فعالية ثقافية في متحف الحضارة المصرية عن «تراث الآلات الموسيقية»
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
نظم المتحف المصري للحضارة المصرية بالفسطاط، فعالية ثقافية وتراثية بعنوان «تراث الآلات الموسيقية»، وذلك بالتعاون مع قاعة الموسيقى بدار الكتب والوثائق القومية ومعهد قيثارة للموسيقى، ومشاركة عدد من الفنانين المصريين من عازفي الآلات الموسيقية المختلفة.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن الفعالية تأتي في إطار استراتيجية المتحف لإحياء التراث الثقافي المصري سواء اللامادي أو المادي، وتعريف الجمهور على تراث الآلات الموسيقية في مصر والفنون المتنوعة المرتبطة بها، مؤكدا حرص المتحف على التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات المجتمعية، لتعزيز دوره كمؤسسة ثقافية متكاملة تقدم الأنشطة التراثية والحضارية والأثرية المختلفة لكافة الفئات والأعمار.
وقالت نانسي عمار، أخصائي تراث أول وتواصل حضاري بالمتحف، إن الفعالية تضمنت إقامة معرض للصور الفوتوغرافية لآلات موسيقية قديمة، ومخطوطات موسيقية، وصور نادرة لعدد من رواد فن الغناء والموسيقي المصريين من بينهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة، وذلك بمشاركة الدكتورة رشا صابر المشرف على قاعة الموسيقى بدار الكتب والوثائق القومية، إضافة إلى تنظيم ورش للرسم بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين.
عرض تفاعلي للآلات الموسيقيةوأضافت منار حسن، أخصائي تراث أول وتواصل حضاري بالمتحف، إن الفعالية شهدت أيضا عرضا حيا تفاعليا للآلات الموسيقية للتعريف بها وأساسيات ومبادىء العزف على كل آلة منها، مثل العود والقانون، والكمان، ومجموعة من الآلات الموسيقية المطعمة بالصدف كالطبول والرق والدفوف قدمها فنانو مجموعة أرابيسك، وفقرات فنية مختلفة من الرقصات الفرعونية، قدمها فنانو معهد قيثارة للموسيقى بقيادة د.كرم ملاك، بالإضافة إلى ورشة عن صناعة آلة العود وزخرفته قدمتها أقدم عائلة مصرية توارثت صناعة هذه الآلة، وصاحبتها فقرة عزف علي العود قدمها الفنان محمود طنطاوي.
كما شارك فنانو فرقة الشيخ ياسين التهامي بأداء فقرات فنية موسيقية تحاكي الفلكلور المصري، وفقرات للإنشاد الدينى و السيرة الهلالية، وعزف على آلة الهارب قامت به الفنانة سلمى صابر، واُختتمت الفعالية بتسليم جميع الفنانين المشاركين شهادات تقدير مقدمة من المتحف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغناء الموسيقى متحف الحضارة المتحف المصري الآلات الموسیقیة
إقرأ أيضاً:
نداء الى المعارضة المصرية
بقلم : هادي جلو مرعي ..
عندما تواجه السفينة الغرق في زحمة الأمواج لايعود من فرق بين من عليها في الغنى، أو الجاه، أو العمر والمنزلة. فحين تغرق سيموت الفقراء والأغنياء والشيوخ والشباب والنساء والأطفال، وعليهم جميعا أن يتحدوا لتمر العاصفة، وتنتهي الى خير.. فالأمزجة تختلف والنوايا، وفي النفوس تكمن الأطماع والأحقاد والرغبات، وتتباين الأعمار والألوان، ولكن كل ذلك يذوب عندما تكون السفينة بمن عليها عرضة ليبتلعها البحر، وتنتهي الى القاع، وتختفي عن الوجود.
مصر بلد عظيم، يمتد عمر الحضارة فيه الى سبعة آلاف سنة، وتركت الأجيال من الناس والحكام أثرا لايمكن تجاهله، أو محوه، وليست الأهرامات إلا مظهرا من مظاهر تلك الحضارة العظيمة، وهناك ماتحت الرمل، وفي الصحاري الممتدة من الآثار مايبهر الأنظار، ويروي حكاية حضارة لم يكن العمران سوى صورة ظاهرية لها، بينما هناك علوم وفنون وطب وأفكار وإكتشافات رائعة ومبهرة ألهمت العالم الكثير من المعارف النظرية والعملية وماتزال مصر بعد كل تلك القرون المتطاولة من الزمن حاضرة، وجاذبة للبشرية لكي تتعرف على سحر الشرق، وماتركته الحضارة الفرعونية من أثر، وماجرى على الأنبياء والشعوب على تلك الأرض، والهجرات والغزوات والحروب، والأسر الحاكمة من غير الفراعنة التي حكمت هناك.
هذا البلد العظيم يراد له أن يتحول الى وطن بديل للشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يلغى، ويتم تذويبه لتخلوا فلسطين من شعبها، ولايكون سوى اليهود الذين يقومون بكل شيء خارج القانون والعرف الإنساني، ويشرعنون لأنفسهم قتل الأبرياء من أجل إقامة الدولة اليهودية. وبعد العدوان على غزة وصلنا الى مرحلة جديدة غير مسبوقة مع وصول ترامب الى البيت الأبيض حيث يتبنى رسميا، وبلا أدنى خجل فكرة ترحيل أهل غزة الى شمال سيناء، ويتبجح ذلك الرئيس بنواياه علنا، ودون تردد، وسيكون هناك ضغط سياسي وإقتصادي كبير على مصر لتذعن لمطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، وتفتح حدودها لمئات آلاف النازحين ليتم توطينهم هناك.
فهل بقي من مطمع للمعارضة المصرية في الحكم حين تجد نفسها أداة بيد الغرب الساعي في خدمة إسرائيل، وهل سيكون من جدوى أن تبحث عن سلطة في وطن يختفي من الوجود، أم إن من الأجدر بها أن تشرع بتقديم الدعم والإسناد للدولة، ولأجهزتها الأمنية لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي الرامي الى تضييع تلك الدولة العظيمة، وجعلها سببا في نهاية القضية الفلسطينية، وحينها سنفقد الوجود العربي بكامله.