وزير قطاع الأعمال يناقش المخطط العام لتدريب العاملين وإكسابهم مهارات جديدة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام والرؤساء التنفيذيين للشركات القابضة التابعة للوزارة، بحضور محمد حسونة مستشار الوزير للاستثمار وإعادة الهيكلة، ورشا عمر مساعد الوزير لتطوير المشروعات، ومسؤولي ملف التدريب بالوزارة، وياسر نجم المشرف على مركز معلومات قطاع الأعمال العام.
جاء ذلك في إطار سياسة الدولة بدعم التدريب واعتباره عملية دائمة ومستمرة في شتى القطاعات والمجالات بهدف رفع كفاءة العاملين وتحسين أدائهم وإكسابهم مهارات جديدة للتعامل مع مستجدات العلم والتكنولوجيا الحديثة، وانعكاس ذلك على زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة.
ناقش الاجتماع الخطة العامة للتدريب والبرامج المتخصصة داخل كل قطاع وشركة كأحد أهم دعائم خطة التطوير الشامل التي يجري تنفيذها حاليًا في جميع الشركات التابعة تمهيدًا لإطلاق برنامج متكامل للتدريب بالتعاون مع وزارة العمل، يشمل برامج عامة وأخرى متخصصة تلبي احتياجات الشركات التي تتميز بتنوع الأنشطة من صناعات معدنية وكيماوية ودوائية وغزل ونسيج وسياحة وفنادق وتشييد وبناء، وجميعها تمارس أنشطة تجارية وتسويقية وبيعية وقانونية وغيرها.
أهمية برامج التدريب التحويليتطرق الاجتماع إلى برامج التدريب التحويلي لتعظيم الاستفادة من الطاقات والخبرات المتراكمة للموارد البشرية والتي تمثل أحد أهم الأصول التي يجب الاستفادة منها وزيادة عوائدها.
أكد الدكتور محمود عصمت أن الشركات تمتلك كوادر بشرية قادرة على استيعاب وتنفيذ خطة التطوير الشاملة والتي تم اعتمادها، وتحتاج إلى برامج تدريبية عامة ومتخصصة ومتكاملة تكون نابعة من احتياج كل شركة وقطاع، خاصة في ظل الحاجة إلى تنمية المهارات في مجالات مثل التفاوض وكتابة العقود القانونية والتسويق والبيع وتحليل الأسواق وبرامج اللغات وحساب التكاليف، بالإضافة إلى برامج تدريبية خاصة بعناصر الإنتاج والصيانة والربط بين المخازن والإنتاج والبيع، وكذلك برامج التدريب التحويلي للمساهمة في زيادة دخل العاملين وتحسين أوضاعهم المالية عن طريق فتح المجال أمامهم للعمل في الأقسام الإنتاجية والفنية.
الهدف من إطلاق البرنامج الشامل للتدريبقال الدكتور عصمت إن إطلاق البرنامج الشامل للتدريب يأتي انطلاقا من إيمان الوزارة بأهمية العنصر البشري باعتباره ثروة حقيقية ومحور رئيسي في عملية إعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة، مشيرا إلى أن مراجعة البرنامج من قبل المختصين وإقراره داخل الشركات وعمل البرامج الخاصة طبقا للاحتياجات الفنية تعني التزام الجميع بالتطبيق وبالجداول الزمنية واختيار المتدربين وتحديد أعدادهم، ومتابعة ذلك من قبل الوزارة وعمل التقييمات اللازمة ومتابعة العاملين الذين حصلوا على تدريبات للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة، وانعكاس ذلك على كفاءة الأداء وتحسن نتائج الأعمال، واستيعاب التكنولوجيا الجديدة في بعض القطاعات وكفاءة إدارة الأصول المملوكة.
