح النحات السعودي أن ذلك يعتمد على قياسات المجسم المطلوب، وقد يتطلب الأمر ما يتراوح بين ساعتين ويومين إلى ثلاثة أيام.
ويشير البوسنده إلى أنه قد يقضي مدة 10 ساعات يوميًا للعمل على مجسماته التراثية.
وفيما يلي المواد التي يستخدمها في تصميم مجسماته للبيوت والمعالم التراثية في الأحساء الخشب المضغوط الفلين المضغوط الطين الجبس الإسمنت الأبيض الأغصان الرمال ألوان الأكريليكويستعرض البوسنده أعماله الفنية التراثية عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي والتي تلقي الإعجاب والثناء من قبل متابعيه من داخل المملكة وخارجها، كما تثير مشاعر الحنين إلى الماضي، ومن عاصروا هذا الجيل في السعودية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی السعودیة
إقرأ أيضاً:
مبادرات جديدة لتعزيز الأمن الفكري وتنمية الخطابة في الأحساء
عقد مجلس إدارة جمعية قبس للقرآن والسنة والخطابة اجتماعه الثاني في دورته الثانية، برئاسة الدكتور أحمد البوعلي، لرسم المسار الاستراتيجي الجديد للجمعية ومراجعة الأداء التشغيلي، بحضور قيادات المجلس والإدارة التنفيذية، في خطوة تهدف لتعزيز العمل المؤسسي المستدام.
واستهل الدكتور البوعلي الاجتماع بالتأكيد على أن الجمعية دخلت مرحلة مفصلية تركز فيها على ترسيخ هويتها الفاعلة في ثلاثية ”القرآن والسنة والخطابة“، مشدداً على أن هذه المجالات لم تعد مجرد برامج تقليدية، بل تحولت إلى أدوات استراتيجية للتحصين الفكري والمعرفي للمستفيدين.مضاعفة الارتقاء بالأداء العلمي والعمليووصف تخصص الجمعية بأنه حاجة مجتمعية ملحة ومطلب وطني، داعياً كافة الكوادر إلى مضاعفة الجهد للارتقاء بالأداء العلمي والعملي، وجعل مبدأ ”الاستدامة“ ركيزة أساسية في كافة السياسات لضمان تعظيم الأثر الاجتماعي وتوسيع دائرة المستفيدين.
أخبار متعلقة نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية الذوق العاممحافظ الأحساء يدشن مصنع حياكة البشوت بتقنيات حديثةنائب أمير الشرقية يطلع على أرقام وإنجازات جمعية الرحمة الطبيةوكشفت طاولة الاجتماع عن ”حصاد 270 يوماً“ من منجزات عام 2025م، حيث استعرض المجلس بلغة الأرقام تطوراً لافتاً في مخرجات البرامج القرآنية والدعوية، مدعومة بمؤشرات قياس دقيقة أثبتت نجاح المبادرات النوعية في تنمية المهارات الاتصالية للمشاركين.
وانتقل المجلس لمناقشة الملفات المستقبلية، واضعاً على الطاولة الخطة التشغيلية لشهر رمضان المبارك لعام 1447 هـ ، التي تستهدف تقديم حزمة برامج نوعية غير مسبوقة، بالتوازي مع خطة شاملة لدعم الحلقات القرآنية لعام 2025م وتوسيع نطاقها الجغرافي لتشمل شرائح جديدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرات جديدة لتعزيز الأمن الفكري وتنمية الخطابة في الأحساء - اليوم مبادرات جديدة لتعزيز الأمن الفكري وتنمية الخطابة في الأحساء - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });حزمة صارمة من السياساتوعلى الصعيد المالي، ناقش الأعضاء التقرير المالي للعام الحالي ومؤشرات الاستدامة، قبل أن يتم اعتماد الموازنة المقترحة لعام 2026م، والتي صُممت بمرونة عالية لتتواكب مع متطلبات التوسع والتطوير المستقبلي للبرامج والمبادرات.
وشهد الاجتماع اعتماد حزمة صارمة من السياسات والإجراءات الداخلية الجديدة، التي تهدف إلى رفع كفاءة الحوكمة وضبط جودة التنفيذ، لضمان سير العمل وفق أعلى المعايير المؤسسية التي تضمن الشفافية والاحترافية.
واختتم المجلس جلساته بنقاشات معمقة حول استراتيجيات التميز المؤسسي، مؤكداً العزم على بناء منظومة تكاملية تخدم كتاب الله وسنة نبيه، وتساهم في تخريج جيل قارئ، واعٍ، ومحصن فكرياً، يخدم دينه ووطنه بكفاءة واقتدار.