إيران تنشر مذكرة أمريكية مسربة تعمق الجدل حول روب مالي.. وإدارة بايدن متكتمة على تفاصيل وضع المسئول الأمريكي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
نشرت صحيفة "طهران تايمز" التابعة للنظام مذكرة حساسة غير سرية للحكومة الأمريكية يُزعم أنها تظهر ثلاثة انتهاكات لبروتوكولات الأمن القومي الأمريكي من قبل المبعوث الإيراني الموقوف عن العمل، روب مالي.
الوثيقة، التي يُزعم أنها من إيرين سمارت، مديرة مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية، مكتب أمن الموظفين والملاءمة، تستشهد بثلاثة أسباب لتعليق مالي: "السلوك الشخصي"، و"التعامل مع المعلومات المحمية"، و"استخدام تكنولوجيا المعلومات".
وتؤكد المذكرة كذلك أن استمرار أهلية مالي للأمن القومي لا تتفق بشكل واضح مع مصالح الأمن القومي، وقد تم تأكيد المذكرة بشكل غير رسمي من قبل مصدرين في الكونجرس، اللذين وصفاها بأنها "حقيقية" على ما يبدو.
وتواصلت شبكة "إيران إنترناشيونال" مع وزارة الخارجية للتأكد من صحة الوثيقة المسربة؛ ومع ذلك، لم يكن هناك استجابة فورية.
وأعرب مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، عن مخاوفه في يوليو، ملمحًا إلى احتمال إصدار أمر استدعاء إذا ظلت إدارة بايدن متحفظة بشأن تفاصيل وضع مالي.
وعبر ماكول، معتمدا على معلومات متاحة للعامة، عن مخاوف جدية قائلا: "إذا قام (مالي) بتسريب معلومات حساسة أو سرية للغاية إلى خصومنا الأجانب مثل إيران أو روسيا، فإن هذا عمل خطير للغاية يندرج تحت الخيانة".
وظلت وزارة الخارجية، متذرعة بالخصوصية، صامتة إلى حد كبير بشأن هذه المسألة.
ومع ذلك، تشير المذكرة التي نشرتها صحيفة طهران تايمز إلى أن مالي ربما كان مطلعا على الأسباب الكامنة وراء إيقافه، على عكس تصريحاته السابقة لوسائل الإعلام.
وفي أعقاب الوثيقة المسربة، غرّد غابرييل نورونها، المستشار السابق لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران، على تويتر قائلًا: "تشير الرسالة إلى أن مالي كذب بشأن عدم معرفة سبب سحب تصريحه".
وعلق ريتشارد غولدبرغ، وهو مسؤول في مجلس الأمن القومي في عهد ترامب، قائلًا: "إن صحيفة طهران تايمز تعرف عن روب مالي أكثر من صحيفة نيويورك تايمز. وهذا جنون". كما أثار هذا الجدل جدلًا بين المحللين الإيرانيين.
وأثار قرار جامعة برينستون بتوظيف مالي في كلية الشؤون العامة والدولية انتقادات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طهران تايمز طهران المعلومات
إقرأ أيضاً:
عراقجي لترامب: ليس لأميركا الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن "الولايات المتحدة ليس لديها أي سلطة في إملاء السياسة الخارجية الإيرانية وإن ذلك العصر انتهى منذ عام 1979".
وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى وقف دعم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن "فورا".
وكتب عراقجي على منصة إكس "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".
وأضاف عراقجي أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن انخدع العام الماضي بتسليم مبلغ 23 مليار دولار لنظام إبادة جماعية قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني في قطاع غزة، والعالم يحمّل أميركا المسؤولية الكاملة.
وطالب الوزير الإيراني الولايات المتحدة بوقف دعمها للإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي ووقف قتل الشعب اليمني، حسب تعبيره.
هجوم أميركيوقبل ساعات، شن الجيش الأميركي بأمر من ترامب، ضربات في اليمن تستهدف الحوثيين المدعومين من طهران، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد بينها صنعاء. وأسفرت الضربات عن مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وقال ترامب إن "واشنطن أطلقت عملا عسكريا حاسما وقويا ضد الحوثيين"، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى تحقق هدفنا". كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".
إعلانومساء الأربعاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن لحظر حركة الملاحة الإسرائيلية بسبب عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة هذه حرب الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الأولى، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل "الضغوط القصوى".