وجه الدكتور عصمت بمواصلة التنسيق بين مركز المعلومات التابع للوزارة وبين وزارة العمل من جانب وبين الشركات وبعضها البعض من جانب آخر، والاستعانة ببرامج التدريب المتخصصة في الوزارات الأخرى مثل وزارة البترول في قطاع الصناعات الكيماوية، والاستعانة بمراكز التدريب في الجامعات في إطار بروتوكولات التعاون التي تم توقيعها مؤخرًا، وفتح المجال أمام طلبة الجامعات للتدريب في القطاعات الإنتاجية مثل قطاع الدواء والصناعات المعدنية والكيماوية للوصول إلى برنامج متكامل يشمل مجالات التدريب وعدد الساعات والبرامج المتخصصة والتوقيتات والتقييم ومتابعة تحقيق النتائج، مؤكدا على ضرورة استغلال مراكز التدريب المتخصصة المنتشرة في الشركات القابضة وبعض التوابع كما هو الحال في شركة غزل المحلة، والشركتين القابضتين للأدوية والتشييد والتعمير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة قطاع الاعمال قطاع الاعمال الاسواق برامج التدریب
إقرأ أيضاً:
مجمع مراكز التدريب المهني بدمشق… رغم التحديات يرفد سوق العمل بمئات الخريجين في اختصاصات مهنية
دمشق-سانا
يسهم مجمع مراكز التدريب المهني بدمشق التابع لوزارة الصناعة في تأهيل كوادر وطنية تمتلك المهارات اللازمة لدخول سوق العمل، بعد فترة تدريب وصقل مهارات تصل إلى 9 أشهر، تشمل جانبين النظري والعملي، وبعدد من الاختصاصات المهنية والحرفية.
ويضم المجمع وفق مديره المهندس خالد الشلدي مراكز تخصصية، تشمل المعلوماتية والأعمال الإدارية والمكتبية والكهرباء بأقسام “صناعية-تكييف- تبريد- منزلية- سيارات”، والإلكترون والبناء والنجارة والمعادن والخراطة والحدادة والتمديدات الصحية واللحام ومنجور الألمنيوم والغزل والنسيج والخياطة والرسم المعماري والصناعي، إضافة إلى تدريب تعليمي للغة الإنكليزية خاص للعاملين في القطاع العام.
وبين الشلدي أن عدد المتدربين بالمجمع هذا العام وصل إلى 400 طالب، يحصلون في نهاية فترة تدريبهم على شهادة موقعة من وزارة الصناعة، تتيح لهم إنشاء عمل خاص بهم وفق الخبرة التي حصلوا عليها، أو العمل في القطاعين العام أو الخاص.
وفيما يتعلق بالتجهيزات الموجودة في المجمع، أوضح الشلدي أنه رغم الدعم الذي قدمته بعض المنظمات الدولية ومنها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لجهة توفير أجهرة تدريب، إلا أن عدداً منها لايزال قديماً وبحاجة إلى استبدالها بأجهزة حديثة، ولا سيما أن هناك عدداً من الآلات في قسم الغزل والنسيج يعود تاريخها إلى خمسينيات القرن الماضي، الأمر الذي يخلق فجوة بين ما يتلقاه المتدرب بالمجمع والواقع الحقيقي للمهنة، لكن بفضل جهود المدرسين رغم قلة عددهم أيضا يتم العمل على دعم البرنامج التدريبي بالمجمع.
وأشار الشلدي إلى أن بعض الاختصاصات تم إغلاقها، منها النجارة وخراطة المحركات والتصويج، بسب عدم وجود مدربين، الأمر الذي يتطلب رفد المجمع بعدد كافٍ منهم، إضافة إلى تحديث المناهج بشكل مستمر لزيادة كفاءة الخريجين.
ويستقبل المعهد الواقع في عقدة منطقة القابون بدمشق طلبات الانتساب إليه من الذكور والإناث من سن الـ 15 حتى الـ 45 عاماً، ودون الاشتراط على أن يكون الطالب حاصلاً على شهادة إعدادية أو ثانوية، وذلك في الفترة الممتدة بين الخامس عشر من شهر تموز والخامس عشر من شهر أيار، ليتم تدريبهم لمدة عام دراسي كامل وبشكل مجاني.