بعد حديث الأمم المتحدة عنه.. فوائد الهيدروجين الأخضر لمصر وتأثيره اقتصاديًا
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بالتزامن مع أزمة الطاقة التي يمر بها العالم في الوقت الراهن، والحديث عن التحول نحو الطاقة المُتجددة، وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، تحدثت الأمم المتحدة عن أهداف مصر في استخدام الطاقة الجديدة، وأنها من أوائل الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر، وذلك بعد المجهود المبذول خلال الآونة الأخيرة من الدولة في هذ الملف وأبرزها ما تم إنجازه في قمة المناخ، والموافقة على مشروع قانون لتحفيز الاستثمار في الهيدروجين الأخضر.
وقال أحمد رزق، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، إن الحكومة المصرية لديها مستهدفات لزيادة الاستخدام في الطاقة الجديدة، ووقعت مصر العديد من الشركات في مجال الهيدروجين الأخضر، إذ تستهدف مصر لكي تكون مركزا إقليميا في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول في العالم التي قامت بإنتاج الهيدروجين الأخضر في الستينات مع بناء السد العالي، كما قامت مصر باستخدام الطاقة الشمسية في وقت مبكر.
ويعد الهيدروجين الأخضر مصدر للطاقة الجديدة تسعى دول العالم للاستفادة منه، وفقا لما قاله الدكتور عادل بشارة، خبير الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أنه عنصر ضمن عناصر المياه، ينتج عن التحليل الكهربائي للمياه من خلال طريقة بسيطة، من خلال عملية يتم فيها فصل جزيئات الأكسجين عن الهيدروجين الموجودة بالماء، وذلك باستخدام مصادر طاقة نظيفة بطاقة كهربائية عالية.
فوائد الهيدروجين الأخضروأشار «رزق»، إلى مميزات الهيدروجين الأخضر والتي من بينها أنه متجدد كليًا، ولا يتسبب في انبعاث الغازات التي تلوث الهواء، وذلك سواءً خلال إنتاجه أو استهلاكه، بالإضافة إلى أنه يمكن تخزينه ونقله، ومرونة تحويله لكهرباء أو غاز اصطناعي، واستغلاله في التجارة والصناعة.
وعن كيفية نقل الهيدروجين الأخضر، أوضح أنه ينقل عن طريق شاحنات خاصة وذلك حال النقل لمسافات قصيرة، ومن خلال السفن والأنابيب حال المسافات الطويلة، أما تصديره فعن طريق تحويله لمادة الأمونيا تسهيل نقله.
وأكد أستاذ الطاقة المتجددة أن الهيدروجين الأخضر، له فوائد عديدة إذ يدعم مصر اقتصاديا بشكل قوي ويسهم في تحقيق أهداف رؤية 2035، وخفض أسعار بيع الكهرباء، كما يتصدى للتغير المناخي المسفر عن تلوث بيئي ضار بالإنسان، ولتحديات المناخ حول العالم، عن طريق خفض انبعاثات الكربون.
تاريخ مصر مع إنتاج الهيدروجين الأخضر يعود إلى عام 1960، وفقا لما قاله محمد حسين رضوان، رئيس شركة كيما الحكومية التابعة لقطاع الأعمال العام، موضحًا أن مصر كانت من أوائل دول العالم التي تنتج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، من خزان السد العالي، موضحًا أن شركته اعتمدت في إنتاج الهيدروجين الأخضر على مياه السد العالي دون إدخال أية منتجات ملوثة للبيئة.
وفي يونيو الماضي، وافق مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماعه الذي عُقد في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مشروع قانون بشأن حوافز مشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيدروجين الأخضر هيدروجين أخضر الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري يكشف فوائد زيارة الرئيس الصومالي لمصر (فيديو)
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وحسن شيخ رئيس الصومال له دلالة قوية ومهمة عن طبيعة العلاقات بين البلدين، وسياسة مصر وتوجهاتها في منطقة القرن الأفريقي.
رئيس الصومال: مقديشيو الجديدة مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة السيسي ونظيره الصومال يشهدان التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين البلدينوقال مصطفى بكري، خلال برنامجه “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن الرئيس السيسي أكد أن تواجد قوات مصرية في الصومال لا يهدف إلى تهديد أي دولة، وإنما تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.
