مشهد المعلمة والطالب| طفل مسلم يثير أزمة عالمية بالهند.. ما قصته ؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عالميا، مقطع فيديو أثارت لقطاته حالة من الغضب الشديد وتحديدا بين المسلمين، حيث أمرت معلمة مدرسة ابتدائية بالهند، تلاميذها بالتناوب على صفع زميل مسلم لهم، مطالبين باتخاذ إجراءات شديدة ضد المعلمة التي تجردت من كل مشاعر الإنسانية ضد طفل صغير، لمجرد أنه مسلم.
. تراجع ملحوظ في أسعار اللحوم بعد توافرها
انتشر فيديو لمعلمة هندية في مدرسة خاصة، في أوتار براديش، حيث تظهر اللقطات المعلمة وهي تأمر الطلاب بصفع الطفل البالغ من العمر 7 سنوات، لأنه أخطأ على ما يبدو في جدول الضرب.
وسُمع صوت المعلمة في الفيديو وهي تقول للأطفال بينما يقف الصبي باكيا "لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة"، مضيفة: "ابدأوا بضربه على الخصر، وجهه يتحول إلى اللون الأحمر"، بينما كان يقف الطالب المسلم باكيا دون تحرك.
وقدم والد الطفل دعوى لدى الشرطة في منطقة مظفرناجار، حيث وقع الحادث، وأكد مفتش الشرطة ساتيانارايان براجابات أنه تم التحقق من اللقطات، وسيتم اتخاذ إجراءات إدارية ضد المعلمة.
وتعهدت السلطات الهندية، باتخاذ إجراءات بعد انتشار اللقطات التي أثارت غضبا كبيرا على الإنترنت، خاصة أن عدد سكان الهند 1.4 مليار شخص، بينهم 210 ملايين مسلم.
بررت المعلمة الهندية، بأنها "قعيدة" ولا تستطيع الحركة، لذلك أمرت الطلاب بضرب التلميذ المسلم الذي لم يحفظ دروسه منذ أشهر، لذلك تطلب عقابه بهذه الطريقة، مضيفة أن عم الطالب المسلم هو من طلب ذلك منها ذلك حتى يتعلم الطفل دروسه.
وردا على مزاعم التمييز الديني، قالت المعلمة: "قريتنا بها أناس من ديانات مختلفة، ونحن نعيش في وئام، ليس لدي أي شيء ضد الطفل".
وعقد والد الطالب المسلم اتفاق مع إدارة المدرسة، يقضي بموجبه أن يسحب ابنه من المدرسة وإعادة رسومه الدراسية مقابل ألا يقدم والد التلميذ شكوى لدى الشرطة ضد المدرسة، وذلك حسبما صرح والد الطفل لصحيفة "إنديا توداي".
أثارت هذه الحادثة تنديدات واسعة عبر الانترنت، بينما ألقى زعيم المعارضة راهول غاندي باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه مودي، بسبب إثارتة التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.
وكتب غاندي في منشور على منصة "إكس": "زرع سم التمييز في عقول أطفال أبرياء وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية".
وأضاف: "لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله معلم للبلاد"، مشيرا الى أن هذا هو نفس الوقود الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا، الذي أشعل النار في كل أنحاء الهند.
وتقول جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد المسلمين في الهند آخذة في الارتفاع منذ تولى رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه في عام 2014.
يحكم حزب بهاراتيا جاناتا ولاية أوتار براديش منذ 2017، والوزير الأول في الولاية يوجي أديتياناث، متهم بتشجيع أعمال عنف نفذها محليون بحق مسلمي الولاية وإدخال قوانين تمييزية لتهميش هذه الفئة الدينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معلمة مدرسة ابتدائية الطالب المسلم السلطات الهندية
إقرأ أيضاً:
مرض نادر يهدد حياة طفل بريطاني.. كيف نجا من الموت بمعجزة؟
طفرة جينية نادرة أدت إلى نمو ساق «أكسل هورجان» البالغ من العمر عامين بشكل أسرع من بقية أعضاء جسمه، ليصبح بذلك واحدًا من 200 شخص فقط حول العالم يعانون من هذه الحالة، وقيل لوالديه بسببها إنه من المُحتمل ألا يعيش بعد سن الثانية أو الثالثة، ولن يتمكن أبدًا من المشي أو التحدث بصورة طبيعية، لكنه أثبت خطأ الأطباء.
الحالة الوراثية التي يعاني منها الطفل البريطاني تسمى «فرط النمو الدهني» وتتسبب في نمو أجزاء من الجسم بسرعة أكبر من غيرها، يمكن أن تسبب مزيجًا من تشوهات الأوعية الدموية والجلد والعمود الفقري والعظام أو المفاصل، وفقًا ما ذكرته صحيفة «The sun» التي أجرت حوارًا مع أسرة الطفل أوضحت خلاله أن ساقه اليسرى كانت كبيرة منذ ولادته، ثم استمرت في النمو حتى بدت ضخمة مقارنةً بجسمه الصغير، وبعكس ما قيل للأسرة حول مستقبل «أكسل» تمكن الطفل من تحدي الصعاب ليخطو خطواته الأولى على الأرض، ورغم ذلك لا تزال أمامه مأساة ستغير مجرى حياته إلى الأبد.
عملية جراحية ستغير حياته
في يناير المقبل سيكون على الطفل الخضوع لعملية بتر قدميه، حتى يتمكن من العيش دون ألم في المستقبل، وسيحتاج إلى تعلم كيفية المشي باستخدام طرفين اصطناعيين في العلاج الطبيعي، وهو ما يتوقع والداه أن يسبب له الشعور بالمعاناة مرتين، الأولى هي التي يعيشها الآن بسبب مرضه، والأخرى بسبب فقدانه لأطرافه بدايةً من عام 2025، وعدم تمكنه من العيش بصورة طبيعية مثل أي طفلٍ آخر.
مرض فرط النمو أو تضخم بعض الأطراف هو اضطراب هرموني ينشأ عندما تفرز الغدة النخامية كمية كبيرة للغاية من هرمون النمو، دون توزيعها بشكل سليم في أجزاء الجسم، فينتج عنها أطراف ضخمة للغاية مقارنةً بمثيلتها، حسب موقع «مايو كلينك» الذي أوضح أن تلك الحالة المرضية غير شائعة، وتحدث نتيجة خلل هرموني في الجينات الوراثية، وعادةً ما لا يبقى أمام الأطباء علاجًا له سوى التخلص من العضو المتورم للحفاظ على حياة المريض.