انطلقت قافلة الهلال الأحمر المصري الإغاثية لدعم الشعب السوداني بمبادرة مقدمة من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ، تقدر بنحو 25 طنًّا من المواد الإغاثية عبارة عن ( مراتب – بطاطين – مستلزمات عناية شخصية)، وفقا لقرار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب ، والذي أقر بتخصيص مبلغ مالي لهذه المساعدة.

يأتي ذلك من منطلق الدور الإنساني الذي تقوم به جمهورية مصر العربية في دعم الشعب السوداني الشقيق جراء أزمته الأخيرة ، وانطلاقا من التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والجامعة العربية – ممثلة في مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وبين جمعية الهلال الأحمر المصري.

وتم ترتيب وتجهيز وتعبئة المعونة بواسطة متطوعي الهلال الأحمر المصري ، ويتم تسليم هذه المساعدات التي سيتم نقلها خلال أيام قليلة بمصاحبة فرق الهلال الأحمر المصري إلى الجانب السوداني عبر ميناء بورتسودان.

وتأتي هذه المعونة المقدمة ضمن سلسلة من الدعم الإنساني المتواصل منذ اندلاع الأزمة السودانية ؛ حيث سبق إرسال حزمة من المساعدات مقدمة من وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية الهلال الأحمر المصري عبر ميناء بورتسودان .

وتستمر أيضا في ذات السياق جهود الهلال الأحمر المصري في تقديم الدعم اللوجستي والطبي والإعاشي والإغاثي وإعادة الروابط الأسرية عبر المعابر الحدودية ” قسطل –أرقين” للمارة والعالقين من الجانبين منذ اندلاع الأزمة ، حيث استفاد من هذه الخدمات نحو 250 ألفًا من مختلف الجنسيات العابرة أو العالقة ، وما تزال هذه النقاط الإغاثية الحدودية تقدم خدماتها حتى الآن على مدار الساعة .

وفي إطار التنسيق المستمر والتعاون البناء مع جمعيات الهلال الأحمر الوطنية تحت مظلة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، جرى التنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي بادرت بتقديم حزمة كبيرة من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني تبلغ نحو ( 190 طنًّا ) عبارة عن ( سلات غذائية – أدوية – مستلزمات طبية ) تمت تعبئتها وتجهيزها بواسطة متطوعي الهلال الأحمر المصري أيضًا ، وجاري نقلها مع الشحنة الإغاثية المقدمة من مجلس وزراء التضامن العرب .

ويأتي هذا التنسيق استمرارًا لدور الهلال الأحمر المصري الإغاثي الإنساني أيضًا تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي حيث يلقى الدعم الكبير في هذا الصدد ، وبوصفه كذلك عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر .

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الهلال الأحمر المصری مجلس وزراء

إقرأ أيضاً:

الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني

أبوظبي (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، كما أكدت إدانتها ورفضها القاطعين لأي عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها كسلاح من قبل الأطراف المتحاربة، مشيرة إلى ضرورة عدم استخدام مزاعم السيادة مطلقاً ذريعة لتبرير المجاعة. 
ونشرت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» قالت فيها: «لقاء مهم مع السيدة كيوكو أونو، نائبة مدير فرع شرق وجنوب أفريقيا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لبحث الوضع الإنساني الكارثي في السودان».

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: إسرائيل ملزمة بتأمين احتياجات الأراضي المحتلة الإمارات تدعم العائلات النازحة في مركز الإيواء بغزة