توقيع اليوم اتفاقية لرفع مستوى العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجيةوتابع مصطفى بكري أنه تم توقيع اليوم اتفاقية لرفع مستوى العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية، ما يعزز العلاقات في كل المجالات اقتصادية وسياسية وعسكرية وأمنية.
وأشار مصطفى بكري الى أن الرئيس السيسي شدد خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقاء الرئيسين على أن أمن الصومال جزء من الأمن القومي المصري.
وأكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أن مشروع "مقديشيو الجديدة" الذي يهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة كمركز تجاري إقليمي، يعد مشروعا وطنيا يشارك فيه رجال الأعمال وستفتخر به الأجيال القادمة.
وأشاد الرئيس الصومالي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت - بمدى إلتزام رجال الأعمال في المساهمة بتنفيذ المشروع، مقدما إليهم الشكر على دورهم البارز الذي يلعبونه في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز السلام، وحثهم على دفع الضرائب والمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
وأطلقت الحكومة الصومالية بالتعاون مع رجال الأعمال، مبادرة "تنمية مقديشو الجديدة"، التي تستهدف بناء عدد من المشاريع التنموية الكبرى في العاصمة مقديشيو، وتحويل المدينة إلى مركز للنقل والأعمال في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.
وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة، بناء مطار مقديشيو الدولي الجديد، وميناء مقديشيو ومنطقة اقتصادية خاصة. وتأتي هذه الخطط كجزء من خطة التحول الوطني (2025-2029) وتهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الصومالي.
وتأمل الحكومة الصومالية في مشاركة رجال الأعمال والمغتربين الصوماليين في تمويل هذه المشاريع. وتتضمن الخطة الجديدة، مشاركة عامة مباشرة في الاستثمار، مما يسمح للحكومة والجمهور، والمستثمرين، والمؤسسات المالية بالقيام باستثمارات مشتركة.
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من بناء مطار مقديشيو الدولي بحوالي مليار دولار أمريكي. وتوفر الحكومة الأرض، كما ستقوم بتسهيل التصاريح المطلوبة لهذا المشروع الكبير.
وكان الصومال، قد وضع حجر الأساس لمطار مقديشيو الدولي منذ ما يقرب من 50 عامًا، لكن المشروع لم يتحقق بسبب الظروف الاقتصادية، والحروب الأهلية ، والحكومات الانتقالية. ومع النظام الاستثماري المبتكر الجديد، يأمل الصومال في تحقيق هذه المشاريع الطموحة خلال المرحلة الأولى.
وتعد العلاقات بين مصر والصومال علاقات تاريخية بدأت منذ عهد الفراعنة، وتحديدًا عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.
وتتميز العلاقات المصرية الصومالية بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة والأمن المتبادل، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةـ خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكري أيضًا.
وهناك مواقف تاريخية مشرفة سياسية وعسكرية متبادلة لكلا البلدين تجاه الآخر في الأزمات الإقليمية والدولية، وقد شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا وتناميًا منذ حقبة الستينيات وحتى انهيار نظام سياد برى، غير أن هذا ما لبث أن تراجع مع بدايات الحرب الأهلية والصراعات العشائرية في الصومال، وتبذل مصر جهودًا كبيرة من أجل تعزيز الاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدته.
وقد قفت مصر إلي جانب الصومال في نضاله ضد الاستعمار البريطاني والإيطالي، وبعد حصوله على الاستقلال عام 1960، واصلت مصر دعم الصومال في جميع مجالات الحياة كي يعزّز موقعه الطبيعي كجزء أصيل من الوطن العربي، ومنذ اندلاع الأزمة الصومالية عام 1991، سعت مصر إلى إيجاد الحلول وإنهاء الاقتتال بين الأخوة الصوماليين.
كما تُعد مصر عضوًا فاعلاً في مجموعة الاقتصاد الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية، وتحرص على المشاركة في كافة الاجتماعات التي تعقدها المجموعة، وقد كثفت مصر تحركاتها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية نظرًا للأهمية القصوى للصومال في تعزيز الأمن القومي المصري.
كذلك تشترك مصر في عضوية مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية حيث تولت رئاسة مجموعة العمل الرابعة المنبثقة عن مجموعة الاتصال وهي مجموعة تختص بدعم الجهود الدبلوماسية ونشر الوعي بشأن ظاهرة القرصنة.