وأضافت «تؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، وتؤكد إدانتها ورفضها القاطعين لأي عرقلة لإيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها كسلاح من قبل الأطراف المتحاربة». 
وتابعت «يجب ألا  تستخدم مزاعم السيادة مطلقاً كذريعة لتبرير المجاعة». وستواصل دولة الإمارات التعاون الوثيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين».
وتواصل دولة الإمارات تقديم مختلف أشكال الدعم للشعب السوداني؛ بهدف التخفيف من حدة تداعيات الأزمة التي يُعانيها منذ اندلاع النزاع، في أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني، وتبني منهجٍ شامل يلبي احتياجات المدنيين، خاصة في مخيمات النزوح في إقليم دارفور.
وشدد خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على أن الهجمات التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في دارفور، تُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، وتعدياً على كرامة المواطن السوداني وحقه في الحياة.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أن عمليات التهجير مزقت الأسر السودانية، وأدت إلى حدوث مجاعة فتكت بالأطفال والنساء، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي يتعرض لها ملايين المدنيين.
وأوضحوا أن الإمارات سارعت إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في السودان، وتعاونت بشكل فاعل مع وكالات الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لملايين اللاجئين والنازحين الذين يصارعون الموت بسبب تفشي المجاعة، خاصة في دارفور.

جرائم حرب
أوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن ما وثقته المنظمات الأممية والدولية من مجازر بحق المدنيين في السودان، خاصة في إقليم دارفور، يُرقى إلى «جرائم حرب» تستوجب محاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً أن هذه الجرائم تُعد عمليات انتقامية وقعت على أساس الانتماء أو العرق، وتمثل تكريساً لمنطق الاحتراب الداخلي.
وقال المزريقي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن العمليات الانتقامية تؤدي إلى تأجيج خطاب التفرقة الاجتماعية على أساس عرقي وديني، وتخدم استراتيجية التقسيم والتفتيت لما تبقى من السودان، حيث أتت الاعتداءات في سياق حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية تتعرض لتحريض ممنهج من خلال خطابات الكراهية.
وشدد على أن الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها ملايين المدنيين في السودان تُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعدياً على كرامة الإنسان السوداني وحقه في الحياة.
وكانت الإمارات قد استنكرت بشدة الهجمات المسلحة على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر في دارفور، وعلى فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات الأشخاص الأبرياء، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
ودانت «الخارجية» الإماراتية، في بيان لها، جميع أعمال العنف ضد العاملين في مجال العمل الإنساني الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين، مؤكدة أن استهداف موظفي الإغاثة يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي الذي يكفل حماية العاملين في القطاع الطبي وفرق الإغاثة والإنقاذ، مشددة على أهمية احترامهم وحمايتهم، وعلى ضرورة ألا يكونوا أهدافاً في الصراعات.

انتهاكات 
أوضح الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي في جامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن الانتهاكات وعمليات الانتقام ضد المدنيين تمثل جريمة خطيرة تستوجب عقاب مرتكبيها، وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية، وبالأخص القانون الدولي الإنساني.
وذكر الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الانتهاكات والعمليات الانتقامية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية، وخاصة في الخرطوم ودارفور، لن تسقط بالتقادم، وسيكون لها التزامات وعقوبات دولية وقانونية على قيادات المجموعات العسكرية وقيادات الدولة السودانية.
وشدد على أن الاعتداء على المدنيين، والقتل الجماعي، وأعمال التصفية، تُعد جرائم حرب تستوجب عقوبات شديدة ضد مرتكبيها، مشيراً إلى أن ما يحدث في السودان منذ فترة طويلة أمر مؤسف للغاية، وقد تسبب في مآسٍ إنسانية كثيرة، داعياً إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية لإنهاء النزاع في السودان.

مقالات مشابهة

  • تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة بمحافظة إب
  • بالتفاصيل.. وزارة التضامن تُطلق برنامجا لدعم الجمعيات
  • الزمالك يوفر 20 حافلة لجماهيره لدعم الفريق أمام المصري
  • الإمارات: التزام راسخ بتخفيف معاناة الشعب السوداني
  • "أنصار الله" تتوعد بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب
  • الأورمان تطلق قافلة علاجية لدعم 287 مريض من أبناء بني سويف
  • قافلة طبية للكشف على المرضى غير القادرين بالشرقية
  • انطلاق اجتماع الخبراء العرب لدراسة مشروع القانون الاسترشادي لمنع خطاب الكراهية
  • بدء الاجتماع 16 للجنة الفنية العلمية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة العراق
  • اللجنة الفنية الاستشارية لوزراء الصحة العرب تعقد اجتماعها بالجامعة العربية